Close Menu
الساعة الآن 02:23 PM

منتديات ياكويت.

للتسجيل إضغط هنا

الابحاث والكتب العلمية أبحاث الحاسب الآلي, وكل مايتعلق بالتكنولوجيا

أدوات الموضوع
إضافة رد

محمد الشولي

:: عضو قادم ::

ايات الله في نوم الانسان واثاره في التنمية البشرية

[hide]
لقد أحدث التطور العلمى فى العصر الحديث رغبة إيمانية ومعرفية فى بحث الأسرار الكامنة فى الإشارات العلمية بالقرآن والسنة وتوصل العلماء منذ بداية منتصف القرن الميلادى السابق إلى كثير من الأسرار والدلالات التى اشتملت عليها مئات الآيات من القرآن العظيم والكثير من الأحاديث النبوبة الشريفة وحفزت هذه المعارف كثيرا من العلماء على مواصلة البحث فى هذا السبيل .
الميلاتونين
هذا وقد أثبت العلم الحديث كثيرا من الأمور التى ترصد آثار النوم على صحة الإنسان وانعكاس ذلك على سائر وجوه التنمية (الصحية ، الإقتصادية ، النفسية،الإجتماعية) وغيرها وفق ما يلى:
1 – نشاط الغدة الصنوبرية فى انتاج هرمون الميلاتونين بالليل وتوقفها عن ذلك أثناء النهار وأن الهرمون يؤدى دورا مهما فى الحفاظ على صحة الإنسان لأنه من مضادات الأكسدة وهذه الغدة الصنوبرية الصغيرة التى لا يزيد حجمها على حبة القمح مما يؤكد التناسق التناسق البديع فى هذا الكون الذى مازال يختزن فى باطنه كثير من الأسرار التى لا حدود لها.
وقد ذكر العلماء بعضا من أسرار الخلق وما أكثرها فكتبوا عن الغدة التى تقع فى منتصف المخ تماما وأن وظيفتها تنسيق حياة الإنسان بكاملها ، على إيقاع هادئ عميق منتظم مترابط وضرورى لصحة الحياة واستمرارها ووسيلتها فى ذلك مادة تقوم بافرازها ليلا تطوف فى جسم الإنسان فتريح أثناء الليل خلاياه التى أرهقها النهار،وتكسب الناعة الطبيعية عن طريق أقوى الأجهزة الدفاعية، وتطرد عنه سموم الكيماويات والمبيدات بمفعولها المضاد للأكسدة
أى الشوارد الجامحة والتى تتسبب فى تكسير الخلايا وشيخوختها free radicals والذى يلغى تأثير ولا تكاد خلية واحدة من جسم الإنسان أو جهاز كامل من أجهزته لا يتعامل مع هذه المادة ويتأثر بها.
وأفاد العلماء أن إفراز هذه المادة (الميلاتونين) من الغدة الصنوبرية يختلف باختلاف عمر الإنسان، حيث تبلغ أعلى مستوياتها فيما بين العاشرة والثامنة عشرة من العمر،ثم تبدأ فى الإنخفاض بعد ذلك، وأن احتياج الجسم الإنسانى لهذه المادة لا يتجاوز الملليجرامات يوميا فيما قبل الأربعين ، وبضعة ملليجرامات قليلة فيما بعد ذلك ، فسبحان الذى رتب كل شىء وخلق كل شئ وهو على كل شئ قدير.
وأن الغدد الموجودة بالجسم تفرز كل واحدة منها موادا كيميائية تعرف باسم الهرمونات وكل هرمون يؤدى عددا من الوظائف التى تزيد وتقل كالميلاتونين الذى له تأثيرات متعددة.
فالغدة الصنوبرية صغيرة الحجم جدا وهى الوحيدة التى يكتمل شكلها بعد 3 أسابيع من عمر الجنين، وما زال العلماء يبحثون عن وظائف جديدة لها فضلا عما اكتشفوه من وظائفها تلك التى لم تكن معلومة قبل ما يقرب من أربعين عاما وأهم ما توصلوا إليه أن هذه الغدة تفرز هرمون الميلاتونين وقالوا عنه : أنه هرمون متسع الوظائف وله فاعلية كبيرة فى الحفظ على الحياة واستمرارها فى أحسن حال ويقاوم التوتر والتعب ويحارب البكتريا والفيروسات ويحسن نوعية النوم .. وقلل من احتمالات الإصابة بأمراض القلب ويساعد فى الوقاية من الأمراض السرطانية.
النوم ليلا أفضل
ويبدأ مع الظلام الليلى نشاط هذه الغدة الصنوبرية فى افراز هذة المادة التى تساعد الجسم على الراحة وأن الضوء الشديد أثناء الليل يقلل من افراز مادة الميلاتونين وأن النوم لساعات كافية بالليل معناه أن الجسم قد حصل على الكمية المناسبة من هذا الهرمون وبالتالى يتحقق للجسم الفوائد المترتبة على النوم الطبيعى فسبحان الخالق الوهاب الذى منح عباده بلا حدود ولذلك كان النوم ليلا فى غرفة مظلمة أفضل الحالات التى تناسب الجسم الإنسانى مصداقا للآيات القرآنية التى جعلت الليل للنوم والسكون والراحة.
2 – إن التعرض لضوء الشمس بالنهار يزيد من قدرة الغدة الصنوبرية على افراز هرمون السيراتونين بالنهار مما يساعدها على افراز الميلاتونين بالليل فيسهم فى تواصل النوم بالقدر المطلوب فى هدوء وراحة تامة.
وهكذا تتجلى عظمة الخالق فى هذه العطاءات الإلهية للبشر، حيث يكتسب الإنسان الضوء نهارا ، مما يعينه على البقاء أثناء النهار مستيقظا ونشيطا ، خاصة إذا بقى خارج منزله فى الهواء الطلق وتحت ضوء الشمس ثم يأتى الليل ويحل الظلام ويحين ميعاد النوم ويقتحم الظلام العين فتفرز الغدة الصنوبرية هرمون الميلاتونين بقدر كاف ويقل عدد ضربات القلب وينخفض ضغط الدم وينشط جهاز المناعة وتعتدل أحوال الجسم التى تهيىء الإنسان لنوم هادئ مريح يستيقظ بعده بكل همة وعزيمة ونشاط وتحدث العلماء عن الأدوية والأغذية والعادات التى تزيد افراز الميلاتونين أثناء الليل .
وتتحكم فى النوم من كافة أحواله حزمة من الأعصاب التى تغوص عميقا فى الدماغ إلى أن تنظم إفراز الميلاتونين وهى الباعث على النوم ليلا بأحواله الانتقالى والخفيف والعميق وهذا الذى يعد أفضل أوقات النوم لكثرة الأحوال والمتغيرات فيه .
3- يسهم المخ فى الحفاظ على الخلايا العصبية وخلايا الدماغ وتقل نسبة التعرض لكثير من الأمراض أثناء النوم ،كما يكسب النوم جسم الانسان مناعة طبيعية عن طريق أقوى الأجهزة الدفاعية مما يعينها على طرد سموم الكيماويات والمبيدات ذلك أن المناعة الطبيعية تنهض بمفعول بالغ ومؤثر ومضاد للأكسدة مما يسهم فى وقاية خلايا الجسم من التلف وينهض بالمعاونة على حيويتها وتجديدها
الساعة البيولوجية
وقد كتب أحد العلماء قائلا : النوم هو جزء هام من وظائف الجسم تنظمه الساعة البيولوجية التى تجعل الإنسان ينام من 6-8 ساعات ويظل مستيقظا فى اليوم من 16-18 ساعة والنوم هام جدا لجسم الانسان خاصة المخ حيث أن هناك بعض الهرمونات لا تفرز إلا أثناء النوم مثل هرمون النمو والميلاتونين وقال :وإذا حرم الإنسان من النوم لمدة أكثر من 48 ساعة فإنه يصاب بالهذيان وعدم التركيز ثم الجنون كما كان يحدث فى التعذيب فى بعض السجون ، وقد يموت الانسان إذا ظل مستيقظا لمدة أسبوع وذلك لفقدان هرمون النمو والميلاتونين والهرمونات الأخرى التى تعطى الجسم الحيوية والنشاط ، أما إذا نام الشخص البالغ أكثر من 8 ساعات خاصة فى الصباح أى أنه بذلك يغير الساعة البيولوجية للمخ فإن المفاصل والأربطة والعضلات تنتفخ وتمتلأ بالسوائل فيشكو الإنسان من كسل وخمول وتكسير وآلام فى جميع أجزاء جسمه.
أى أن الساعة البيولوجة التى خلقها الله فى مخ الإنسان تحافظ عليه وتنظم أوقات النوم واليقظة مما يسهم فى حماية الإنسان من الأمراض وتلك أفضل الأحوال للتنمية البشرية، تلك التى تتحول إلى وسائل منتجة بدلا من تحولها إلى أعباء على المجتمع ، بسبب الأمراض التى تصيبها وتعيقها عن السير فى الأرض والسعى على الرزق والإكتفاء الذاتى والتحول إلى خدمة الآخرين وامدادهم بما يعجزون عنه.
والنوم الطويل عند الأطفال لإحتياجهم إلى هرمون النمو كما أن النوم القصير عند من يتجاوزون الستين لعدم الاحتياج إلى النمو وذلك فى الظروف الطبيعية أما خضوع الجسم لمرض أو تناول عقاقير أو مخدرات أو غيرها فإن الجسم يخرج عن مساره الطبيعى وتضطرب ساعته المنظمة لنومه ويقظته والنوم ظاهرة طبيعية لإعادة تنظيم نشاط الدماغ والعمليات الحيوية الأخرى فى الكائنات الحية وهو يختلف عن الاغماء المرضى أو النوم تحت تأثير مخدر طبى أو مخدر إدمانى وتجرى فيه الأحلام التى تفسر أحيانا باجتهاد ظنى وليس بدلالات يقينية ترتبط بالواقع وأن النوم بالليل له فوائد كثيرة لا يدانيها النوم نهارا إذ أن الثابت علميا أن الأشخاص الذين يعملون وينامون نهارا تقل عندهم المناعة لبعض الأمراض مثل سرطان الثدى بتأثير تغيير الساعة البيولوجية .
ويتعرض الذين يعملون بالمناوبة ليلا لأخطار الإصابة بأمراض القلب وأن بعض الوظائف الخاصة بالجسم تكون أنشط أثناء النوم ويحث أثناء النوم العديد من الأنشطة المعقدة على المخ والجسم، ويترتب على قلة النوم ضعف القدرات المعرفية ووهنها والإنهاك والعصبية فى التعامل مع الآخرين والسهو والنسيان وضعف الذاكرة وأن النوم الهادئ المريح يعطى الجسم قوة على الصبر والتحمل وقد قيل (الجسم السليم فى النوم السليم) ومن خلال التجارب العلمية ما حدث بشأن مجموعة من المتطوعين الذين تركوا ليناموا ثمانى ساعات عدة أيام ثم أربع ساعات عدة أيام أخرى أدى هذا إلى قلة تحمل الجلوكوز فى الدم واضطراب فى وظائف الغدد الصماء التى تؤدى إلى أعراض مشابهة لأمراض الشيخوخة وقل إفراز الأنسولين عندهم بنسبة ثلاثين فى المائة وأخذوا أربعين فى المائة وقتا أطول لتنظيم معدل السكر فى الدم .
وتحدث العلماء عن فوائد النوم وذكروا منها أنه يساعد على عمليات الهضم وحركات الحجاب الحاجز والتنفس وضربات القلب وذلك من خلال النوم العميق ، وهذا من فضل الخالق ورحمته على عباده .
وذكر العلماء أيضا أن المتفوقين ينامون أكثر ، حيث يقوم العقل أثناء النوم باستغلال فترة راحة الجسم فى مراجعة وتخزين المعلومات التى اكتسبها الإنسان أثناء النهار.
النوم ينظم ذاكرة الإنسان
لذلك فإن أى اختلال فى دورة النوم أو عدد ساعاته يمنع المخ من أداء واجباته على أكمل وجه وأثبتت الدراسات المعملية أن الذين ينامون أقل من القدر المطلوب يتعرضون لمشكلات صحية متعددة كالأزمات القلبية ونزلات البرد والإجهاد الزائد والهالات السوداء حول العينين.
وفى أثناء النوم تحدث عجائب وأوضاع مختلفة ومتعددة كالمشى أثناء النوم والأحلام والهادئة والكوابيس المزعجة وغيرها .
الحرمان من النوم يؤثر على حياة الإنسان
1- حتمية البحث المتواصل والتأمل الخاشع لآيات الله فى الليل والنهار،وذلك من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وهذا من أهم الوسائل التى تقوى الجوانب العقائدية فى حياة المسلمين ، حتى ينطلقوا منها لخدمة الوضع المجتمعى ،وانعكاس ذلك كله على المجتمع الانسانى العام وحتى يكون المسلمون قوة نافعة قولا وعملا نظرية وتطبيقا قوة منتجة وليست مستهلكة لما يبدعه الآخرون .
2- النوم نعمة من الله تعالى ينبغى شكره عليها حيث يتقوى بها الانسان على الحركة الايجابية النافعة ويستثمر طاقته الجسمانية الإيمانية فيما يفيد من انتاج وتنمية تعود آثارها على الفرد والمجتمع .
3 – أثبت العلم الحديث مرجعية التحكم فى النوم إلى غدة صغيرة فى منتصف الدماغ تفرز هرمونا كيميائيا يتحقق به النوم حسب درجاته ووفق المراحل السنية للإنسان وهذا هو السكون الليلى الذى ذكره القرآن الكريم وأن التعرض لضوء الشمس نهارا يساعد هذه الغدة على إفراز هرمون السيراتونين مما يساعد على افراز هرمون الميلاتونين ليلا وهكذا تتجلى عظمة الإله فى عطاءاته للبشر فكان الليل للنوم والراحة والنهار للحركة والنشاط بمعايير ربانية لا حدود لها .
4 – النوم ظاهرة طبيعية (فسيولوجية) ضرورية للإنسان إذ من خلاله تأخذ سائر أجهزة الجسم الحيوية راحتها وتستعيد نشاطها مما يمكنها من الإسهام فى عمارة الأرض واستمرار الحياة.
وتتسع فوائد النوم للإنسان ومنها تخلص الجسم من السموم وبناء الأنسجة التالفة وحرمان الإنسان من النوم أوعجزه عن الحصول عليه يصيبه بالجنون وقد يفضى به إلى الموت .
5- لقد كان الاعتماد فى هذا البحث فيما يخص الجوانب العلمية البحتة على الأساتذة الأطباء والعلميين فى العديد من التخصصات وغيرهم ممن قطعوا أشواطا كثيرة وطويلة فى بحث الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة خاصة فى مسألة النوم الذى مازال محملا بالكثير من الأسرار والدلالات التى لم يصل البحث العلمى إلى ختام القول وتحديد النتائج فيها .
6- تبقى الحقائق الكاملة عن النوم مغيبة فى علم الله الذى لا نهاية له ، وعلى العلماء الراغبين فى الوصول إلى بعض هذه الحقائق أن يواصلوا سعيهم إلى كشف الأسرار التى تزداد معها علاقة المؤمنين بالله واستمرار التأمل فى حركة الليل والنهار واختيار الليل ليكون سكنا ونوما للعباد وأن يكون النهار زمنا لابتغاء فضل الله وهذا ما يؤكد صلاحية عطاءات القرآن الكريم لكل الأجيال المؤمنة والباحثة عن الحقيقة.
[/hide]
التعديل الأخير تم بواسطة Anwar ; 02 - 24 - 2011 الساعة 02:06 AM

Anwar

:: منسق إداري ::

#2
مشكور محمد الشولي
سبحان الله وبحمده

إضافة رد


يشاهدون الموضوع : 1 ( عضو0 زائر 1)
 

الانتقال السريع