عرض مشاركة واحدة

فرفوشه

:: ضيف شرف ::

#15
هيا نزور معا الدب القطبي

الدّبّ القطبيّ : الرّجل الثّلجيّ
الدّبّ القطبيّ هو أحد أضخم الحيوانات،
فهو يشبه الرّجل الثّلجيّ·
وهذا الرّجل الثّلجيّ يبلغ ثقل ذكره 800 كغ وطوله 2 ونصف المتر،
ويعادل وزنه وزن 10 أشخاص مجتمعين.
إنّ خاصّيات جسم الدّبّ القطبيّ تتماشي تماما مع المحيط الذي يعيش فيه، فرغم البرد القارس والثلوج والعواصف الثلجيّة فإنّ القدرة الإلهيّة جعلت في جسمه طبقة شحميّة تحميه من البرودة، وفروه غليظ وكثيف وطويل ومنتفخ.
هل تساءلتم لماذا لا يعيش صاحب هذه الخصائص في صحراء إفريقيا؟
طبعا الجواب

على هذا السؤال هو أنّ الله خلقه بهذه الخصائص ليعيش داخل الإقليم الذي يعيش فيه، وتخيّل أنه يعيش في محيط صحراوي فإنّه سيموت من شدّة الحرارة.
معلومة أخرى تخصّ الدّبّ القطبيّ فهو بخلاف الدّببة الأخرى لا يحبّ النّوم كثيرا في فصل الشتاء ما عدا الأنثى وخاصّة في فترة الحمل إذ تنام طوال فصل الشّتاء.
حاجيّات المولود الجديد جاهزة لأنّ الله زالرزّاقس جعل درجة الشّحم عالية في حليب الأمّ وهي مادّة مهمة لغذاء صغارها وهكذا تكبر الدّببة بسرعة وتكون جاهزة للخروج في فصل الرّبيع.
حسناً، هناك سؤال آخر:

هل تعلمون أنّ الدّبّ القطبيّ سبّاح وغوّاص ماهرٌ ؟
نعم ما سمعتموه صحيح،
إنّ الدبّ القطبي يجيد هذين العملين،
فهو يستعمل رجليه الأماميتين مثل المجداف عندما يسبح.
وإضافة إلى ذلك،

فقد وهبها الله تعالى ميزة أخرى وهي أنّ ثقبي أنفه ينسدّان عندما يغطس تحت الماء وتبقى عيناه مفتوحتين، إضافة إلى انفتاح أصابعه مثل أصابع البطّ فتساعده على السباحة بسهولة.
تعيش هذه الحيوانات في القطب الشمالي وشمال كندا وشمال سبيريا وهي أبرد المناطق في العالم. وفي هذه البرودة الشديدة لا تبرد أقدامها، فإذا وضعتم أنتم أقدامكم أو أيديكم فوق الثلج فلن تستطيعوا تحمّل ذلك فتضطرّون إلى رفعها بسرعة. أما الدّبّ القطبي فلا يحسّ حتّى بالبرودة لأنّ أقدامه مغطّاة بفرو غليظ لا يتأثر بالبرودة. ولو كان جلد أقدامه مثل الإنسان فلن يستطيع أبداً العيش في تلك المناطق. ثمّ أنّ طبقة الشّحم التي توجد تحت الجلد تبلغ 10 سم، وهي توفر الحرارة لجسم الدّبّ القطبيّ، لذلك يستطيع هذا الحيوان الرّكض بسرعة 10 إلى 11 كلم في الساعة كما بإمكانه السباحة على مدى 2000 كلم.
حسنا، هل تعلمون لماذا يكون لون الدّبّ القطبي أبيض أو أصفر؟
إنّ اللّون الأبيض يحمي الدّبّ القطبيّ من برودة الثلوج، وبإمكانه الاختباء داخل الثلوج البيضاء، فلو كان لونه أسود مثلا أو متعدد الألوان مثل الببّغاء الذي يعيش في الغابات فإنّ إمكانية اختبائه داخل الثلوج تكون صعبة.
للدّبّ القطبي حاسّة شّمّ قوية جدا إلى درجة أنّه يشتمّ رائحة السمك من عمق متر ونصف المتر تحت طبقة الثلوج .
وللدبّ القطبي خططٌ تختلف من الشتاء إلى الصيف:
والآن تخيّلوا الدبّ القطبي بفروه الأبيض وهو يشبه الرّجل، في رأيكم هل يمكن رؤيته إذا نام بين الثلوج ؟ قد تجيب بعضكم بنعم، وقد يجيب بعضكم الآخر بالنفي· ولكن بالفعل يمكن رؤيته، فينبغي ألاّ تنسوا أنفه الأسود، فهو يمنع الدّبّ القطبي من الاختفاء تماما داخل الثلوج،

ولكن هذا الحيوان ذكيّ،
وهل تعرفون ماذا يفعل؟
إنّه يقوم بحركة ذكيّة،
إذ يغطّى أنفه بقدميه الأماميتين،
وبذلك يكون قد اختبأ تماما بين الثلوج ينتظر اقتراب الفريسة منه.
هنا انتبهوا إلى نقطة مهمّة، فالخطط التي اعتمدها الدبّ القطبي ليست من نسج خياله بل هناك قدرة عليا ألهمته هذه القدرة.
تخيّلوا أنّ أطراف الدبّ القطبي كانت كلّها بيضاء فيحاول هذا الحيوان الاختباء ولكن أنفه الأسود يحرمه في كل مرة من الحصول على الفريسة، فجلس يفكّر فيما يمكنه فعله وخطرت بباله فكرة إخفاء أنفه الأسود بقدميه.
طبعا هذا لا يعقل لأنّ الدّبّ القطبيّ لا يفعل ذلك إلاّ بوحي من خالقه،

فقد خلقه الله تعالى بهذا الشكل وعلّمه كيف يصطاد فريسته
فهو إذن في حماية الله مثل بقيّة المخلوقات الحيّة الأخرى.


فالى موعد اخر مع رحلة اخرى شيقة
في عالم الحيوانات
ترقبوو فرفوشه