#11
( برجدورف ) لإعداد
معلمين يسيرون وفق طريقته في التعليم عند التخرج ، وكانت فترة الإعداد التي
اقترحها ثلاثة أشهر ، ثم انضم للعمل معه في قلعة ( برجدورف ) عام ١٨٠١ عدد من
المدرسين الشبان المؤمنين بالفكر التقدمي في التربية ، الذي اشتهر به بستالوزي.
معلمين يسيرون وفق طريقته في التعليم عند التخرج ، وكانت فترة الإعداد التي
اقترحها ثلاثة أشهر ، ثم انضم للعمل معه في قلعة ( برجدورف ) عام ١٨٠١ عدد من
المدرسين الشبان المؤمنين بالفكر التقدمي في التربية ، الذي اشتهر به بستالوزي.
PDF created with pdfFactory trial version
www.pdffactory.com
٢٨
وكان الهدف الذي يسعى إليه في تجربته هذه تعليم الأطفال عن طريق تنمية
حواسهم وقدراتهم الذاتية ، وليس شحن عقولهم بالمعلومات ، أي أن أسلوب التعليم كان
أهم من نتائجه ، ولم يكن بستالوزي يشترك في عملية التعليم ولكنه كان يخطط لطريقة
التعليم الجديدة التي ابتكرها
حواسهم وقدراتهم الذاتية ، وليس شحن عقولهم بالمعلومات ، أي أن أسلوب التعليم كان
أهم من نتائجه ، ولم يكن بستالوزي يشترك في عملية التعليم ولكنه كان يخطط لطريقة
التعليم الجديدة التي ابتكرها
.
٤
- تجربة إيفردون
تعد هذه التجربة خاتمة تجاربه التربوية في تعليم الصغار ، وقد شغل معهد
إيفردون – قلعة قديمة كانت تشمل عدداً مناسباً من القاعات الفسيحة التي تصلح
للدراسة ، وبها ع نابر لإقامة التلاميذ وقاعات للاجتماعات – وكان المعهد يضم عدداً
كبيراً من العاملين والتلاميذ ، وصل بعد عامين من إنشائه إلى مائتين وخمسين فرداً
من جنسيات ومن بنين وبنات ، ومن مختلف البيئات وقد عنى بستالوزي بغذائهم الذي
راعى فيه النظافة والكفاية دون الترف ، وجعل الألعاب والغناء من الأنشطة التي
تتخلل الدروس العلمية والعملية
إيفردون – قلعة قديمة كانت تشمل عدداً مناسباً من القاعات الفسيحة التي تصلح
للدراسة ، وبها ع نابر لإقامة التلاميذ وقاعات للاجتماعات – وكان المعهد يضم عدداً
كبيراً من العاملين والتلاميذ ، وصل بعد عامين من إنشائه إلى مائتين وخمسين فرداً
من جنسيات ومن بنين وبنات ، ومن مختلف البيئات وقد عنى بستالوزي بغذائهم الذي
راعى فيه النظافة والكفاية دون الترف ، وجعل الألعاب والغناء من الأنشطة التي
تتخلل الدروس العلمية والعملية
.
شعر بستالوزي بحالة من الرضا والاستقرار النفسي في تجربة إيفردون مما
جعل قدرته على تجسيد أفكاره التربوية أفضل مما كانت عليه من قبل ، فبدأ في وضع
ووضع ،
جعل قدرته على تجسيد أفكاره التربوية أفضل مما كانت عليه من قبل ، فبدأ في وضع
ووضع ،
The Method رأيه في طريقة التدريس للصغار التي أسماها الطريقة
١٨٠٦ ، عندما كان يعيش في حجرة صغيرة
- معظم مبادئه التربوية بين عامي ١٨٠٥
في أعلى المبنى بقلعة إيفردون .
في أعلى المبنى بقلعة إيفردون .
وفي عام ١٨٢٥ وبعد حوالي عشرين عاماً من عمل بستالوزي المتواصل في
معهد إيفردون – ذلك العمل الذي أكسبه شهره واسعة في العالم المتحض ر – أغلق
المعهد أبوابه بسبب سوء إداراته
معهد إيفردون – ذلك العمل الذي أكسبه شهره واسعة في العالم المتحض ر – أغلق
المعهد أبوابه بسبب سوء إداراته
.
وأخيراً عاد بستالوزي إلى نيوهوف منزله الأصلي هو وحفيده الوحيد وتوفي
بعد عامين من عودته ، وقد كتب على قبره ملخص حياته
بعد عامين من عودته ، وقد كتب على قبره ملخص حياته
: " هنا يستريح هنري
(
بستالوزي المولود في زيورخ كانون الثاني ( ١٧٤٦ ) والمتوفى في شباط ( ١٨٣٧
PDF created with pdfFactory trial version
www.pdffactory.com
٢٩
واعظ الخلق في ليونارد وجرترود – حامي الفقراء في نيوهوف
- أبو الأيتام في
استانز – مؤسس المدرسة العامة في برجدورف – مربي البشر في إيفردون
استانز – مؤسس المدرسة العامة في برجدورف – مربي البشر في إيفردون
".
ونجد أن أفكار بستاوزي التربوية والتي حاول تطبيقها في تجاربه السابقة كان
لها اثر كب ير في مؤلفاته والتي منها
لها اثر كب ير في مؤلفاته والتي منها
" ساعات الناسك الليلية " وضع فيها آراؤه التربوية
ومذاهبه إلى جانب التصوف والتدين ، وقد نصحه أحد أصدقائه أن يجرب كتابة
القصص فقد ينجح في ذلك ويتمكن من العيش منها بعد فشله في نيوهوف وخصوصاً
أن زوجته وابنه تركاه بعد فشله وتراكم الديون عليه، وفعلاً ألف كتاب على شكل قصة
سماه ( ليونارد وجرترود ) وجعل جرتورد هي السيدة القروية التي استطاعت بحسن
خلقها وطيبتها أن تصلح حال زوجها ليونارد السكير المدمن حتى صار صالحاً مثلها
وجعل هذه السيدة تقوم على رعاية أبنائها وأبناء جيرانها بنجاح ، وبعد طبع الرواية
سنة ( ١٧٨١ ) لاقت نجاحاً واكتسب بستالوزي شهرة كبيرة في كل العالم الألماني .
ومذاهبه إلى جانب التصوف والتدين ، وقد نصحه أحد أصدقائه أن يجرب كتابة
القصص فقد ينجح في ذلك ويتمكن من العيش منها بعد فشله في نيوهوف وخصوصاً
أن زوجته وابنه تركاه بعد فشله وتراكم الديون عليه، وفعلاً ألف كتاب على شكل قصة
سماه ( ليونارد وجرترود ) وجعل جرتورد هي السيدة القروية التي استطاعت بحسن
خلقها وطيبتها أن تصلح حال زوجها ليونارد السكير المدمن حتى صار صالحاً مثلها
وجعل هذه السيدة تقوم على رعاية أبنائها وأبناء جيرانها بنجاح ، وبعد طبع الرواية
سنة ( ١٧٨١ ) لاقت نجاحاً واكتسب بستالوزي شهرة كبيرة في كل العالم الألماني .
ومن أقواله المشهورة عندما عفى عليه الدهر
" عشت كالشحاذ لأعلم الشاحاذين أن
يعيشوا مثل الإنسان ".
يعيشوا مثل الإنسان ".
آراؤه التربوية
١
- يرى بستالوزي أن الهدف من التربية هو مساعدة الطفل على تنمية قواه العقلية
وإيقاظ مواهبه الكافية ول يس ملء رأسه بالعلوم التي قد لا يحبها ولا يحتاجها
في حياته.
وإيقاظ مواهبه الكافية ول يس ملء رأسه بالعلوم التي قد لا يحبها ولا يحتاجها
في حياته.
٢
- جعل حواس الطفل المختلفة وعمله هي أبوابه إلى المعرفة والعلم.
٣
- جعل الملاحظة هي أساس التعليم الصحيح من خلال عمل الطفل وإشراك
حواسه ومن هنا نادى بأهمية الملاحظة من خلال التجارب العملية وتوجيه
نظر الأطف ال إلى ما حولهم من مناظر الطبيعة حتى يتفاعلو ا معها ويشاركوا
في فحصها والتعرف على أشكالها وألوانها وأجزائها ثم التعبير عنها .
حواسه ومن هنا نادى بأهمية الملاحظة من خلال التجارب العملية وتوجيه
نظر الأطف ال إلى ما حولهم من مناظر الطبيعة حتى يتفاعلو ا معها ويشاركوا
في فحصها والتعرف على أشكالها وألوانها وأجزائها ثم التعبير عنها .