Close Menu
الساعة الآن 10:40 PM

منتديات ياكويت.

للتسجيل إضغط هنا

إضافة رد

نسيتك بهدوء

:: عضو قادم ::

الضغوط النفسية فى المجال الرياضى

الضغوط النفسية فى المجال الرياضى ( 1 )



الضغوط النفسية :
تعتبر الضغوط النفسية أحد الظواهر النفسية التى تؤثر على الصحة النفسية للفرد ، فقد تؤدى شدة الضغوط النفسية والتعرض المتكرر لها إلى آثار وتأثيرات سلبية فى شخصية الفرد وإلى خلل فى الصحة النفسية ، مما قد يؤثر على صحته وقد يصل الأمر إلى الإنهاك العضلى والإجهاد النفسى والذهنى وبعض المشكلات النفسية السلبية التى لا يستطيع الفرد تجاهلها أو التكيف معها بسهولة وبالتالى فهى مواقف ضاغطة قادرة على تفجير اضطرابات سلوكية حادة ، وقد تدوم لفترة طويلة وتختلف تلك المواقف اختلافات التركيب النفسى للفرد .

وقد تؤدى المواقف الضاغطة إلى تغيرات فسيولوجية سلبية ، ومنها انخفاض الكفاءة الصحية للفرد ، وزيادة التعب بأقل مجهود ، صعوبة التنفس ، وآلام الظهر ، التشنج العضلى ... إلخ .
وكذلك قد يؤدى الموقف الضاغط إلى مظاهر انفعالية منها انفعالات غير سارة ، الدرجات الأولى من الإكتئاب ( القلق – الغضب – عدم التحكم فى الانفعال – العدوان – الغيرة ) .
وتفرض الضغوط النفسية الحياتية على الفرد متطلبات قد تكون فسيولوجية أو نفسية أو اجتماعية ، وقد تجمع بين اثنين أو أكثر من هذه الجوانب ، والتصدى لهذه الضغوط ومواجهتها ينتج عنه أضرار كثيرة يتحملها الفرد وتؤثر فى حياته الشخصية والعملية .

والتربية الرياضية أحد المهن التى تتعرض للضغوط النفسية من خلال مظاهر التقدم الحضارى فى العصر الحديث الذى نعيش فيه ، خاصة إن التربية الرياضية عملية ديناميكية مستمرة وليس غايتها جمع المعارف والمعانى والارتقاء البدنى الحركى فقط ، بل تعمل بجانب هذا على تنمية الفرد ليكون مواطن صالح نافعاً لمجتمعه .


تعريف الضغط :

ويعرف الضغط Stress بمعانى متعددة وقد يعرف على سبيل المثال كمتغير بيئى Environmental variable مثال زيادة ضغط الجمهور ، بينما يعرفه البعض الأخر كاستجابة انفعالية لموقف معين to specific , situation , emotional مثال الناشىء الرياضى الذى يعانى من الضغط بدرجة عالية بعد الفشل .
وتشير " سميرة محمد " نقلاً عن " هانز سليى " Hans selye ( 1982 ) إلى أن كثير من العوامل البيئية تغير من حالة التوازن المفترض لجسم الإنسان ، مما يؤدى إلى قيام الجسم بردود أفعال مختلفة لاستعادة التوازن ، وقد أطلق على هذه الأفعال مصطلح الضغوط النفسية Stress أو مثيرات الضغط ، وهى تتضمن أى شيء يتطلب من الجسم أن يعبئ استجاباته ، فالجسم يستجيب للضغوط بجهاز منظم من المتغيرات الجسمية والكيميائية التى تساعد الفرد للمواجهة أو الهروب منها .

كما قدم " بارون وآخرون " Baronetal تعريف الضغوط النفسية على أنها مكون تفاعلى يحتوى على ثلاثة مكونات هى حاجات بيئية ، وقدرات الفرد وسوء التكاليف الذى يقع بين المكونين السابقين ، مما يحدث سوء التكيف بين الفرد والبيئة المحيطة به .

كما عرف " وليم الخولى " الضغوط بأنها الحالات التى يتعرض فيها الإنسان لصعوبات مادية ومعنوية وبيئية وجسمية ونفسية ، والتى يحاول التغلب عليها فى حياته اليومية بطريقة أو بأخرى من طرق التكيف مع البيئة المحيطة به لمحاولة الاحتفاظ بحالة التوازن أو التوافق والاستقرار وكثيراً ما تؤثر تلك الصعوبات وتشمل تعباً وإجهاداً وإنهاك لا يمكن التغلب عليه لإعادة هذا التوازن والاستقرار .

كما أشار تعريف " ليفن وسكوتش " Levineand seach ( 1995 ) أن الضغوط النفسية فى حالات الكائن الحى التى تشكل أساس المتفاعلات بينه وبين بيئته الاجتماعية والنفسية والتى يظهر فيها تكيف أو سوء تكيف .

كما عرف بعض الباحثين للضغوط فى ضوء ثلاثة جوانب هامة هى المثيرات ( الأسباب ) التى تؤدى إلى الضغوط والاستجابة أى الحالة الراهنة للفرد للمواقف الضاغطة ، والجانب الثالث النظر إلى الضغوط فى ضوء ( المثيرات والاستجابة ) معاً مشتركين كجانب أخر وسوف نعرض فيما يلى تعريفاً لكل جانب من هذه الجوانب الثلاثة .


أولاً : تعريف الضغوط فى ضوء أسبابها ومصادرها ( المثيرات )
أشار " سعد جلال " إلى الضغوط على أنها تحدث تأثيرات داخلية عن طريق الجهاز الإدراكى للكائن الحى ، يعرف باسم ( العناء strain ) ، كما يضيف إلى أن الشدائد النفسية فى أى وقت موقف من مواقف الحياة لا يمكن فهمها إلا من ناحية علاقتها بوجهة نظر الشخص نفسه ، لأن المعنى الداخلى للشدة عند الفرد وتفسيره يتصل ذلك بحياة الفرد من خلال نموه النفسى وأهم الخبرات التى تولد الشدائد ، وتكون من خلال العلاقات الإنسانية .


ثانياً : تفسير الضغوط فى ضوء الاستجابة التى تصدر عن الفرد
يذكر " رايكن وستونج " Rabkin and struaning أن الضغوط هى استجابة الفرد للظروف الضاغطة مكوناً شكلاً من الاستجابات الفسيولوجية والنفسية المباشرة ، وترى " لورانس بسطا " أن الضغوط النفسية حالة من الانفعالات النفسية السلبية مثل
( الغضب – القلق – الإحباط – قلق الحيلة ) وانزعاج أو تقليل العزم ويعانى منها الفرد نتيجة عوامل متعلقة بالمهنة الخاصة بالفرد .


ثالثاً : تعريف الضغط فى ضوء المثير والاستجابة معاً
فقد أشار " سيلى " seley أن الضغوط هو عدد من الاستجابات الفسيولوجية لعوامل البيئة غير الصحية الضارة أو أى مطلب يوجه إلى الفرد ، ويكون مكرهاً أو مجبراً على تنفيذه أو القيام به .
من هنا يتعرض اللاعب فى مواقف التدريب أو المنافسة إلى العديد من الضغوط النفسية والتى لها آثارها الواضحة على سلوك الرياضى ومستوى قدراته ومهاراته ، بلى وتمتد آثارها أيضاً على درجة تفاعله مع الآخرين .


والبقية ما دام فى العمر بقية

يتبع ,,,,,,,

نسيتك بهدوء

:: عضو قادم ::

#2
أنواع الضغوط



لقد تعددت تقسيمات أنواع الضغوط لدى العلماء منها :
1 – يذكر " هول ولندزى " Hall & Lindazey) 1978 ) أن " مورى " صنف الضغوط إلى نوعين :
أ - ضغوط بيتا Betastress وهى الضغوط التى تولد وتنشأ نتيجة إدراك الفرد للموضوعات البيئية وتفسيرها .
ب - ضغوط ألفا Alpha stress وهى الضغوط المتصلة بالموضوعات البيئية كما توجد فى الواقع أو كما يظهرها البحث الموضوعى .
2 – ويذكر " لازاوس وكوهن " Lazaraus & cohan أن هناك نوعين من الضغوط :
أ – الضغط البيئى الخارجى : ويشمل المواقف والأحداث التى تحدث فى البيئة الخارجية وتسبب التوتر والقلق للفرد .
ب – الضغط الشخصى الداخلى : ويشمل المتغيرات التى تحدث داخل الفرد كمؤشر لاتجاه الفرد نحو العالم الخارجى .
3 – ويذكر " مور " More ) 1995 ) ثلاث أنواع من الضغوط هى :
أ – التوتر العادى للحياة اليومية : وينتج هذا النوع من المشاكل البسيطة أو الاحتياجات التى لم يحققها الفرد .
ب – الضغط المتطور : ويكون مستمراً مع الفرد فى مراحل الحياة المختلفة نتيجة للتغيرات فى عادات الشخص وحياته .
جـ - أزمات الحياة : وعادة ما تكون فترة قصيرة الزمن من الأمراض الخطيرة أو فقدان عزيز .
وفى ضوء ما تقدم نجد أن الضغوط نوعان هما :
1 – ضغوط تكون نابعة من افتراضات الذات : وهى ضغوط داخلية .
2 – ضغوط تكون نتيجة للمواقف : وهى ضغوط خارجية .
مصادر الضغوط :
لقد تعددت مصادر الضغوط ، فقد أشار " أسامة سيد عبد الظاهر " ( 1999 ) إلى أن مصادر الضغوط لدى الرياضيين الناشئين كالآتى :
1 – ضغوط نفسية مرتبطة بواجبات وأعمال التدريب الرياضى .
2 - ضغوط نفسية مرتبطة بالتنافس الرياضى ( قبل – أثناء – بعد ) المنافسة .
3 - ضغوط نفسية مرتبطة باتجاهات الأسرة نحو الرياضة .
4 - ضغوط نفسية مرتبطة بالجهاز الفنى والإدارى والجمهور وأعضاء الفريق ( المجال الرياضى ) .
5 – الضغوط النفسية المرتبطة بمتطلبات الناشىء ( الدراسة أثناء الوقت – متطلبات الحياة الأخرى ) .
وقد أشار " أسامة راتب " إلى تنوع مصادر الضغوط النفسية فيما يلى :
1 – بداية التدريب والمنافسة فى عمر مبكر .
2 – الارتفاع المبالغ من محمل التدريب .
3 – الإرغام الزائد بالمكسب أكثر من الاهتمام بالرياضة .
4 – الخوف من الفشل .
5 – وضع أهداف طموحة أكثر من قدرات الرياضى .
6 – عدم التوفيق بين مطالب التدريب ومطالب الحياة اليومية .
7 – ضعف العلاقة والاتصال بين المدرب واللاعب .
8 – الوعى بالنتائج السلبية ( ضغوط التدريب ) .
ويشير " كوبر ومارشال " Cooper & marshall إلى سبعة مصادر للضغوط ، ستة منها مصادر خارجية وواحد فقط مصدر داخلى .
- المصادر الخارجية هى :
1 – ضغوط تأتى من العمل .
2 – ضغوط تأتى من تنظيمات الدور .
3 – ضغوط تأتى أثناء النمو ( فى مراحل الحياة المختلفة ) .
4 – ضغوط تأتى من التنظيمات البيئية والمناخ .
5 – العلاقات الداخلية فى التنظيمات البيئية .
6 – ضغوط تنشأ من المصادر والتنظيمات العالمية .
- المصدر الداخلى :
ضغوط تأتى من مكونات الشخص للفرد .


من خلال ما تقدم نجد أن الضغوط نجد أن الضغوط تكمن مصادرها فيما يلى :
1 – مصادر بيئية خارجية : تكون موجودة فى الأسرة والعمل فيها ، العلاقة مع الزملاء ، الإصابة ، العائد المادى ، الإدارة ، المدرب ، الجمهور .
2 – مصادر داخلية : وتكون نتيجة لطبيعة الفرد وسماته الشخصية وقدرته على تحمل الضغوط والتعامل معها .

مراحل الضغط :
أشار بعض الباحثين فى علم النفس إلى أن عملية الضغط تتكون من مراحل متعددة ومتدرجة ، وكان ذلك فى السبعينات من القرن الحالى وحددها " ماك جراث " Mac grath
عندما حاول إيجاد تفسير لعملية الضغط وحدد لها التالى :
1 – متطلبات الهدف : وهى أهداف تعرضها البيئة الاجتماعية المحيطة بالفرد ويتطلب منها تحقيقها أو إنجازها .
2 – إدراك الفرد : يدرك الفرد الهدف المطلوب منه إنجازه فنجد أن الهدف المراد تحقيقه يزيد عن قدراته ولا يتوازن ذلك الهدف وقدراته الخاصة الراهنة .
3 – الاستجابة : تأتى بحالة من الضغط والتوتر على كاهل الفرد لأن الأداء أو النتيجة ستكون غير مرضية أو عدم تحقيق الهدف المراد إنجازه فيحدث الضغط stress .

كما أشار " مك جراث " Mac grath ) 1970 ) إلى أن عملية الضغط تمر بأربعة مراحل مختلفة مترابطة كالآتى :

1 – المطلب البيئى .
2 – إدراك المطلب البيئى .
3 – الاستجابة للضغط .
4 – النتائج السلوكية .


1 – المطلب البيئى :
فى هذه المرحلة نلاحظ أن هناك بعض أنواع المطالب واقعة على عاتق الفرد ، وتكون تلك المطالب بدنية ونفسية كما هو فى الأعمال المختلفة أو النافسات الرياضية التى تتطلب من اللاعب ضغط النفس وبذل طاقة أعلى كمثال محاولة اللاعب الظهور بالمستوى المرتفع أمام الجمهور المتفرجين أو الإداريين .

2 – إدراك المطلب البيئى :
حيث يختلف الأفراد فيما بينهم بالنسبة لإدراك المطالب البيئية فيشعر فرد ما بأن
قدراته وامكاناته تفى ما يطلب منه ، مما يشعر بالمتعة لإقناعه بإمكانية الوفاء بما هو مطلوب منه من حيث نجد فرداً أخر يؤدى نفس المطلب بالتهديد لإدراكه بعض قدراته وقله إمكانياته على الأداء الجيد .

3 – الاستجابة للضغط :
هذه المرحلة تتضمن الاستجابة البدنية والنفسية لإدراك المطلب البيئى فإذا كان هذا الإدراك مهدداً للفرد ، فإن الاستجابة تكون حالة قلق مصحوبة بمشاعر معرفية سلبية ( أى حالة قلق معرفى ) أو تكون تنشيط فسيولوجى مرتفع ( أى حالة قلق بدنى ) أو كلاهما معاً بالإضافة إلى حدوث الاستجابات الأخرى مثل زيادة التوتر العضلى فى القدرة على التركيز.

4 – النتائج السلوكية :
هذه المرحلة هى مرحلة السلوك الحقيقى أو العضلى للاعب الذى يقع عليه الضغط ، فإذا كان إدراك اللاعب للمطالب مهدداً له فقد يتأثر أداء اللاعب بصورة سلبية ، وعلى العكس من ذلك إذا كان إدراك اللاعب للمطلب الواقع على كاهله غير مهدد له فقد يؤثر ذلك على أداء اللاعب بصورة إيجابية .

أعراض الضغوط :

1 - ( مظاهر الضغوط النفسية ) :

أولاً : المظاهر الفسيولوجية :
قد يؤدى الموقف الضاغط إلى تغيرات فسيولوجية سلبية منها انخفاض الكفاءة البدنية، وازدياد ضربات القلق ، اتساع حدقة العين ، آلام المفاصل وتقلصات المعدة.

ثانياًُ : المظاهر النفسية ( الانفعالية ) للضغوط
حيث يؤدى الموقف الضاغط إلى المظاهر الانفعالية منها الشعور بالعدوان والانفعالات الغير سارة ، الدرجات الأولى من الأكتئاب والقلق والغضب والشعور بالضعف وعدم التحكم فى الانفعالات ومنها الجوانب( المعرفية – الانفعالية – السلوكية ).

ثالثاً : المظاهر السلوكية للضغوط
بمعنى أن دلائل وعلاقة ردود الأفعال الفسيولوجية والانفعالية تجاه المواقف الضاغطة عادة ما تتضح فى الاستجابات السلوكية ، منها محاولة اللاعب تجنب الهزيمة أو تجنب مصادر الضغوط منها إحجام اللاعب عن التدريب ، وعدم الاشتراك فى المنافسة ، نقص حماس اللاعب ، وارتفاع درجة التوتر والميل إلى المشاجرة والمشاحنة .

2 – تأثير الضغوط النفسية على بعض جوانب الشخصية :

أولاً : الجانب المعرفى
يظهر تأثير الجانب النفسى على الجانب المعرفى من خلال بعض التأثيرات المعرفية ومنها : تقليل الانتباه والتركيز ويزداد اضطرا بات القدرة العقلية ، تدهور الذاكرة وقصر المدى وقلة القدرة على التنظيم والتخطيط .

ثانياً : الجانب الانفعالى
يزداد التوتر الفسيولوجى النفسى بازدياد معدل الشك والوساوس وتحدث تغيرات ، وتحدث تغيرات فى سمات الشخصية ، ويظهر الاكتئاب وينخفض الإحساس بتأكيد الذات بشكل حاد .

ثالثاً : الجانب السلوكى
يحدث زيادة فى مشكلات الكلام ويحدث نقص فى الميل والحماس ، ويزداد الميل لإلقاء اللوم على الآخرين وكذلك يزداد التغيب عن العمل ، ويزداد استخدام العقاقير .

وقد أشار بعض الباحثين أن مع استمرار المصادر المسببة للضيق تظهر أعراض الضغوط ويجب ملاحظة أن تلك الأعراض لا تظهر جميعها فى وقت واحد ، وكذلك ولا على جميع الأشخاص بدرجة واحدة ، فلكل شخص إمكانياته الخاصة لإدراك الضغط ، وفيما يلى تصنيف لأعراض الضغوط المختلفة بإيجاز .

* الأعراض الجسدية ( البدنية ) منها ما يلى :
- العرق الزائد - عسر الهضم - التوتر العالى
- القرحة - الصداع - التغير فى الشهية - الإمساك

* الأعراض العاطفية منها ما يلى :
- سرعة الانفعال - الاكتئاب - تقلب المزاج
- سرعة البكاء - العصبية - الإحساس بالقلق
- سرعة الغضب - المخاوف - الكوابيس

* الأعراض الفكرية أو الذهنية منها ما يلى :
- النسيان - الصعوبة فى اتخاذ القرارات
- تزايد عدد الأخطاء - إصدار أحكام غير صائبة

* الأعراض الخاصة بالعلاقات الشخصية منها ما يلى :
- عدم الثقة الغير مبررة بالآخرين . - لوم الآخرين .
- تجاهل الآخرين . - تبنى سلوك واتجاه دفاعى فى العلاقات مع الآخرين .



والبقية مادام فى العمر بقية

نسيتك بهدوء

:: عضو قادم ::

#3
الضغوط النفسية فى المجال الرياضى ( 3 ) .




أسباب انسحاب النشء من الرياضة :
يمكن تصنيف أسباب انسحاب النشء من الرياضة لإلى قسمين هما :
1 – ضغوط شخصية : تنقسم إلى ( ضغوط نفسية ، بدنية ) .
2 – ضغوط موقفيه .
تفسير أسباب انسحاب النشء من الرياضة :
يمكن تفسير ذلك من خلال ثلاثة بناءات نظرية

أ – التفسير المعرفى لأهداف المنجزة Caynative interprection
حيث قرار الانسحاب الذى يتخذه اللاعب فى ضوء درجة إنجازه للأهداف ومدى نجاح تحقيقها ، ومدى القبول الاجتماعى ، ومدى قدرته على تنفيذ واجبات و أحمال التدريب .

ب – نظرية دافعية الكفاءة Campetency motivation Theary :
وتفسر هذه النظرية قرار الانسحاب من الرياضة فى ضوء مدى إدراك اللاعب لكفاءته وقدراته حيث أن النشء نفسه على نحو أقل كفاءة ومقدرة من أقرانه ، ومن هنا يميل إلى الانسحاب من هذه الرياضة والتفكير فى الانتقال إلى نشاط أخر تظهر فيه كفاءته وقدراته ، وكذالك عدم إدراك الناشىء لكفاءته البدنية والاجتماعية والمعرفية ومتطلبات حياته ، كل هذه الأمور تؤدى إلى التأثير على مدى الدافعية فى الاستمرار فى الممارسة الرياضية والتفكير فى الانسحاب ، ويحدث ذلك عندما تسبب هذه الأمور ضغوط على الناشىء وتعرضه لإجهاد والإنهاك ثم الاحتراق والانسحاب المبكر من الرياضة .

جـ - الضغوط المعرفية الانفعالية Affectivestress Caynative
وتفسر هذه النظرية قرار الانسحاب إلى وجود ضغوط بسبب عدم وجود توازن بين المتطلبات ومقدرة الناشىء على مواجهة المتطلبات أو كنتيجة للضغوط الناتجة عن المنافسة ( عدم القدرة على مواجهة هذه الضغوط وتخطيها وكذلك تخفيف التوتر الناتج عن المنافسة ) .

والخلاصة لابد أن يكون لديك فهم أكثر وضوحاً من الضغوط وأهمية السيطرة عليها، كذلك لابد أن تكون قادراً على تحليل درجات الضغوط فى حياتك ، وتخطط لأن تقضى عليها تماماً وتتخلص منها نهائياً ، وبذلك سيكون لديك فائض وافر فى الطرق والأساليب المختلفة لخفض الضغوط ويساعدك هذا على السيطرة على كل سبب من مسببات الضغوط وذلك باستخدام أكثر الخطط ملائمة.

القـلق :
تحليل موضوع القلق Anxiety مركزاً رئيسياً فى علم النفس عامة وعلم النفس الرياضى خاصة ، لما له من آثار واضحة ومباشرة على اختلال الوظائف النفسية أو الوظائف الجسمية أو كلاهما ، ويعتبر القلق بمثابة إنذار أو إشارة لتعبئة كل قوى الفرد الجسمية والنفسية لمحاولة الدفاع عن الذات والحفاظ عليها ، وقد يؤدى القلق الزائد إلى فقدان التوازن النفسى Homeastatis ، الأمر الذى يثير الفرد لمحاولة إعادة التحكم فى هذا التوازن النفسى،وكذلك استعادة مقاوماته باستخدام العديد من الأساليب السلوكية المختلفة.

وقد أشار " أسامة كامل راتب " ( 1995 ) أنه فى المجال الرياضى يعتبر القلق أحد الانفعالات الهامة والتى ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأداء الفرد وتؤثر على أداءه ، وقد يكون هذا التأثير إيجابياً ويدفعه لبذل المزيد من الجهد أو سلبياً تعوق الأداء فتوتر مستوى قدراته أو مهاراته وكذلك علاقته مع الآخرين .
ولقد تعددت تعريفات القلق لدى كثير من العلماء ، فقد أشارت " انتصار يونس " للقلق بأنه " عدم الارتياح والاستقرار الزمنى والفزع الغامض والتوتر الزائد وهو نقطة البدء لكل أنواع سوء التكيف واضطراب الشخصية وإذا ازدادت حدته إلى درجة تعوق تكيف الفرد أصبح حالة عصابيه " .
ويذكر " عبد السلام عبد الغفار " أن القلق بصفة عامة " خبرة انفعالية غير سارة يعانى منها الفرد عندما يشعر بخوف أو تهديد من شيء دون أن يستطيع تحديده تحديداً واضحاً .

أنواع القلق :
قام " فرويد " بالتميز بين ثلاثة أنواع من القلق هما :
1 – القلق الموضوعى :
ويكون مصدر القلق فيه خارجياً ويستطيع الفرد أن يدركه وفقاً لرد فعله لخطر خارجى معروف ، أى أن الخطر فى هذا النوع من القلق يكمن فى العالم الخارجى ، وهو خطر محدد مثل قلق اللاعب قبل المنافسة الرياضية .

2 – القلق العصابى :
يعرفه " فرويد " على أنه خوف غامض غير مفهوم لا يستطيع الفرد أن يشعر به أو يعرف أسبابه فسببه مجهول ، فهو خط عزيزى ، فمصدر القلق العصابى يكون داخل الفرد فى الجانب الفريد من شخصيته ، وهذا النوع من القلق له ثلاثة أنواع ( القلق الهائم اللطيف – قلق المخاوف الشاذة المرضية – قلق الهستيريا ) .

3 – القلق الخلقى :
وينشأ هذا القلق والإحساس بالذنب نتيجة لإحباط دوافع الذات .
ويرى " أحمد عزت راجح " ( 1979 ) أن للقلق أنواع منها :

1 – القلق الموضوعى العادى :
فيه يكون مثير الخوف خارجياً كخوف الطالب من الامتحان والواقع أن الخوف فى هذه الحالات له ما يبرره ، فليس هذا الخوف خوفاً بالمعنى الحقيقى لأن الفرد لا يستطيع أن يفعل حياله شيئاً .

2 – القلق العصابى :
هو قلق مزمن لا يكون سبب الخوف فيه ذاتياً فقط ، بل يكون فوق ذلك لا شعورياً مكبوتاً ، ومن هنا يكون الفرد فى حالة خوف لا يعرف لها أصلاً أو سبباً .

3 – القلق الذاتى العادى :
وفيه يكون مصدر القلق داخلياً ، يشعر الفرد بوجوده ، فالفرد يخاف من ضميره إذا اعتزم القيام بعمل غير صالح " قلق الضمير " ، ويخاف من فقدان السيطرة على دوافعه المحيطة المحظورة ، ولكن الإنسان لا يستطيع أن يهرب من نفسه ومن هنا يظهر القلق.

وقد أشار " أسامة كامل راتب " ( 1995 ) إلى أن القلق له أنواع منها :
1 – حالة القلق 2 – سمة القلق

1 – حالة القلق State Anxiety
هى صفة مؤقتة تتغير من وقت إلى أخر وهى تعبر عن درجة القلق الذى يشعر بها الفرد فى وقت معين .

2 – سمة القلق Trait Anxiety
هى ثابتة وتشترك فى تشكيل شخصية الفرد والأفراد الذين يتسمون بسمة القلق يدركون عدداً أكبر من المواقف على أن فيها تهديداً لهم ، ويميلون للاستجابة لمثل تلك المواقف بدرجات عالية من الشدة الفسيولوجية .

وقد أشار " مارتنز " Martens مفهوم سمة قلق المنافسة competitive trait anxiety الخاصة بالمجال الرياضى عرفها بأنها " الميل لإدراك المواقف التنافسية كتهديد والاستجابة لهذه المواقف بمشاعر الخشية والتوتر " فالرياضيون الذين يتسمون بسمة قلق المنافسة يدركون عدداً أكبر من التهديدات ويشعر بقلق عالى المستوى فى المواقف عند مقارنتها بالرياضيين الآخرين .

أما حالة قلق المنافسة competitive state anxiety فهو استجابة القلق التى تظهر نتيجة لموقف تنافسى معين ، وتتشابه أعراض حالة القلق العام إلا أنها تنشأ كاستجابة لمثيرات موقف رياضى معين ومحدد .

القلق كحالة state anxiety :
يشير " سبيلرجر " Spelplger ( 1986 ) أن القلق كحالة هو " عبارة عن حالة انفعالية مؤقتة يشعر بها الفرد عندما يدرك تهديداً فى المواقف فينشط جهازه العصبى اللإرادى وتتوتر عضلاته ويستعد لمواجهة هذا التهديد .


مستويات القلق :
قد أشار " سبيلرجر " Spelplger ( 1969 ) أنه أداء وسلوك الإنسان وخاصة فى المواقف التى لها علاقة بمستقبله ويتأثر إلى حد كبير بمستوى القلق الذى يميز به الفرد فهناك على الأقل ثلاثة مستويات للقلق هى :

1 – المستوى المنخفض للقلق :
وفى هذا المستوى للقلق يحدث التنبيه العام للفرد مع ارتفاع درجة الحساسية نحو الأحداث الخارجية ، فتزداد درجة استعداده وتأثره لمجابهة مصادر الخطر فى البيئة التى يحيا فيها ويشار إليه بأنه علامة إنذار لخطر وشيك واقع على الفرد .

2 – المستوى المتوسط للقلق :
وفى هذا المستوى يصبح القلق أقل قدرة على السيطرة حيث يفقد سلوكه المرونة ويفقد
القدرة ويستولى الجمود بوجه عام على استجابات الفرد فى المواقف المختلفة ويحتاج الفرد إلى المزيد من بذل الجهد للمحافظة على السلوك المناسب والملائم فى مواقف الحياة المتعددة .

3 – المستوى العالى للقلق :
حيث يؤثر المستوى العالى للقلق على الفرد ويجعله يقوم بأساليب سلوكية غير ملائمة للمواقف التى تواجهه ، فهو لا يستطيع التميز بين المثيرات والمنبهات الضارة وغير الضارة، ويرتبط ذلك بعدم القدرة على الانتباه والتركيز وسرعة التهيج السلوكى العشوائى .

مصادر وأسباب القلق :
لقد اهتم العديد من الباحثين بمعرفة العوامل التى تسبب القلق لدى الرياضيين ، فتم تحديدها فى أربعة مصادر أساسية هى :
1 – الخوف من الفشل ( الخوف من خسارة مباراة أو فقدان بعض النقاط ) .

2 – الخوف من عدم الكفاءة ( عدم القدرة على التركيز و عدم الرغبة فى الأداء ) .

3 – فقدان السيطرة على الأحداث ( البيئة الخارجية والأفكار والمشاعر ) .

4 – الأعراض الجسمية والفسيولوجية ( زيادة العرق ونبضات القلب و التوتر العضلى )

مراحل القلق :

قام " فانك " Vanek بتقسيم مراحل حالة القلق المنافسة الرياضية التى يمر بها اللاعبون قبل وأثناء وبعد المنافسة الرياضية إلى ما يلى :
1 – مرحلة القلق المدى : هى المرحلة التى تسبق المنافسات بفترة طويلة .

2 – مرحلة قلق ما قبل المنافسة : " البداية " وهى المرحلة التى تسبق المنافسة يوم أو اثنين .

3 – مرحلة قلق البداية : وهى المرحلة التى تسبق المنافسة بفترة قصيرة نسبياً بضع ساعات، أو حتى بضع دقائق وفيها تظهر أعراض القلق على اللاعب بصورة واضحة .

4 – مرحلة قلق المنافسة : هى مرحلة المنافسة وما يحدث خلالها من قلق أو توتر ناجم عن الفوز أو الهزيمة أو التعادل .

5 – مرحلة ما بعد المنافسة : وهى المرحلة التى تنتاب اللاعب بعد المنافسة مباشرة ، وينجم عنها قلق وتوتر كرد فعل للهزيمة أو الفوز أو التعادل .

مكونات حالة القلق :
قد أشار " أسامة كامل راتب " ( 1995 ) إلى وجود مكونين لحالة القلق هما القلق المعرفى والقلق الجسمى ..

1 – القلق المعرفى :
هو أننا نجد الشخص يستجيب نحو المنافسة بشكل يغلب عليه القلق المعرفى ( الانشغال ببعض الأفكار أو التوقعات السلبية المرتبطة بهذا المثير ) . .


2 – القلق الجسمى :
حيث نجد الشخص يستجيب نحو نفس المنافسة بشكل يغلب علية أعراض القلق الجسمى ( زيادة العرق على الجسم – زيادة معدل ضربات القلب – زيادة معدل التنفس – ارتعاش الأطراف ) ، ومن هنا نجد أن للشخص نفسه تنوع استجابات من حيث نوع القلق المعرفى أو الجسمى تبعاً لاختلاف الموقف أو المثير .

أعراض القلق :
يذكر " محمد حسن علاوى " بعض الأعراض للقلق التى قد تناسب اللاعب والتى تؤثر بصورة سلبية أو إيجابية مما قد تجعله متوتراً قبل وأثناء سير المنافسة ومن هذه الأعراض ما يلى :

- شدة الاستثارة والزفزفه القوية الظاهرة الملحوظة .
- الإحساس بفقدان الثقة أو الخوف .
- تغير الحالة الانفعالية وتغيرها من حالة إلى أخرى ، فقد يبتسم اللاعب للحظة ثم تختفى الابتسامة ويحل محلها تجهم يدل على القلق .
-إصابة الفرد بحالة انفعالية سلبية مصحوبة بعدم الرضا .

كما يذكر " مصطفى باهى وآخرون " ( 2002 ) أن هناك بعض التغيرات الفسيولوجية التى تحدث فى ظرف القلق كحالة كما ذكرها " كاتل " ومنها ما يلى :
1 – زيادة فى حمض الهيبوريك فى البول .
2 – بلازما عالية فى الدم .
3 – سرعة عالية فى نبضات القلب .
4 – ارتفاع النبض التقلصى .
5 – زيادة كمية اللعاب .
6 – زيادة القابلين للضيق .
7 – زيادة سرعة التنفس .


قياس القلق فى الرياضة :
يرى العديد من الباحثين فى مجالات علم النفس الرياضى أنه لا يمكن استخدام وسائل القياس الشخصية فى أبحاث القلق بوجه عام دون نقض وتطوير ، وقد يميل البعض إلى رفض الوسائل المستعملة فى علم النفس ، وينصحوا باستخدام وسائل مجددة ، ويتم تقديمها وتصميمها بما يتناسب مع موضوعات وظواهر علم النفس الرياضى .


وكذلك تتعدد الآراء والمناقشات التى تحدث ضد هذه المنهجية ، ومن هنا يرى أنه لابد من تطوير وسائل متعددة للقياس ، وبعد ذلك التطوير يتم تطبيقها فى مجالات علم النفس المحددة ، وكما فعل " مارتنزد وزملائه " باقتباس فكرة قلق الإنجاز متعدد الأبعاد وإدخالها فى الرياضة .
إضافة رد


يشاهدون الموضوع : 1 ( عضو0 زائر 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع