عرض مشاركة واحدة

بنت السلطنة

:: عضو نشيط ::

#2
تابع ...



رأي معد هذا البحث

[hide]تلعب الحروب دورا كبيرا في حياة الافراد وقد تؤدي الحروب الى امراض جسمية ونفسية كثيره ويقع الضرر النفسى بصوره اكبر خصوصا عند الاطفال فهم الاكثر عرضة للانفعالات النفسية والاضطرابات العاطفية الناتجة عن الحروب مثل القصف ، والهدم ، وصوت الانفجارات والقتل ومشاهدة الدماء . ان كل ذلك يولد عند الفرد احساس بانه مستهدف وانه قد يقتل فى اى لحظة وقد يدفعه ذلك الى الارتباك والخوف من المجهول والتفكير الدائم بمصيره ومصير اسرته .[/hide][hide]

ان الحروب لها نتائج سلبيه على الافراد والمجتمعات وتخلق جوا من عدم الاستقرار المادي والمعنوي والنفسي وتكون اضرارها على الطبقة المتوسطة والطبقة الفقيرة بشكل اكبر فيقع العبىء الاكبر على كاهل رب الاسره حيث انه المسئول الاول والمباشر على سلامة افراد اسرته من حيث تامين الاموال وشراء الطعام ، وستلزمات الحياة اليومية ، ان انقطاع الخدمات العامة اثناء الحروب ، مثل انقطاع الماء ، والكهرباء ، واغلاق المدارس والجامعات والاسواق تخلق جوا من التوترات العصبية وايضا النفسية اضف الى ذلك استنزاف الموارد المادية والبشرية ، ان عدم توافر الحاجات الاساسية اثناء الحروب وظروف العمل ، والصراع ، والاحباط ، سببا كافيا للامراض الجسمية والامراض النفسية مثل ، اضطراب العاطفة ، والقلق ، والاكتئاب ، والهياج ، والذعر والخوف ، والغضب ، والعدوانية قد تؤدي بالفرد الى ، الجهل ، والتخلف ، والانحراف ، والنمو الغير سليم ، فيكون غير فاعلا فى مجتمعه وغير مفيدا للاخرين ، من هنا ومن هذا المنطلق ندعوا اولائك اللذين لاهم لهم سوى اشعال الحروب من اجل منافعهم الشخصية ومكاسبهم المادية ان يعودوا الى ضمائرهم ورشدهم وصوابهم وان يفكروا جيدا قبل افتعال الحروب لانها لا تعود على الشعوب الا بالدمار.



الخاتمة

ينتهي القرن العشرين في جو يذكرنا تماماً بالجو الذي ساد خلال عقد افتتاحه، وهو عقد عولمة ليبرالية أولى رافقتها ثورة تكنولوجية (الثانية) وتبلور الاحتكارات (أسلاف الشركات المتعدية الجنسية) واندماج النظم المالية فى سوق موحدة مفتوحة. فكان يبدو أن الرأسمالية قد حققت ثباتا نهائياً حتى تنازلت الأحزاب العمالية عن مشروعها الاشتراكى الأصلى، كما أن شعوب آسيا وأفريقيا المستعمرة لم تر مستقبلا لها خارج اندماجها فى العولمة التى بدت لهم "دون بديل".

ولكن تلك الموجة الأولى من العولمة لم تدم. فقد أدى تحكم رأس المال الأحادى الجوانب إلى احتدام المنافسة بين المراكز الاستعمارية، وإلى تصاعد الصراعات الاجتماعية، وإلى انتفاضة شعوب المستعمرات. وتجلى هذا الرفض فى سلسلة حروب (من الحرب العالمية الأولى إلى الثانية) وثورات (من الثورة الروسية فالصينية إلى ثورات التحرر الوطنى) احتلت ثلاثة أرباع تاريخ القرن.

لقد أنتجت الحرب العالمية الثانية؛ فالهزيمة المزدوجة للفاشستية والكولونيالية الظروف الملائمة التى قام على أساسها رواج العقود التالية من عام 1945 إلى عام 1980. فأتاح هذا التطور فى الغرب تنفيذ مشروع الدولة الاشتراكية الديموقراطية (دولة الرفاهية). ثم فتح بابا لتنمية حقيقية نسبياً فى الجنوب اعتمدت على استغلال المنافسة بين الغرب والشرق لصالح تدعيم استقلال "الدول النامية". فالرواج كان إذن ناتج تكيف رأس المال لمقتضيات العلاقات الاجتماعية التى فرضتها القوى الديموقراطية والشعبية والوطنية. وهذا الوضع هو تماماً عكس "التكيف" الذى يدعو إليه أصحاب النظام حالياً.

وقد أدى هذا التطور إلى تغيرات ملحوظة فى ترتيب هرم الأمم، وإلى انقسام العالم الثالث. فهناك مجتمعات استطاعت أن تقيم منظومات إنتاجية متمركزة على الذات، وأخرى لم تحقق هذا الإنجاز الذى يقدم شرطاً لإنماء لاحق للقدرة على مواجهة المنافسة فى الأسواق العالمية. أن مصدر التباين بين هاتين المجموعتين إنما هو اختلاف من حيث الكيف. فالأولى تساهم فى المنظومة العالمية بصفتها فاعلة، بمعنى أنها قادرة على إنماء استراتيجياتها الخاصة التى تدخل فى تناقض مع خطط الاستعمار. على خلاف المجموعة الثانية، فهى فى موقع المفعول به العاجز عن تطوير استراتيجيات خاصة بها، ورؤى مستقبلية فاعلة؛ حتى أخذت مشروعات وهمية سلفية أو إثنية تحل محلها.

وفى هذا الإطار أنمت الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية استراتيجيات شاملة متماسكة تسعى إلى ضمان هيمنتها المطلقة على مشاركيها فى "الثالوث" (المكون كما هو معروف من الولايات المتحدة وكندا، أوروبا، اليابان)، من أجل فرض عولمة ليبرالية تحت قيادتها وجعل القرن الواحد والعشرين "قرنا أمريكيا".

ويقوم هذا المشروع على دفع القوة العسكرية الأمريكية الفائقة فى مقدم المسرح، كما حدث من تشكيل الأحلاف العسكرية بعد الحرب الثانية واعترف بذلك هنرى كيسنجر فى قوله أن "ليست العولمة إلا كلمة أخرى ترادف هيمنة الولايات المتحدة". ولعبت حروب الخليج ثم كوسوفو دوراً حاسماً فى تقديم المشروع من خلال تسليم الدول الأوروبية للخطة الأمريكية التى صدق عليها حلف "ناتو" فى أواخر أبريل 1999. فطبقاً لهذه الخطة -التى يطلق النظام الأمريكى عليها اسم "نظرية كلنتون"- أعطى حلف ناتو لنفسه حق

التدخل فى آسيا وأفريقيا. هكذا أصبح ناتو تحالفاً هجومياً فى خدمة المشروع الأمريكى. كما أن "ناتو" قد أعتق نفسه من الالتزام بموافقة الأمم المتحدة على مبادراته. هكذا صار حديث الإدارة الأمريكية عن الأمم المتحدة يلجأ إلى تعبيرات لا تقل قسوة فى احتقارها للمنظمة الدولية وللقانون الدولى عن خطاب الدول الفاشستية فى مواجهة رابطة الأمم قبل الحرب العالمية الثانية.

لن يكون القرن القادم أمريكياً. فلن تقبل الشعوب هذه الموجة المتجددة من التوسع الاستعمارى الذى يتجلى بالضرورة فى تحكم الشركات العملاقة المتعدية وغزو موارد الكوكب واستغلال العمل المتفاقم وإلغاء المطالب الديموقراطية باسم "سيادة آليات السوق". بل سنشاهد تصاعداً فى الصراعات الاجتماعية والوطنية من أجل إعادة بناء عالمية متعددة القطبية تتيح هوامش لتحرك الشعوب والطبقات الكادحة. علماً بأن رفض مشروع العولمة الليبرالية الأمريكية يكون نقطة الانطلاق فى سبيل تحقيق هذه الأهداف الإنسانية ويمكن القول أن بذور هذا التحرك قد بدأت فعلاً عقب الحرب الثانية.



المصادر

(1)
موقع الجزيرة على الانترنت
الحرب العالمية الثانية - الأحد 18/8/1425 هـ - الموافق3/10/2004 م

(2)
الحرب العالمية الثانية وإعادة تشكيل "النظام" العالمي
للكاتب: سمير أمين

(3)
وجه التشكيل الألماني بعد الحرب العالمية الثانية - إعادة عرض لوحات متحررة من القيود - عماد عبود
جريدة (الزمان) --- العدد 1703 --- التاريخ 2004 - 1 - 7

(4)
من نهاية الحرب العالمية الثانية حتى فجر القرن الحادي والعشرين
14-06-2004 المجلة الدولية للصليب الأحمر العدد 305, الصفحات 207-224 بقلم فرانسوا بونيون

(5)
مواقع الانترنت
[/hide]