لماذا يشتد الضرر بعد ترك الذكر او الدعوة سؤال يهم الجميع
الحمد لله نور السموات والارض وصلى الله على خيار خلقه لاسيما محمد واله ومن والاه
اما بعد فهذا جواب لسؤال طرح منذ ايام فتقاعست عنه كوني قد اجبته سابقا
وهو بخصوص لماذا تتردى الاحوال بعد قطع الذكر خصوصا لمن يصاب بهلوسات وذبذبات سالبة
من يظن بالجن او يتوقع ضررهم
وجوابه
¤¤¤¤¤ اولا ¤¤¤¤¤
ان كل ذكر له طاقة نورانية ترفعنا من دائرتنا التي نحن فيها الى دائرة اوسع وذبذبات اشد ونورانية اعظم
فاذا ما تركناه مباشرة انسلخنا من تلك الدائرة فيقع الاثر المؤذي الروحي والنفسي والعقلي والجسدي
لذلك نامر دائما بالتدرج صعودا ونزولا اي تركا وقد اجبت عن هذه النقطة بتفصيل مطول عدة مرات في هذا المنتدى
¤¤¤¤¤ ثانيا ¤¤¤¤¤
وهي النقطة الاهم في هذا الموضوع
الكثير يرى دعوات واسمائا وايات وتصاريفا يذكر في خواصها انها تصنع العجائب
فمنها يقضي على الجن ونفثهم ونفخهم وريحهم وتحرقهم ومنها انها تمنع السحر وترد كيد الساحر على نحره
ومنها تمنع شر الارواح
فيقوم الشخص بالذكر لهذه الدعوات والاسماء وبعدد واستمرار
فيشعر براحة ومنفعة مادام هو على هذه الاذكار ولكن وبعد ايام خلال تركها او من تركها تتازم الحالة
والجواب هذا لان المنهج خطا لاننا اذا قبلنا بهذه الافكار السابقة عن هذه الاذكار اذن انا ايظا اعزز واتيقن وبشدة
باثر الجن والسحر والارواح
انا ان قلت هذا الذكر لهذا الجني الذي يعمل كذا اذن خزنت صورتين بدماغي
صورة للذكر وفائدته وصورة للجني وضرره
اي تكون هناك صورة ايظا قوية للجن او السحر والضرر ولكنها خاملة تخرج في وقتها
هي تنتظر الوقت المناسب لاني عندما اقول هذا الذكر يقضي على الجن الرياحي او الناري او الجن الكذائي
وانت تقرء ذلك بيقين
فيصدقه دماغك ويتخزن بعقلك الباطن وكلما ذكرت واشتدت نورانيتك ورايت منفعته
كلما اشتدت الصورة الاخرة الخافتة التي تنتظر الخروج اذا تقاعست عن الذكر
لان العقل الباطن خزن صورتين
انت لم تنسى تلك الصورة ولم تقتلها لانك ما زلت محتفظ بها
صورة الجن والارواح الشريرة والسحر الذي يؤثر ويدمر
والصورة الاخرى لذكر نوراني يقضي على الصورة الاخرى
في الواقع لو تاملت لوجدت صورة واحدة لها وجهين
اذن دماغك به صورتين فمتى ما تقاعست عن الذكر او تركته استفحلت الصورة الاخرى التي خزنتها سابقا
واصابك الضرر ورجعت حالتك للسابق او الاسوء
اذن ما هو الحل وما هو الطريق
والجواب ان الطريق هو طريق الله الذي بينه لموسى نبيه ورسوله وكليمه عليه السلام
عندما راى السحرة وخشي من سحرهم هنا علمه الله المنهج الحق
لم يقل له اذكر او اقرء دعوات لا انما قال قال له لاتخف
ياموسى انك ان لم تخف فلن تتضرر لان الخوف والضرر اوله بالذهن والمخيلة لذلك فاقد الوعي لا يرى ولا يحس بضرر الجن انظر انت تخاف من الظلمة لكن لو وقع زلزال او امر مخيف تغفل عن خوفك من الظلمة
اذن الامر في المتخيلة فقط ثم نتاثر بعد ذلك
لنرى الايات ونتامل بها
فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى
قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى
لم نجد لا ذكرا ولا دعوة بل نجد منهجا عظيما في مختصر لطيف
وربما يقول البعض اذن كيف امر الله عباده بالذكر
والجواب انما امرنا بعد ان نتخذ المنهج الحق فاذا كان منهجنا حق عزز بالذكر
الذكر المؤثر من شروطه ان لا تكون هناك صورة اخرى مع المذكور
انا عندما اقرء التهليل اغفل عن الجن والارواح والاشرار انما اذكر الله لاني لا ارى الا اياه
هنا الذكر يثمر ونرى نور اليقين
لو علمت طفلا ان الرحمن هو شبح مخيف فسيخشى من سماع الاسم
لذلك كل ما تقرؤنه من عجائب الاذكار ضد الجن والشياطين فهي تضركم اكثر مما تنفعكم
لانها صورة ذات وجهين ضرر ونفع
فلابد من المنهج وهو تكذيب الجن والسحر والشياطين وعدم الخوف من هذه الهواجس حتى لا تتفاعل المخيلة مع هذه الصور فتخلق صورا مضرة مؤذية مخيفة
انما قلت قولي هذا عن تجربة شخصية وبعدما كشف الله بصري وانار بصيرتي لهذا المنهج
منذ سنين طوال فشفيت وعوفيت وتشافى به الكثير الكثير
تحسنت الاوضاع وسعدت العوائل وقلت المشاكل فنحن عقل منفعل وفاعل لمن فهم هذا السر العظيم
فاغتنموا هذه الدرة التي لم تخط في كتاب ابدا فانها لبة عين الحكمة
فانا ان قلت لا جن ولا سحر ولا شيطان فلن اتضرر ابدا
وهذا حال كل من ينكرون الجن والسحر فتجدونهم منعمين بلا تعب
وترون اناس يتوهمون السحر وهم فقراء ذوي حاجة وبلاء وما هذا الا لضعف عقولهم وقلة فهمهم
والا فها هو المنهج الحق لمن فهم واراد الحكمة الحقة النورانية التي فيها حياة لذوي الالباب
واكرر ان كل تتبع لذكر ودعوة او اسم يذكر انه لدفع الجن وشره او يعمل كذا فهو مضر بقدر ما هو نافع
ان لم نتخذ المنهج الحق الذي بيناه
والسلام عليكم ورحمة الله
