الدحه قصتها . . سبب تسميتها . . اصلها لـ دحيه الكلبي
الدحه أو الدحيه
الرقصة عند قبائل الشمال هي الدَحه وهذه رقصة يستعملونها في أفراحهم وعند نهاية المعارك قديما يصفون بها المعركة وما دار بها من بطولات وأفعال أما في وقتنا الحاضر فهم يستعملون إلى جانب الدحه العرضة السعودية المشهورة في الأفراح والأعياد، وقد جاء في كتاب الدحه رقصة الحرب والسلم للباحث/ سليمان الأفنس الشراري - طبرجل مقتطفات منها مايأتي :
"وتعتبر الدَحة إحدى الرقصات الشعبية لعدد كبير من قبائل الشمال مثل : العنزة و الروله و الشرارات و بني صخر و بني عطية والحويطات"
والدحة نوع من أنواع الشعر السهل وهي تلتزم بقافية ذات قاعدة ثابته يقول فيها الشاعر ما يشاء مرتكزا على قاعدة الشطر الأخيرمن الكوبليه الأول من مجموعة البيت الأول، ويتحدث بيت القصيد في كلمات الشاعر بمقطوعة سردية لموضوع قصصي هو جوهر ما تم الإجتماع عليه كموضع قصصي سردي لمعركة ما أو وصف لديار أو هجاء أو مدح.
وتقام الدحة وسط مهرجان كبير يقول الشاعر البيت ثم يرد عليه الرداده - السامر بقوله: هلا .. هلا .. به .. يا هلا..لا يا حليفي..يا ولد.. وهكذا حتى أن ينتهي المقطع كاملا ثم تبدأ المجموعة المصطفة بترديد الدحية بقول: دح..دح..دح.. وهكذا حتى يأتي شاعر آخر أو نفس الشاعر بعد استراحه قصيره ثم يبدأ من جديد
تاريخ واصل الدحه
والدحه او الدحيه هي نسبة للصحابي الجليل دحية بن خليفة الكلبي فمن موروث قبيلة الشرارات بنو كلب فإن رواتهم أكدو ان أجدادهم كانوا يقولون ان دحيه الكلبي أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أحد الملوك حينما خشى بعض الرسل الذهاب إليه فقام دحيه واقفاً وأصبح سفيراً للرسول صلى الله عليه وسلم وعندما ذهب وسلم الرسالة واتى من بلد الملك الذي ذهب إليه وقفو أبناء قبيلته قبيلة كلب (الشرارات ) وبعض القبائل الاخرى وكانوا باستقباله يصفقون ويصيحون بأعلى أصواتهم ( دحيه .. دحيه ..دحيه إلخ ) ومن ثم طورت حتى أصبحت تستخدم للنصر للمسلمين والعرب ثم طورت لتستخدم في الحروب والمعارك لبث الرعب في قلوب الأعداء بأصوات تقشعر الأبدان وهي ( هدير الأبل , و وصوت خافت مقارب للذئب عندما يفترس ) حيث استخدمتها قبيلة الشرارات في معاركها وغزواتها وحروبها وكوناتها حتى أتى الحكم وأستتب الأمن وأصبحت تستخدمها في الأفراح والمناسبات
ومما كانو يقولون شعراء قبيلة الشرارات قديما
دحيه صف صفوفنا ثم دح بأحلى لحوننا
وحاضراً
دحيه الكلبي بنا من بني كلب انسابنا قامت دحيه حربنا واستوطنت بصفوفنا
عندما نرجع إلى التاريخ الإسلامي للبحث عن دحيه الكلبي نجد أن ماذكره رواة قبيلة الشرارات هو شبه مطابق لما ذكر من سيرة الصحابي الجليل
نبذه عن الصحابي الجليل دحيه الكلبي
هو الصحابي الجليل "دحية بن خليفة الكلبي" ، من الأنصار ، شهد مع النبي صلى الله عليه و سلم غزوة "أحد" وما بعدها . اشتهر "دحية الكلبي" إلى جانب العقل الراجح – بجمال الصورة ، وكان "جبريل" عليه السلام يأتى في صورته . وكان "دحية الكلبي" سفير رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى "هرقل" ،
دحية ابن خليفة الكلبي الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد نتكلم اليوم عن واحد من الصحابة المتميزين،وكلما بحثت في حياة الصحابة تكتشف أشياء كثيرة،تخيل أنت يأتيك أحد ويقول لك:فيك شبه من عمر ابن الخطاب؟أو أبي بكر؟أوحتى رسول الله؟ كيف تكون فرحتك؟كبيرة ولا شك،فما بالك لو قال لك:فيك شبه من جبريل،ويا ترى هل يعرف أحدنا شكل جبريل؟لكن هناك بالفعل صحابي بهذا الشكل،فما هي حكايته؟وما قصته مع جبريل؟. صحابي اليوم هو:سيدنا دحية ابن خليفة الكلبي،فمن هو هذا الصحابي الجليل؟ دحية كان من قبيلة كلب في شمال الجزيرة العربية ناحية الأردن وهو من قبيلة سيدنا زيد ابن حارثة الكلبي،أسلم قديما وكان من السابقين إلى الإسلام،لم يشهد غزوة بدر لكنه شهد كل الغزوات بعدها،فما قصته مع جبريل؟ كان سيدنا جبريل لا يأتي إلى النبي في صورة بشر إلا في صورة دحية ،تخيل هذا؟ ليس هو من يشبه جبريل بل جبريل من كان يتشبه بصورة دحية،لأن الملائكة عندهم قدرة على التشكل والتمثل،فلو سيدنا جبريل لما يحب يتشكل في صورة آدمي من يختار؟كيف يكون الشكل؟جميل أم ذميم؟وهل ينفع يختار أحد ذميم وذو رائحة سيئة؟طبعا لا،فسيدنا دحية كان فعلا أجمل الصحابة شكلا،بل قالوا:كان من أجمل العرب ،وكان من أحسن الناس خلقا، ذو أخلاق حميدة بعد رسول الله طبعا،ولما نتكلم عن سيدنا دحية فنحن نتكلم عن واحد من الصحابة العاديين(خلي بالك) فلم نتكلم عن الأربعة الكبار أو العشرة المبشرين بالجنة،لكن الإمام مالك له رأي يقول فيه:أقسم أن دحية من أصحاب الجنة،فقالوا:يا مالك لم يثبث لنا حديث عن رسول الله أنه أخبر أن دحية من أصحاب الجنة؟فقال:وهل يتمثل جبريل في صورة رجل من أهل النار(رجاحة عقل مالك) ويقول أيضا: وما أرى ولعلي كاذب أي مخطأ:أن جبريل أول من يستقبل دحية الكلبي في الجنة(يوحشه) . تقول عائشة للنبي وهو يقف مع رجل: يا رسول الله ما بالك تطيل الوقوف مع دحية الكلبي؟وما بالك تأذن له في كل وقت ولا تحجبه ولا تمنعه؟ في أي وقت يدخل فيقيم النبي نساءه ،(فعائشة تستغرب،حتى أبو بكر عندما يأتي ويستأذن ممكن ترده وممكن تدخله،لكن كيف دحية يدخل كلما جاء ويقيم النبي نساءه )لماذا هو؟تفتح له في أي وقت من ليل أو نهار؟وتطيل الوقوف معه كثيرا؟وما أراك قط عبست في وجهه؟فقال النبي:أور أيتيه؟قالت:نعم يا رسول الله،غير أني رأيت منه عجبا اليوم؟ قال:وما ذاك يا عائشة،فقالت:كان يلبس بردا أبيض،ووشاحا أبيض،ونعلا أبيض،وما رأيت دحية قبل ذلك يلبس أبيض إلا قليلا،فقال النبي:أبشري يا عائشة فإنما ذاك جبريل كان يخبرني بأمر ربي، قلت:إنما كان دحية؟ فقال:أجل ما كان جبريل يأتيني في صورة أحد من البشر إلا في صورة دحية ابن خليفة الكلبي ،فقالت عائشة:فمن يومها وكان لدحية في نفوسنا مكانا. وفي يوم ذهب العباس إلى النبي ومعه عبد الله ابنه( 7 سنوات) وكان الباب مفتوحا والنبي جالس فطرق الباب واستأذن ثلاثا فما أذن له النبي وما التفت إليه،وكان في بني هاشم غضب وعصبية،فغضب العباس غضبا شديدا وأخذ بيد ابنه عبد الله وعاد غاضبا،فعبد الله قال له:يا أبتي ما أغضبك؟ فقال:وكيف لا أغضب وعم رسول الله(نسب نفسه لرسول الله)يستأذن عليه فلا يلتفت إلي،فقال عبد الله:لعله مشغول بالرجل الذي كان يجالسه ويحادثه؟فقال العباس:رجل يجالسه؟كيف؟ما يجالسه أحد؟قال:لا يا أبتي كان يجالسه دحية ابن خليفة الكلبي،قال:ما رأيته؟قال:أنا رأيته يا أبي،فقال العباس:لأرجعن،(لم يضرب ابنه ويقول له إنت بتكذبني)مع أن العباس كان رجلا طويلا جدا،إذا ركب الفرس تصل قدميه الأرض فكان يركب دائما الإبل،وكان ينادي على غلمانه من مسيرة ليلتين،وفي يوم صرخ العباس في مكة، كان يعارك فصرخ وكانت امرأة تطوف بالحرم فأسقطت جنينها فألزمه أهل قريش بالدية،ولذلك في غزوة حنين لما فر المسلمون من حول الرسول،أول ما نادى ،نادى على عمه العباس:يا عماه يا عباس نادي في الناس فأخذ العباس ينادي فسمعه الناس في مكة ينادي على المسلمين:ارجعوا،هلموا إلى رسول الله، فرجعوا.فالعباس غضبان يقول لابنه:ما رآني وتقول أنه كان مع واحد،فرجعا وطرق العباس الباب فقام إليه النبي هاشا باشا فرحان بعمه،فقال العباس:عجبا يا ابن أخي جئتك منذ قليل واستأذنت عليك ثلاثا ولم تلتفت ويزعم الغلام أنك كنت تجالس دحية الكلبي وما رأيت معك أحد فما الأمر؟فتبسم النبي وجثى على ركبتيه حتى صار في طول عبد الله وقال له:أو رأيت الذي كان يجالسني يا عبد الله ،قال:نعم يا رسول الله كان يجالسك دحية الكلبي يعتجر بعمامة خضراء،فعنقه النبي وقبله بين عينيه وقال:اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل،يا عماه ذاك جبريل كان يجالسني في صورة دحية الكلبي،أنعم الله على الغلام فرآه(لكن لماذا لم يره العباس)فقال النبي:وحجب الغضب بصرك فلم تره يا عماه(ما قال له لم ينعم الله عليك)بل أراد أن يفهمه أن يقلل من غضبه ،فقال العباس بعدما فهم قصد النبي:والذي بعثك بالحق لا أغضب بعد ذلك أبدا.ولذلك لما قال عمر للرسولT:يا رسول الله أتنزل الملائكة لقرآن أسيد؟هل لأن صوته جميل أم ماذا؟فقال:يا عمر ما قرأ أحد من أمتي القرآن خالصا به قلبه إلا تنزلت الملائكة تستمع إليه فمنكم من يراها ومنكم من لا يراها(لذلك العباس هنا لم يراها ورآها ابنه عبد الله)وهذا من فضل الله. ومن الأمور العجيبة،أن سيدنا دحية جرح في معركة الخندق في صدره وتلطخ قميصه بالدم،لكن بعد انتهاء الغزوة رجع النبي بيته وخلع ذرعه،فإذا به وكان معه علي وأبو بكر وفاطمة وعائشة يعني:أهل البيت جالسين فإذا بدحية يقتحم البيت على فرسه فجأة هكذا؟يشهر سيفا براقا في يده ويقول:يا رسول الله أنزعت ثيابك ووضعت الحرب أوزارها ،فقال النبي:أجل،فقال دحية:قم إلى بني قريضة وإني سابقك وإني مزلزل بهم الأرض،لاتصلين العصريا رسول الله إلا في بني قريظة،فعلي يروي الحديث يقول:فتعجبت حتى أوشكت أن أفحش القول لدحية(كيف يدخل هكذا علينا في جلسة عائلية ودون استأذان،وكيف يأمر النبي بالخروج)فأمسكني النبي فجلست وانصرف دحية فقال النبي:ما بك يا علي؟قلت:يا رسول الله ،كيف لدحية أن يتجرأ ويدخل عليك بغير إذن،فقال:أورأيته؟قلت:نعم يا رسول الله رأيته يمتطي صهوة جواده،ثم نظر النبي لأبي بكر وقال:وأنت يا أبا بكر أرأيته؟فقال:نعم يا رسول الله ولكني عجبت؟(أنظر الفرق بينه وبين علي) فقال النبي:ومما عجبت يا أبا بكر؟فقال:ما كان لدحية حصان من قبل(من أين أتى به)وما رأيت الجرح الذي جرح به في صدره وقد ضمدته له بيدي،فتعجبت من هذين يا رسول الله،فقال النبي:أور آه أحد؟ففاطمة جالسة فقالت:ما بالكم؟تتحدثون عن خيال؟(لم تره) فقال النبي:ذاك جبريل سبقنا بالملائكة إلى بني قريظة، قوموا بنا،والرسول خارج من بيته بلباس الحرب وممتطيا فرسه وأبو بكر وعلي وراءه ،إذا بعمر قادم من جهتهم وهو يلهث:ما الأمر يا رسول الله؟فقال النبي:وما الأمر أنت يا عمر؟فقال:لقيت دحية ابن خليفة الكلبي فغمزني بسيفه وقال لي:قم فأدرك رسول الله واحمل سلاحك،فقال النبي:أوفعل؟قال :نعم فقال النبي:ذاك جبريل يا عمر وإنه سابقنا إلى بني قريظة.
سيدنا دحية لم يحضر بدرا،و الحافظ ابن حجر يجزم أن دحية لم يشهد بدر،لكن بعض العلماء اختلفوا فقالوا:لقد شهد بدرا،واستشهدوا برواية علي الذي قال:رأيت دحية الكلبي يطارد أحد المشركين ما أراه إلا عمي العباس،لكن الصحابة الآخرين قالوا:لم يشهد دحية بدر،لكن ابن حجر العسقلاني قال:أجزم أن دحية الكلبي لم يشهد بدرا ولكن الذي رآه علي هو جبريل في صورة دحية ويستدل بحديث أسر العباس من عبد الله بن مسعود وسمرة ابن جنذب(ابن مسعود ضئيل الحجم وسمرة لم يتعدى العاشرة) قادمين بالعباس والحبل في رقبته،ولما جاء توزيع الغنائم وأخذ الفدية،قال ابن مسعود وسمرة:نحن أسرنا العباس يا رسول الله،فضحك العباس وقال:والله يا رسول الله ما يأسرني مثل هذين إنما أسرني رجل طويل،جسيم مهيب،ما إن رأيته إلا ووقع الفزع في قلبي فأغشي علي فما أفقت إلا وهذين يقتادانني وعجبت أنه كان دحية ابن خليفة الكلبي(معروف حتى في الجاهلية).
ولذلك الأخبار عن هذا الصحابي قليلة جدا خصوصا والرسول حي ،لكن بعد وفاة الرسول كثرة،لماذا؟لأن الصحابة الرواة كانوا في شك أدحية من يروي أم جبريل.
وكان النبي إذا لقي دحية يتبسم ويقوم إليه مستقبلا ويقول:مرحبا بشبيه أمين الوحي(مجازا لا قياسا لأن الملائكة لاشبه لها)
سيدنا دحية لما مات النبي احتجب عن الناس واعتزل في بيته فذهب إليه أبو بكر وعمر فلم طرقا الباب وفتح لهما أخذ يبكي بكاءا شديدا،فقالا له:لم احتجبت عنا يا دحية؟فقال:والله ما أطيق إلى أن أنظر في وجوه تركها النبي ومات،فقال أبو بكر:أتبخل علينا يا دحية أن ننظر في وجه كان يأتينا فيه أمين الوحي.
وحتى عثمان لما مات دحية بكى عليه بكاءا مرا وما رأى الناس عثمان باكيا على أحد بعد رسول الله بكاءه على دحية ،فسئل:لم تقتل نفسك على دحية إنما هو من أصحاب رسول الله الذين ماتوا(مثل الآخرين) فقال:لا والله إنما أبكي على بقية أمين الوحي في الأرض(يبكي على الرائحة الباقية من جبريل).
وقد ذهبت حاضنة رسول الله(أم أيمن بركة الحبشية)إلى دحية بعد وفاة الرسول وطرقت عليه الباب وكان معها أسامة بن زيد ففتح،فقالت له:يا دحية إني أستأذنك واستسمحك أن آتيك وقتما أشاء،فقال:لا آذن لك حتى أعلم ما وراءك؟فقالت:والله إذا استوحشني رسول الله جئت إليك فذكرتني بجبريل وبرسول الله فتهدأ نفسي.فقال لها:أهلا بك في كل وقت. والعلماء قالوا:أن أغرب ما ورد في الأحاديث وبسند صحيح ما رواه قثم ابن العباس الذي قال له ابنه:ما أعجب ما رأيت يا أبتي في الإسلام؟فقال:أعجب ما رأيت يوم كنا نواري جسد رسول الله في التراب فرأيت دحية الكلبي وتوأما له يقفان على شفا القبر وإذا بأحدهما ينزل إلى القبر يمسح على رأس رسول الله بيده ويقبلها ،فرويت ذلك لعلي وللعباس أبي فأخبراني أن ذاك جبريل كان يأتي في صورة دحية وما رأيته من قبل.
وقد مات سيدنا دحية في خلافة معاوية وهو الذي صلى عليه وقال:والله ما أرى أن أهل الأرض أشد حزنا على دحية من أهل السماء،فكيف برجل كان يحبه جبريل ويأتي في صورته.
سيدنا دحية كان يجيد التكلم بالغتين الإنجليزية واللاتينية،وكانت له علاقة حميمة وصداقة بهرقل قيصر الروم(تولى الحكم بين فترة610م/640م أي قبل البعثة بأربع سنين إلى 16هجرية،وكانت فترة حروب بين الروم والفرس،وهرقل هذا هو الذي انتصر على الفرس كما قالت سورة الروم،وأسقط إمبراطوريتهم ثم جاء خالد وأبو عبيدة وأجهزوا عليها.فسيدنا دحية استأذن النبي (السنة3للهجرة) للذهاب في رحلة تجارة للشام،ثم بعد ذلك ذهب إلى بيزنطة ليقابل صديقه هرقل(زيارة صداقة)في هذا الوقت التي كانت فيه دولة الروم مقسومة(روم شرقية/روم غربية) فأعطاه هرقل عطايا عظيمة ومحامل عظيمة فرحا بزيارته،وفي طريق العودة مر بقبيلة جزل والتي كان لها مع النبي عهد( بزعامة زيد ابن رفاعة الجزلي) وكانت من أول القبائل العربية التي أخذت عهود مع رسول الله(السنةللهجرة4) فدحية وهو راجع مر بهم ،ما يعرفونه رجل ماشي وحده ومعه ثلاثة من عبيد الرومان والمحامل والعطايا المحملة على الإبل بما لذ وطاب من أكل وشرب وثياب بالإضافة إلى عباءة فاخرة لهرقل أهداها لدحية،فقطعوا عليه الطريق وأخذوا منه كل شيء ولم يتركوا له إلا ثياب سملة من أثر المعركة ،فرجع إلى النبي في هذه الحالة فقال له:ما الأمر؟ فقال: يا رسول الله خرج علي بنو فلان وأخذوا مني كذا كذا.فماذا كان فعل النبي مع دحية باعتباره واحدا من المسلمين اعتدي عليه في ماله،ماذا يفعل لاسترداد حق لأحد من رجاله؟هل طبطب عليه وقال لا بأس نحن في السنة الرابعة وما زلنا ضعفاء وقريش تتربص بنا،والله يعوض عليك ،واحتسب هذا عند الله.وما كان الرسول ليفعل هذا،بل نادى زيد ابن حارثة الكلبي وجيش له جيشا من ألف رجل(وأول مرة يجتمع جيش بهذا العدد)وفي الجيش أبو بكر وعمر وعثمان وأمر زيد وقال له:أخرج واذهب إلى بني جزيل ولا ترجعن إلا بسباياهم أو بما قطعوه من دحية،وخرج دحية معهم يلبس عباءة رسول الله(أخذوا منك عباءة هرقل،فخذ عباءتي)وتخيل أن تعداد المسلمين وقتها لا يتعدى الألف بشيء كثير،وذهبوا إلى جزيل والتي تبعد مسيرة 10ليال ومن أجل مسلم واحد قطع عليه الطريق،وتخيل لو كان بيننا النبي اليوم(يخرج جيش ومع أنه مازال في حالة حرب مع قريش،لكن يا ترى هل يجازف النبي بهذه الخطوة دون أن يعمل حسابه لأي هجوم من قريش خصوصا لو عرفوا أنه أخرج جيش إلى جزيل،(لا،فالنبي أذكى من ذلك) فالنبي يعلم أن الطريق بين المدينة وجزيل تأخذ10أيام،ومن المدينة إلى مكة مسيرة17يوما(النبي يخطط ويعرف ما يجري حوله) وله أيضا عيون في مكة(العباس والعلاء ابن الحضرمي)يخبرونه بتحركات قريش،لكن هناك مشكلة:كيف يستدعي الجيش لو فكرت قريش الهجوم على المدينة فعلا؟فزيد والجيش على بعد 10أيام ولو أرسل أحد ليخبرهم يحتاج 10أيام أخرى،وهذا لا ينفع لأنه سيكون هناك فرق ثلاثة أيام فماذا يفعل النبي؟ عمل محطات إرسال وبريد ومراكز استطلاع على طول الطريق بينه وبين الجيش فكل بضعة أميال يوقف واحد من المسلمين فكل واحد يبلغ الذي يليه لغاية ما يكون في يوم واحد الخبر قد وصل لجيش زيد بأن يرجعوا فيرجعوا،(تخيل رجل أمي وما دخل مدارس عسكرية يفكر بهذا الأسلوب)وهكذا جهز جيش وأرسله لاسترداد مال واحد من المسلمين مع أن هذه الأموال هدية من كافر(ولذلك النبي طرد يهود بني قينقاع لما فعلوه مع المرأة المسلمة+وما فعله أيضا المعتصم مع المرأة التي استنجدت باسمه)هكذا المسلم غالي عند رسول اللهT،وفعلا ذهب الجيش وهجم على جزيل مع أن معهم عهد من رسول الله لكنهم بقطعهم الطريق على مسلم نقضوا العهد واعتبرهم النبي معتدين،ودحية لم يكن في مهمة وإلا لكان الأمر أشد،بل كان في رحلة تجارة فأعطى النبي أوامره لزيد قائلا:يا زيد باغتهم ليلا ولا تنذرهم،على غير عادته(حتى لا يفكر أحد من بعد أن يدوس على طرف لمسلم)وفعلا هجم عليهم بالليل وأسر القبيلة كلها500رجل وامرأة،ونادى على دحية:من الذي أخذ سلبك؟ فطلع ثلاثة وقال:هؤلاء،فقتلهم زيد بعدما استرجع أسلاب دحية وقال له:أنظر متاعك،فأخذ دحية ينتقيها حاجة حاجة،فقال زيد:أما ينقصك شيء؟ قال:بعض الطعام(فستق...)قال:وما أفعل لك؟فقال دحية:لا عليك،فساق زيد ألف بعير وثلاثة آلاف شاة وأكثر من 700 بين رجل وامرأة وطفل،لكن واحد منهم فر وهو سيدهم زيد ابن رفاعة وجرى إلى المدينة عند رسول الله وأخرج الكتاب الذي معه وأخذ يعتذر للنبي ويقول:يا رسول الله أخذ دحية متاعه وقتل من قطع عليه الطريق ولو أرسلت إلي أن أقتل من قطع الطريق على دحية لفعلت يا رسول الله(كل هذا بعد هزيمة أحد وفاجعتي بئر معونة وماء الرجيع)فالتفت النبي للناس وكان الحوار في المسجد وقال:وما يقول الناس؟ فعلي قال:فالتفت فما وجدت في المسجد من الناس إلا معذور(أعمى،أعرج)أو مغموس في نفاق وكل الناس خرجت في جيش زيد،فقام ابن سلول وعلا صوته وقال:يا رسول الله من عليهم بها وتكون لنا قوة،يقول علي:فقمت وقلت بل هم سبايا وقد اعتدوا على مسلم ،فعلت أصوات أتباع أبي ،فقال النبي:قد مننا عليهم يا علي،فاخرج وألقى زيدا ورد على ابن رفاعة قبيلته،يقول علي:فخرجت أسأل الله أن يدخل زيد المدينة قبل أن أخرج إليه(قلبه ما تحمل)يقول:فلقيت زيد في منتصف الطريق فأمرته بما أمرني رسول الله،فنظر زيد إلى دحية وما تكلم، فقال دحية :الأمر لرسول الله،فردت القبيلة عن بكرة أبيها ولما أعتقوهم أسلموا كلهم ونصفهم أكمل الطريق مع زيد إلى المدينة والنصف الآخر بعدما وصلوا إلى قبيلتهم رجعوا وأسلموا بين يدي رسول الله،فدخل دحية على النبي ونظر إليه وقال:أعرفت مكانك عندنا يا دحية والذي بعثني بالحق لو لم أرسل الجيش لعاتبني جبريل، وأخرج دحية عباءته الرومية وأعطاها لرسول الله فلبسها النبي.(وكل هذا ليس لمكانة دحية ولكنه لأجل مسلم).
وفي غزوة خيبر لما انتصر النبي على اليهود وأسرت نسائهم كان من ضمن السبايا صفية بنت حيي بن أخطب سيد بني قريظة وبعد المعركة وزع النبي السبايا فكانت صفية من نصيب سيدنا دحية لكنه لما خلا بها إذا به يسدل الستار عليها ثم ذهب إلى رسل الله وهي في يده وقال:يا رسول الله هذه صفية بنت حيي بن أخطب وضعت في نصيبي من سبايا الأسر ووالله لما رأيتها ما رأيت أحدا ينكحها إلا نبي ووالله يا رسول الله ما رأيت أجمل نساء منها وما رأيت أطيب حديث منها فهي لك يا رسول الله إن أحببت أن تتسرى بها،فنظر إليها النبي وقال لها:أتحبين أن تكوني في متاعي أو في متاع دحية ،فقالت:يا رسول الله إني مؤمنة وعلمت أن أمي وهي حامل بي رأت كأن قمرا سقط في حجرها،فأولها أبي وعمي ياسر على أني أكون زوجة نبي آخر الزمان،فقال النبي:أنت حرة ثم دفع فداءها لد حية فقال:لا والله يا رسول الله ما كنت لآخذ فداءا لها فقال النبي:هو مهر لها يا دحية فأنت وليها،فأصبحت صفية أما للمؤمنين.
ويروي ابن هشام في سيرته قصة هذه الرؤيا من غير رواية دحية يقول:لما هاجر النبي إلى المدينة صفية تروي فقالت:خرج أبي وعمي ياسر ليلقيا رسول الله فرجعا فسمعت عمي يقول لأبي:أهو هو؟قال:نعم ،هوهو،قال:أهو النبي الذي نجده عندنا في الكتاب فقال:نعم ،فقال عمي:أهو باسمه ورسمه وصفته،قال:نعم هو باسمه وصفته ورسمه،قال عمي:فما تقول فيه؟ فقال أبي:عداوته ما بقيت،فجئت وكنت صبية ذات سبع سنين أجري على أبي وكان هو وعمي على غير عادة اليهود في ملاقاتهم للبنات،يحتفون بي ويقدمونني على الذكور فلما جئت إليه هذه المرة فإذا به يصفعني وينهرني بعيدا وما إن أمسى المساء إلا وزوجني من سلام ابن أبي الحقيق،فإذا بي أسمع عمي يقول له:ألم تأول الرؤيا أنها تكون زوجة نبي آخر الزمان فقال: لا والله ما كانت ابنتي لتكون تحت نبي العرب(كانوا يحبونها، لو كانت ستكون لنبي منهم). ودحية لا يعرف هذا ولكن الله يسير الأمور بمقاديرها.
وفي السنة السادسة لما أراد النبي أن يرسل الرسائل للملوك،فلكي يبعث لقيصر لن يجد خيرا من دحية صديقه فأرسله إليه،فأخذ الرسالة وانطلق لهرقل والذي كان في هذا الوقت في القدس بعد قضاءه على الفرس وكان هرقل قد جاء من بيزنطة ليدخل بنفسه القدس ويصلي فيه،فدحية جاء إليه في إيليا وأعطى الرسالة للحاجب ولم يقل بالباب دحية بل قال قولوا له: رسول رسول الله ،فدخل الحاجب على هرقل وكان حوله بطارقته وقال:رسول رسول الله بالباب،فانتفض هرقل وانتفض البطارقة من الرعب(عنهم العلم بنبي آخر الزمان) فقال:أدخلوه،فدخل دحية فلما رآه قال:لم الهزر ؟ولم لم تخبره أنك دحية؟فقال:والله أيها الملك ما جئتك صاحبا ولا صديقا ولكن جئتك رسولا من رسول الله، فقال هرقل:ومن رسول الله؟فقال:محمد،ثم سلمه الرسالة فأخذها هرقل وأعطاها لمترجمه فقرأ:من محمد ابن عبد الله رسول الله إلى قيصر عظيم الروم ،وقبل أن يكمل ولي العهد أخ هرقل كان جالسا بجانبه فقام وانتفض وأراد أن يأخذ الكتاب ويمزقه فأخذه منه قيصر وقال:ما الأمر؟فقال:أيها الملك بدأ بنفسه قبل أن يبدأ باسمك وقال عظيم الروم ولم يقل ملك الروم فما يستحق أن يقرأ كتابه ويقتل رسوله،فقال قيصر:أنا الملك،اقرأ ، وأعاد الكتاب للمترجم فأكمل :السلام على من اتبع الهدى،أسلم تسلم يأتيك أجرك مرتين فإن أبيت فعليك إثمك و إثم الأريسيين ومن معه(الأريسيين:نسبة إلى عبد الله بن أريس وهو مصري من كنيسة الإسكندرية وهذا الرجل كان يقول:أن المسيح عبد والله واحد وكانت معه طائفة وفي المقابل كانت هناك طائفة أخرى تنادي بالتثليث) فالنبي يذكر قيصر أن عليه إثمه وإثم الأريسيين النصارى الحقيقيين إن لم يسلم،فهنا أخذ قيصر الكتاب وصرف الحاشية كلها وانفرد بدحية، وسيدنا دحية من يحكي فيقول:وإذا بهرقل يقول لي والله إن هذا لهو النبي الذي نجده في كتبنا ولو كنت عنده ما وسعني إلا أن أكون عبدا عنده وما أراه إلا يملك مكاني هذا فإن ملكه وأنا في هذه الدنيا لأغسلن قدمه،فقال دحية:وما يمنعك أن تؤمن به فقال:أخشى على نفسي ،يقتلني الروم ولكن اذهب بكتابي هذا إلى دغاسر(أسقف الروم الأعظم ،نائب البابا وكان قد خرج من بيزنطة لينوب عن البابا في حضور فتح القدس مع قيصر)وانظر ماذا يقول؟ فذهب إليه دحية وأعطاه الكتاب فأخذه دغاسر وكان وقتها في كنيسة القيامة فقرأ الكتاب على البطارقة والرهبان ثم طواه وقال: والله إنكم لتعلمون أنه النبي الذي بشر به عيسى بن مريم وما يسعني إلا أن أتبعه فأشهد أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله،فقام إليه البطارقة وقتلوه وأرادوا قتل دحية إلا أن أحد الرهبان قال لهم:أتقتلون رجلا في أمان القيصر فأنقذه من القتل،وعاد دحية إلى هرقل وأعلمه بما حدث فأرسل جنوده في الأسواق يبحثون له عن رجل من العرب فيأتون له به،وفعلا وجدوا في السوق سيدنا أبو سفيان الذي كان في رحلة تجارة إلى الشام وهو راجع مر ببيت المقدس للاستراحة هو والقافلة وفي نفس الوقت كان جنود قيصر يبحثون عن أحد من مكة ،فوجدوا أبا سفيان فأخذوه والقافلة وأدخلوهم على هرقل، وندع أبو سفيان يحكي بنفسه فيقول:هالني الأمر أن يأسرنا قيصر،ماذا فعلنا؟فلما وقفت أمامه قال:من منكم يعرف نبي العرب؟ يقول أبو سفيان:فأسقط قي أيدينا، أوصل أمر ابن أبي كبشة إلى هرقل؟كيف لهرقل أن يعرفه؟وما هالني إلا أني رأيت قيصر يهابه(خائف منه)فوقع في قلبي شيء. وفي رواية ابن إسحاق:فكان أول ما وقع في قلبي من أمر محمد،ولذلك لما لامت قريش أبا سفيان في صلح الحديبية لما انتقض العهد وجاء لابنته أم حبيبة لتتوسط له عند رسول الله والنبي رفض الوساطة،رجع إلى قريش فلاموه فقال:والله ما ذهبت إليه إلا مما رأيت هيبة قيصر منه(تذكرها). يقول أبو سفيان:فقلت لقيصر نعم نعرفه،فقال:من أقرب الناس منكم له نسبا؟فقلت:أنا،فأوقفني أنظر إليه وأوقف القوم خلفي ثم خاطبنا المترجم لقيصر وقال:إني سائلك فاصدقني،فإن كذب فكذبوه وإن لم تكذبوه وعلمت أنه كذب قتلتكم جميعا،وقال:كيف نسب الرجل فيكم؟فقلت:هو من أشرفنا،فقال:كيف صدقه وكذبه؟فقلت:كنا نسميه الصادق الأمين، وكلما سألني هممت أن أكذب فخشيت أن يكذبوني فيقتلنا فقال:أكان أحد من أجداده ملكا،فقلت:لا، فقال:أدعى قبل ذلك؟قلت:لا،فقال:أحاربتموه؟قلت:نعم،فقال:و كيف هي الحرب بينكم؟فقلت:سجال دولة لنا ودولة له، إلا أن بيننا وبينه الآن عهد ما ندري ما يفعل به ،وما وجدت سبة أسبه بها إلا هذه،فقال:وإلى ما يدعو؟فقلت:يدعو إلى نذب عبادة الأصنام وعبادة إلاه واحد ويدعو إلى صلاة وإلى زكاة،ثم سكت أبو سفيان فقال هرقل:وإلى ما يدعو؟(مرة أخرى)فقلت:يدعو إلى حفظ العهد وإلى حسن الجوار وإلى صلة الأرحام وإلى الصدق وأخذت أعدد له مكارم الأخلاق،فقال:والله إنكم لقوم عته(مجانين) رجل يدعوكم إلى مكارم الأخلاق ألا تتبعوه؟سألتك عن نسبه فيكم فقلت إنه من أشرفكم وهكذا الأنبياء يبعثون في أشراف قومهم،وسألتك عن أحد من أهله أو أجداده كان ملكا فقلت لا ولو قلت عم لقلنا ملك يريد ملك أبيه وأجداده،وسألتك عن الحرب بينكم وبينه فقلت هي سجال وهكذا الأنبياء،وكذبت نفسك وقلت بينكم وبينه عهد وما تدري أيوفيه أم يحنث فيه ووالله إنك لتعلم أنه موفيه(كذاب)وهكذا الأنبياء،وكل هذا ودحية واقف،وقلت لك:إلى ما يدعو فوجدت الرجل لا يدعو لنفسه شيء،ووالله ما أراه إلا يملك مكاني هذا،ثم صرفنا هرقل وانصرفنا وأنا أجزم أن قيصر من أتباع محمد. ودخل دحية على هرقل بعد ذلك فقال له:بلغ رسول الله مني السلام وأنبئه بما رأيته ولولا أني أخشى أن يقتلوني كما قتلوا دغاسر لاتبعته.ثم عاد دحية إلى رسول الله وحكى له الأمر فدعى النبي وقال:اللهم ثبت ملكه(وهرقل هذا يكاد يكون القيصر الوحيد الذي حكم 35سنة ومات على فراشه ولم يقتل كباقي القياصرة بدعوة النبي له،ولذلك يقول ابن جرير:وما أرى هرقل إلا رجلا مسلما ولو كان كافرا ما كان رسول الله أن يدعو له بتثبيت ملكه. وتمر الأيام ويموت النبي ويأتي خالد في خلافة عمر إلى الشام وفتح القدس بصحبة أبي عبيدة وكان هرقل في دمشق وكان دحية قائدا لكتيبة في هذا الجيش والتي فتحت مدينة تدمر بالأردن،ولما أخذ المسلمون يفاوضوا أهل بيت المقدس على دخولها كان دحية موجود مع القادة فذهب إلى أبي عبيدة وقال:يا صاحب رسول الله تعلم ما كان بيني وبين هرقل في سفارة رسول الله قال:نعم يا دحية،فقال دحية:لي عندك حاجة؟قال:وما تلك؟قال:ما أحب أن أرى ذل المسالمة في وجه هرقل فهل تدعه لي،فقال أبو عبيدة:هو لك يا دحية،فذهب إلى دمشق قبل فتحها ودخل على هرقل فلقيه باكيا ثم كان أول ما تكلم به هرقل قال:ألم أخبرك أنه يملك ما تحت قدمي(منذ عشر سنين) فقال دحية:أيها الملك جئتك لتخرج سالما،وملكا معظما،لا أحب أن أرى في وجهك ذل الهزيمة،فخرج من دمشق والتفت ينظر إلى أسوارها وقال:سلام عليك يا سورية لا يدخلك رومي إلا خسر وخاب، ثم صافح دحية وإذا بالناس يروا قيصر يقبل يد دحية،فقالت زوجته ودحية يسمع:لم تقبل يده؟فقال:ما كنت لأترك يدا صافحت يد رسول الله ولعلي ألقى الله بها.فالظن أنه كان رجلا مسلما لكنه لم يشهد الشهادتين أمام أحد،وخرج هرقل وهو أعظم ملوك الروم منهزما ومات في بيزنطة. سيدنا دحية مات في دمشق بعد أن فتحها المسلمون ومدفون هناك في المزة وأهل دمشق يعرفون قبره،فكانت هذه قصة لرسول من رسل رسول الله سيدنا دحية ابن خليفة الكلبي رضي الله عنه وأسكنه جناته وألحقنا به إن شاء الله في الجنة
مسمى الدحه عند قبيلة الشرارات
ومن الواقع ان الدحه رقصه أو لعبة عربية قديمة ولعل قول اوس بن حجر حينما يمدح علقمه بقوله : ( ينفي الحصاء عن حديد الأرض متركا كأنه فاحص او لاعب داح ) الدحه تعني عند الشرارات الصفق باليدين ومعناه :الدح ,وعندهم : الدح يعني الضرب بقوة . والدحيه هو رئيس القوم وعند الشرارات أسماء باسم دحيه ونحوه
ومن رؤساء بنو كلب دحيه الكلبي وهو صحابي جليل ( رضي الله عنه )
وقد جاء في المعجم الوسيط ( الدحيه رئيس الجند )
ولعل ما فات ذكره لا يحتاج إلى شرح أو تعليق أكثر , فمنه يتضح لنا اشتقاق كلمة الدحه ومعنى مسماها اللغوي وماعرفت به الى اليوم
من معالم الدحه الكلبية
فقد وجدو باحثين قبيلة الشرارات بنو كلب في احدى الجبال التي ضمن ديار قبيلة كلب نقوش تثبت انه الدحيه او الدحه هي لعبة الحرب والسلم لدى قبيلة الشرارات ومثال على ذلك جبل ( البارده ) ودج في جبل البارده نقوش وكتابات لحاميات نبطية قد صاحبتها صور للعبة تطابق في شكلها وصفتها لعبة الدحه حيث يعود تاريخ هذه الصور إلى عهد حارثة الكلبي الرابع .
القبائل التي تلعب الدحه
من القبائل القريبه والتتي تتميز بإتقانها مثل الشرارات ولعبها على اصبها قبيلة الروله اما القبائل التي تلعبها تنحصر في قبائل الشمال بادية الشام الى الاردن الى سوريا وفلسطين ولبنان ومصر
مثل عنزه وبني صخر والحويطات وبني عطيه
ورب انها اصبحت منذ اربعون عاماً تختلف من قبيلة إلى قبيلة كما حصل منذ نشأتها فهي تتغير وتتطور وهذا مايجعل القبائل تتميز بها عن القبائل المجاوره لها .
طريقة الدحه واسلوبها
يكون فيها الاشخاص نصف دائرة تمثل الصف (( تتكون من صف واحد فقط يفوق 20 رجل )) ويسمون الرواديد ويقف الشاعر في المنتصف مع كبار المتواجدين او امامهم احيانا ثم يبدأ بالقصيد - المصنّع - سواء في الفخر او المدح او الغزل او المحاورة مع شاعر اخر او لوحده غالبا ً وبعد كل بيت يقوله الشاعر يردد الصف بقولهم
هلا هلابه ياهلا......... لا يا حليفي ياولد
حسب ماهو معروف في شمال السعوديه مره او مرتين بالكثير
الحاشي
الحاشي في الدحة هو جزء أساسي من أجزاء الدحة لا تكتمل بدونه وذلك لأن الدحة هي رقصة الحرب والفرح في نفس الوقت، فقد كان العرب في التاريخ يعبرون عن نصرهم على الأعداء بذبح حاشي وهو ابن الناقه الصغير ويبدأ الرجال يجتمعون حول الحاشي المراد ذبحه ويبدؤون بإصدار أصوات الوحوش لإفزاعه ثم يتقدم أحدهم بعد أن يأخذ التعب مأخذه من الحاشي ويبدأ بنحره بالسيف وقد أخذت المرأة دور الحاشي لإثبات قوتها وصلابتها وتحديها للمخاطر والتي لا تأبه الأعداء، وقد كانت غالباً من اللواتي يتمتعن بشخصيه قوية ودور قيادي عند العرب وقد سميت بحاشي الدحة التي قد تجرح أو لربما تقتل من يحاول مبارزتها من الفرسان والذي يحاول بمهارته الفائقة النجاة من هذا المصير وغالباً ما تنتهي المبارزة بتفوق المرأة، ومما يدلل على قوة المرأة الحاشي وصلابتها ما حصل للشاعر مشعان بن زبدان حينما قام أحد شباب القبائل بتحريض ابنة الشيخ على قتله أثناء الدحة لأنه كان شاعراً موهوباً وتعشقه الفتيات لذلك أراد الشباب أن يتخلصوا منه غيرة وحسداً وحينما أحس باقتراب نهايته قال: إن ذبحتيني ياذبحه غريب ولا حدن باكيني وأن خليتيني يا ذبحه أمي عجوز وترجيني فرمت السيف من يدها وعفت عنه، ومن ضمن رقصة الدحة أن تقترب إحدى الفتيات من ساحة اللقاء فياتي أحد الشباب ويمنعها من اللعب وذلك ما يسمى ربط الحاشي ثم يواصل شاعر الدحة في استنهاض همة الشباب الذي ربط الحاشي ثم يخلى الشاب سبيل الفتاة الحاشي والتي تستمر بدورها بالجلوس ليبدأ الشاعر بامتداح أخلاقها والثناء على صفاتها ومن ضمن ما يقول من قصائد طويلة وكثيرة: دحينا للحرب من أول واليوم الديرة محميه غناها عمي مع خالي وأنا أغنيها لعيالي تاريخ وبصمة معروفه أصلية من بطن أصليه لعبة حرب ولعبة هيبه ما فيها حاجة معيبه لا والله نفخر لا قلنا دحولي يا أهل الدحيه وأنا طاريها سلاني وقمت أرددها بلساني ولا خذيت إلا الترفه تشبك يديها بيديه قالت لي تكفا يا مطلق أبغى دحه شمالية قلت الغالي يطلب غالي قومي حو شيلي بعقالي يالله نبدأ يالله نبدأ نبدأ بداية فعليه ما ني بوصف عيونك باحل عينك بحر ورمشك ساحل وخدودك بيض ومفروشة من ورد الجوري مرشوشه أفتح منت حب الرمانه وأغمق من شمس العصرية والحين أبغى رايك فيها من أولها لتاليها قالت تعرف رايي مبطي لا تخطي تكفى لا تخطي ما ذوبني غير أشعارك فديت الشعر وراعيه أنا ضحية قصيدك لكن لي شرط بجديدك أبغى من هاليوم وطالع نلعب دحه شماليه وهكذا يقنعها شاعر الدحة بالنزول حامله السيف بيدها وتبدأ بالرقص البطيء في أول الأمر ثم ينبري لها الشاعر وهو يحمل عصا ليتمايل الاثنان كل يحاول أن يدرا الآخر من الاقتراب منه، ومن أصول الدحة أنه يحق للفتاة أن تجرح من يراقصها كما كان في السابق أو لربما قد تنتزع عقاله إمعانا في إهانته واثبات تفوقها عليه، كل ذلك يحدث بينما تعلو أصوات الصف مرددة بشكل جماعي أصواتاً فحيحة ومضخمه تشبه زئير الأسود وهم يوغلون في تصفيق إيقاعي حاد ومتوتر وبطبقه صوتيه غليظة. وهكذا نجد أن دور الحاشي الذي كانت تقوم به المرأة كان هو الدور المفصلي المهم لرقصة الدحة بل إن رقصة الدحة في أصلها الهدف منها إثبات تفوق المرأة على الرجل وإبراز شجاعتها وقوتها في مواجهة الأعداء وحماية الأرض، وما زال الكثير من كبار السن الذين يعيشون معنا حتى الآن يتذكرون تلك الدحة الكاملة بوجود المرأة الحاشي في وسط الميدان تهزم الرجال وتتفوق عليهم، فقد كان المجتمع في ذلك الوقت ينظر إلى المرأة التي تقوم بدور الحاشي نظرة احترام وتقدير وافتخار بل كانت الكثير من النساء يتنافسن للحصول على شرف القيام بهذا الدور لأن ذلك يزيد من مكانتهن أمام أنظار أبناء العشيرة فقد كان الأقارب وأبناء وبنات العمومة متقاربين مع بعضهم البعض وكانت العلاقة بين النساء والرجال علاقة أخوة وشهامة ونخوة وحشمة واحترام بل كان الرجل يعامل المرأة الغريبة كما يعامل ابنته أو شقيقته .
من شعراء الدحيه أو الدحه الكلبيه
من شعراء الدحه المعاصرين الشاعر الكبير طبابه الشراري وصديقه الذي توفي منذ عدة سنوات الشاعر الكبير شحذه الرويلي ومن شعراء الدحه المعاصرين الشاعر فايل عايد الجنوب الشراري
ومن شعراء الدحة المشهورين
الشاعر حامد بن سعدنه
و المتوفى في أواخر القرن الثالث عشر
وله في وصف بعض المعارك مقتطفات من قصيدة طويلة
قيل أنها أطول ما سمع من شعراء الدحة حيث إستمرت
ليلة كاملة وصف فيها كل ما حدث في تلك المعركة و نورد
بعض منها كما جاء في كتاب الدحه
لسليمان الأفنس رحمه الله :
يوم الله جابن بالسامر
بطموما واللعب عامر
بحسي والله ما غامر
ما غامر على الشرداني
ما شفتي يا ملا النجم
والبزر يهجمنا هجم
و حنا نتدرق بالرجم
صرنا للبزر نيشاني
يوم تسمع للصمع
مرازم
من ممليات المحازم
وكل عن عمره عازم
يقول الموت إصطلاني
يوم زايد ولد مزيـدة
حدر ذلوله وحيده
يقول ما ربعي بريره
مزولي ولد عبداني
وهليـل على ذلولـه
حدرها محدار هوله
يقول العمر عدولـه
وأصمد كان الله وقاني
ونعما لك بابن عزنود
نوخ شعيله بالسنود
…
على الكسير الحرجاني
وبعضنا طوح البارود
يقول الفعل مايعود
شرد يشـادي للقعـود
مثل القعود الفسقاني
يوم مفلح حدرهم ليـه
وينادي وين الحميه
ياحامي تالي الرديـه
نعما بولد عبداني
يوم حول على فارسهم
عداهم عن متارسهم
تسمع بالقـاع مفارسهم
مثل صريك العقباني
يوم قودان أخو ثنيـه
حدرها على ألف و ميه
يقول إن كان لي منيه
ما ود الفضه تاقاني
يا زينه يوم أتطـرى
الفعل فعل أخو سرا
ما توه للهوش مضـرا
ينطحهم مثل الدواري
وانا ياضافي الجلعودي
انا ما صيدي شرودي
بس إنه عرد قعـودي
يوم ان البزر يغشاني
وفـعلي أنا أعــده
عن ربوعي ما اسده
مخمـاري بين الاشده
خربا حداه الجيعاني
ودي اعلمك باخبـاري
فعلي بذاك النهاري
أيست الرجعه لدياري
ووقاني رب الأدياني
يوم انـي طبيت الجمه
نطيحي ماعاد اذمه
عقبته راسه والرمه
شلته من بين الامتاني
قصيدة دحيه
للشاعر/عقيلي بن نايف المجلاد
دحولي يهل الشمالي
دحيه بالصوت العالي
صفو ياربعي اقبالي
والليله نبي دحيه
تعالوا ياولادِ عمي
ياعصبة راسي وْدمي
يمكن ياشاركتو همي
يرتاح القاف وْراعيه
ابطلق للفكر اعناني
وانضم من زين المعاني
قصيده بحلى الالواني
يفوح المسك بْقافيه
ياماحلا شرب الدله
في مجلسً مابه زله
خطاره دايمً فله
ماتلقى ناسً اذيه
والمجلس اللي تلقابه
ناسً اتهدم اطنابه
وتخرب مابين اصحابه
ابتعِد عن محاريه
ياللي تدوّر من شِعري
الزله والله لْتزري
لو تسهر ليلك والفجري
ماتلقى في شعري سيه
يالحاقد وش محرق رزك
رح قله اللي يوزك
كلامك هذا مايعزك
يسبب لك حساسيه
وانا قصيدي صحيبي
ماكتبته لجل ِ جيبي
ارمي المعنى واصيبي
شعري بدراً لامع ضيه
والعنب اللي مايطوله
حامضً عنه يقوله
والوحش ياشفتِ زوله
إبتعد عنه ياحديه
وإذا تبيها فعايل
ربعي لطامة العايل
دهامشه من صلب ِ وايل
مابهم نفسً رديه
وانا احمد الله مجلادي
امعربً ساس اجدادي
ياويل ِ من جانا امعادي
ننطنخ في وقت الهيه
وإن برّك جملنا وحدد
كم جثة شيخً تمدد
لانهاب ولانْتصدد
نارد حْياض المنيه
والهبايب لو تهبي
من كلِ صوبً وحدبي
صدقني مايهتزِقلبي
اقف وعظامي قويه
ويقول الشاعر : عقلا الشراري
كانك علينا جالبها
يالطيّب غير تجنبها باموالا ماتحبسبها
تورث للجيل التالي كان انك للبل شهاوي
اطلب علينا ولاتاوي ماش الاخزا مهاوي
لقح وخلفاتاً متالي
وهذي قصيده لدحيه لشاعر سليم القريناوي
ما بين الظهر وعصريه
ما بين الظهر وعصريه
مكحله ما هي بجنيه
مكحله ما هي بجنيه
نادت شلونك يا خيه
نادت شلونك ياخيه
صفرا ما هي بقمحيه
صفرا ما هي بقمحيه
حطيت ايدي عالشبريه
حطيت ايدي عالشبريه
مجندله بقرون الحيه
مجندله بقرون الحيه
ع صلب الحاوي ملويه
ع صلب الحاوي ملويه
عقرب لسعني بأيديه
عقرب لسعني بأيديه
برمشها قضت عليه
برمشها قضت عليه
اهويه تنطح هويه
اهويه تنطح هويه
غسلتني بشبر الميه
غسلتني بشبر الميه
زغردت السبعاويه
زغردت السبعاويه
طلاب ابوها عشيه
طلاب ابوها عشيه
يوم(ن) اني صفيت النيه
يوم(ن) اني صفيت النيه
عظامي ردن عليه
عظامي ردن عليه
ومن قصايد الدحه
عسى اللي ما يجي الدحه ****ياعل قليبه للكحه
اللي يبي ايتنومس ****يبنى له بيت مخومس
ياللي تبي احويشينا ****وش هو مطلوبك علينا
وايضا هذه
يام القرون الدافا ****عينتي ربعن هيافا****قلعهم من ورا يافا****والعبد معه حريني
عينت وضحى الغشومي***للي سنامه يومي***له طرخومي**مع عشرة ابواعة
ما شفتها باأجبة ****بنت حاليها ربه****وهني من حبه****ياربعنا ياجماعة
وهذه ايضا
قصاد الليله طلوحي ... يعطيك القول النصوحي ... وارجا خطايه مسموحي
لاظــــهـــــرت مــــنـــــي خـــطـــيـــه
ياهلا بللـي لفانـا... والغايـب يومنـه جانـا .... نـور علينـا سمانـا
وخـــــــــلا لـيــلــتــنــا مـــضـــويــــه
ياهلا بكل الرفاقه .... اللي لشوفتنا مشتاقـه ... والغايـب يشغلنـا فراقـه
عـــــــــذره مـــالـــقــــا مـــطـــيــــه
ابدا مشوار القصيدي ..... بالطيب راع ا لحميدي ... حصل له مجد فريدي
يـــانـــعـــم بــــاخـــــوات ثـــنـــيــــه
طيار وفعله معروفي ... شيخنا حكمه منصوفي ... لو امدح ينقصن حروفي
بـــالـــطــــيــــب راع الـــحـــمــــيــــه
يانعم بكل الايداني ... ومن ينسىفعل فرحاني ... ايـام الحكـم العثمانـي
مــــاهـــــي عــلــيـــكـــم خـــفـــيه
تصحيح لمن نسب الدحه لغير ذلك
هناك بعض الباحثين يريد الصاق الدحه بمعركة ذي القار فنحن نصحح ذلك هنا فما حصل في ذي قار هي ( صيحة الحرب ) وليست الدحه وهذا شيء معروف فلم يتطرقون هولاء الا بعد ظهور المسلسل الذي تحدث عن ذي قار ولا يوجد لديهم مستند او دليل على ان ماحصل في ذي قار دحه والواقع والعقل يقول ان القبائل العربية الأصيله لها صيحة حرب فأين صيحة الحرب في ذي قار اذ اردتم الصاق الدحه بدلاً من صيحة الحرب
الدحه هي نسبة لدحيه الكلبي فلا تسرقو تاريخاً ليس لكم , واول كتاب تحدث عن الدحه في العالم
هو كتاب سليمان الأفنس رحمه الله .
المراجع والمصادر
* فيديو يبين كيفية أداء الدحيّة [http://www.d1g.com/video/show/2485074]
* صحيفة الرياض، الدحة أنفاس الفرسان [http://www.alriyadh.com/2005/04/30/article60785.html]
* <ref>http://www.alriyadh.com/252170</ref>
* معجم البلدان ياقوت الحموي
* كتاب شمال غرب الجزيرة / حمد الجاسر
* معجم قبائل المملكة العربية السعودية / حمد الجاسر
* مسائل من تاريخ الجزيرة العربية / أبو عبد الرحمن الظاهري
* الرحلة التنوخية / عزالدين التنوخي
* مجلة العرب / حمد الجاسر
* تاريخ شرق الأردن وقبائلها / اللفتنت كولونيل فريدريك ج بيك
* صور من شمالي جزيرة العرب في منتصف القرن التاسع عشر / جورج اوغست فالين
* من شعراء الجبل العاميين / عبد الرحمن السويدا
* القبائل العربية وسلائلها في بلادنا فلسطين/ مصطفى الدباغ
* الشرارات من هم ؟ روكس بن زائد العزيزي / عمان
PIONEERS OVER JORDAN BY Raouf Sa'd Abujaber
* كنز من الماضي الجزء الثاني للشاعر محسن الاصقه المطيري
*
* موسوعة القيائل العربية المجلد الثاني الجزء الثاني / محمد سليمان الطيب / دار الفكر العربي - مصر
* كتاب الدحة رقصة الحرب والسلم / سليمان الأفنس
* قبيلة الشرارات (بنوكلب) موطنهم والإنتماء وقول الشعراء / عبد الله بن قاسم النواق – مؤسسة الرسالة بيروت
* محمود شاكر في كتاب شبه جزيرة العرب
* شكيب أرسلان في كتاب الارتسامات اللطاف
* كتاب أنساب العرب لسمير القطب
* المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية، شمال المملكة إمارات: حايل و الجوف و تبوك و عرعر و القريات تأليف حمد الجاسر
* روى النسائي بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن جبريل عليه السلام كان يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صورة دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه.
* قال ابن حجر رحمه الله في ترجمة دحية بن خليفة الكلبي الإصابة : كان يضرب به المثل في حسن الصورة، وكان جبريل عليه السلام ينزل على صورته، جاء ذلك في حديث أم سلمة،
* روى النسائي بإسناد صحيح عن يحيى بن معمر عن ابن عمر رضي الله عنهما : كان جبريل يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صورة دحية الكلبي،
* روى الطبراني من حديث عفير بن معدان عن قتادة عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان جبريل يأتيني على صورة دحية الكلبي، وكان دحية رجلاً جميلاً.
* ^ فن «العرضة» أفراح وأتراح مجتمع الخليج والجزيرة العربية، صحيفة الوطن الكويتية.
* ^ تعدى إلى الأعلى ل: أ ب ت العرضة السعودية .. أنشودة وحدة الوطن واتحاد الشعب والقيادة، صحيفة عكاظ.
* ^ الأحمدي, عبد الرحيم (٢٥ رمضان ١٤٢٩هـ - ٢٥ سبتمبر ٢٠٠٨م - العدد ١٤٧٠٣). "نحمد الله جت على ما تمنىَّ". جريدة الرياض. مؤسسة اليمامة الصحفية. اطلع عليه بتاريخ ٢١ جمادى الأولى ١٤٣٥ هـ. الوسيط |المؤلف= و |الأخير= تكرر أكثر من مرة (مساعدة);
* ^ Twenty elements added to the Representative List of the Intangible Cultural Heritage of Humanity, Intangible Cultural Heritage - UNESCO.
* ^ اليونسكو: الجزائر والسعودية فى القائمة التمثيلية للتراث الثقافى غير المادى للبشرية، مركز أنباء الأمم المتحدة.
الرقصة عند قبائل الشمال هي الدَحه وهذه رقصة يستعملونها في أفراحهم وعند نهاية المعارك قديما يصفون بها المعركة وما دار بها من بطولات وأفعال أما في وقتنا الحاضر فهم يستعملون إلى جانب الدحه العرضة السعودية المشهورة في الأفراح والأعياد، وقد جاء في كتاب الدحه رقصة الحرب والسلم للباحث/ سليمان الأفنس الشراري - طبرجل مقتطفات منها مايأتي :
"وتعتبر الدَحة إحدى الرقصات الشعبية لعدد كبير من قبائل الشمال مثل : العنزة و الروله و الشرارات و بني صخر و بني عطية والحويطات"
والدحة نوع من أنواع الشعر السهل وهي تلتزم بقافية ذات قاعدة ثابته يقول فيها الشاعر ما يشاء مرتكزا على قاعدة الشطر الأخيرمن الكوبليه الأول من مجموعة البيت الأول، ويتحدث بيت القصيد في كلمات الشاعر بمقطوعة سردية لموضوع قصصي هو جوهر ما تم الإجتماع عليه كموضع قصصي سردي لمعركة ما أو وصف لديار أو هجاء أو مدح.
وتقام الدحة وسط مهرجان كبير يقول الشاعر البيت ثم يرد عليه الرداده - السامر بقوله: هلا .. هلا .. به .. يا هلا..لا يا حليفي..يا ولد.. وهكذا حتى أن ينتهي المقطع كاملا ثم تبدأ المجموعة المصطفة بترديد الدحية بقول: دح..دح..دح.. وهكذا حتى يأتي شاعر آخر أو نفس الشاعر بعد استراحه قصيره ثم يبدأ من جديد
تاريخ واصل الدحه
والدحه او الدحيه هي نسبة للصحابي الجليل دحية بن خليفة الكلبي فمن موروث قبيلة الشرارات بنو كلب فإن رواتهم أكدو ان أجدادهم كانوا يقولون ان دحيه الكلبي أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أحد الملوك حينما خشى بعض الرسل الذهاب إليه فقام دحيه واقفاً وأصبح سفيراً للرسول صلى الله عليه وسلم وعندما ذهب وسلم الرسالة واتى من بلد الملك الذي ذهب إليه وقفو أبناء قبيلته قبيلة كلب (الشرارات ) وبعض القبائل الاخرى وكانوا باستقباله يصفقون ويصيحون بأعلى أصواتهم ( دحيه .. دحيه ..دحيه إلخ ) ومن ثم طورت حتى أصبحت تستخدم للنصر للمسلمين والعرب ثم طورت لتستخدم في الحروب والمعارك لبث الرعب في قلوب الأعداء بأصوات تقشعر الأبدان وهي ( هدير الأبل , و وصوت خافت مقارب للذئب عندما يفترس ) حيث استخدمتها قبيلة الشرارات في معاركها وغزواتها وحروبها وكوناتها حتى أتى الحكم وأستتب الأمن وأصبحت تستخدمها في الأفراح والمناسبات
ومما كانو يقولون شعراء قبيلة الشرارات قديما
دحيه صف صفوفنا ثم دح بأحلى لحوننا
وحاضراً
دحيه الكلبي بنا من بني كلب انسابنا قامت دحيه حربنا واستوطنت بصفوفنا
عندما نرجع إلى التاريخ الإسلامي للبحث عن دحيه الكلبي نجد أن ماذكره رواة قبيلة الشرارات هو شبه مطابق لما ذكر من سيرة الصحابي الجليل
نبذه عن الصحابي الجليل دحيه الكلبي
هو الصحابي الجليل "دحية بن خليفة الكلبي" ، من الأنصار ، شهد مع النبي صلى الله عليه و سلم غزوة "أحد" وما بعدها . اشتهر "دحية الكلبي" إلى جانب العقل الراجح – بجمال الصورة ، وكان "جبريل" عليه السلام يأتى في صورته . وكان "دحية الكلبي" سفير رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى "هرقل" ،
دحية ابن خليفة الكلبي الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد نتكلم اليوم عن واحد من الصحابة المتميزين،وكلما بحثت في حياة الصحابة تكتشف أشياء كثيرة،تخيل أنت يأتيك أحد ويقول لك:فيك شبه من عمر ابن الخطاب؟أو أبي بكر؟أوحتى رسول الله؟ كيف تكون فرحتك؟كبيرة ولا شك،فما بالك لو قال لك:فيك شبه من جبريل،ويا ترى هل يعرف أحدنا شكل جبريل؟لكن هناك بالفعل صحابي بهذا الشكل،فما هي حكايته؟وما قصته مع جبريل؟. صحابي اليوم هو:سيدنا دحية ابن خليفة الكلبي،فمن هو هذا الصحابي الجليل؟ دحية كان من قبيلة كلب في شمال الجزيرة العربية ناحية الأردن وهو من قبيلة سيدنا زيد ابن حارثة الكلبي،أسلم قديما وكان من السابقين إلى الإسلام،لم يشهد غزوة بدر لكنه شهد كل الغزوات بعدها،فما قصته مع جبريل؟ كان سيدنا جبريل لا يأتي إلى النبي في صورة بشر إلا في صورة دحية ،تخيل هذا؟ ليس هو من يشبه جبريل بل جبريل من كان يتشبه بصورة دحية،لأن الملائكة عندهم قدرة على التشكل والتمثل،فلو سيدنا جبريل لما يحب يتشكل في صورة آدمي من يختار؟كيف يكون الشكل؟جميل أم ذميم؟وهل ينفع يختار أحد ذميم وذو رائحة سيئة؟طبعا لا،فسيدنا دحية كان فعلا أجمل الصحابة شكلا،بل قالوا:كان من أجمل العرب ،وكان من أحسن الناس خلقا، ذو أخلاق حميدة بعد رسول الله طبعا،ولما نتكلم عن سيدنا دحية فنحن نتكلم عن واحد من الصحابة العاديين(خلي بالك) فلم نتكلم عن الأربعة الكبار أو العشرة المبشرين بالجنة،لكن الإمام مالك له رأي يقول فيه:أقسم أن دحية من أصحاب الجنة،فقالوا:يا مالك لم يثبث لنا حديث عن رسول الله أنه أخبر أن دحية من أصحاب الجنة؟فقال:وهل يتمثل جبريل في صورة رجل من أهل النار(رجاحة عقل مالك) ويقول أيضا: وما أرى ولعلي كاذب أي مخطأ:أن جبريل أول من يستقبل دحية الكلبي في الجنة(يوحشه) . تقول عائشة للنبي وهو يقف مع رجل: يا رسول الله ما بالك تطيل الوقوف مع دحية الكلبي؟وما بالك تأذن له في كل وقت ولا تحجبه ولا تمنعه؟ في أي وقت يدخل فيقيم النبي نساءه ،(فعائشة تستغرب،حتى أبو بكر عندما يأتي ويستأذن ممكن ترده وممكن تدخله،لكن كيف دحية يدخل كلما جاء ويقيم النبي نساءه )لماذا هو؟تفتح له في أي وقت من ليل أو نهار؟وتطيل الوقوف معه كثيرا؟وما أراك قط عبست في وجهه؟فقال النبي:أور أيتيه؟قالت:نعم يا رسول الله،غير أني رأيت منه عجبا اليوم؟ قال:وما ذاك يا عائشة،فقالت:كان يلبس بردا أبيض،ووشاحا أبيض،ونعلا أبيض،وما رأيت دحية قبل ذلك يلبس أبيض إلا قليلا،فقال النبي:أبشري يا عائشة فإنما ذاك جبريل كان يخبرني بأمر ربي، قلت:إنما كان دحية؟ فقال:أجل ما كان جبريل يأتيني في صورة أحد من البشر إلا في صورة دحية ابن خليفة الكلبي ،فقالت عائشة:فمن يومها وكان لدحية في نفوسنا مكانا. وفي يوم ذهب العباس إلى النبي ومعه عبد الله ابنه( 7 سنوات) وكان الباب مفتوحا والنبي جالس فطرق الباب واستأذن ثلاثا فما أذن له النبي وما التفت إليه،وكان في بني هاشم غضب وعصبية،فغضب العباس غضبا شديدا وأخذ بيد ابنه عبد الله وعاد غاضبا،فعبد الله قال له:يا أبتي ما أغضبك؟ فقال:وكيف لا أغضب وعم رسول الله(نسب نفسه لرسول الله)يستأذن عليه فلا يلتفت إلي،فقال عبد الله:لعله مشغول بالرجل الذي كان يجالسه ويحادثه؟فقال العباس:رجل يجالسه؟كيف؟ما يجالسه أحد؟قال:لا يا أبتي كان يجالسه دحية ابن خليفة الكلبي،قال:ما رأيته؟قال:أنا رأيته يا أبي،فقال العباس:لأرجعن،(لم يضرب ابنه ويقول له إنت بتكذبني)مع أن العباس كان رجلا طويلا جدا،إذا ركب الفرس تصل قدميه الأرض فكان يركب دائما الإبل،وكان ينادي على غلمانه من مسيرة ليلتين،وفي يوم صرخ العباس في مكة، كان يعارك فصرخ وكانت امرأة تطوف بالحرم فأسقطت جنينها فألزمه أهل قريش بالدية،ولذلك في غزوة حنين لما فر المسلمون من حول الرسول،أول ما نادى ،نادى على عمه العباس:يا عماه يا عباس نادي في الناس فأخذ العباس ينادي فسمعه الناس في مكة ينادي على المسلمين:ارجعوا،هلموا إلى رسول الله، فرجعوا.فالعباس غضبان يقول لابنه:ما رآني وتقول أنه كان مع واحد،فرجعا وطرق العباس الباب فقام إليه النبي هاشا باشا فرحان بعمه،فقال العباس:عجبا يا ابن أخي جئتك منذ قليل واستأذنت عليك ثلاثا ولم تلتفت ويزعم الغلام أنك كنت تجالس دحية الكلبي وما رأيت معك أحد فما الأمر؟فتبسم النبي وجثى على ركبتيه حتى صار في طول عبد الله وقال له:أو رأيت الذي كان يجالسني يا عبد الله ،قال:نعم يا رسول الله كان يجالسك دحية الكلبي يعتجر بعمامة خضراء،فعنقه النبي وقبله بين عينيه وقال:اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل،يا عماه ذاك جبريل كان يجالسني في صورة دحية الكلبي،أنعم الله على الغلام فرآه(لكن لماذا لم يره العباس)فقال النبي:وحجب الغضب بصرك فلم تره يا عماه(ما قال له لم ينعم الله عليك)بل أراد أن يفهمه أن يقلل من غضبه ،فقال العباس بعدما فهم قصد النبي:والذي بعثك بالحق لا أغضب بعد ذلك أبدا.ولذلك لما قال عمر للرسولT:يا رسول الله أتنزل الملائكة لقرآن أسيد؟هل لأن صوته جميل أم ماذا؟فقال:يا عمر ما قرأ أحد من أمتي القرآن خالصا به قلبه إلا تنزلت الملائكة تستمع إليه فمنكم من يراها ومنكم من لا يراها(لذلك العباس هنا لم يراها ورآها ابنه عبد الله)وهذا من فضل الله. ومن الأمور العجيبة،أن سيدنا دحية جرح في معركة الخندق في صدره وتلطخ قميصه بالدم،لكن بعد انتهاء الغزوة رجع النبي بيته وخلع ذرعه،فإذا به وكان معه علي وأبو بكر وفاطمة وعائشة يعني:أهل البيت جالسين فإذا بدحية يقتحم البيت على فرسه فجأة هكذا؟يشهر سيفا براقا في يده ويقول:يا رسول الله أنزعت ثيابك ووضعت الحرب أوزارها ،فقال النبي:أجل،فقال دحية:قم إلى بني قريضة وإني سابقك وإني مزلزل بهم الأرض،لاتصلين العصريا رسول الله إلا في بني قريظة،فعلي يروي الحديث يقول:فتعجبت حتى أوشكت أن أفحش القول لدحية(كيف يدخل هكذا علينا في جلسة عائلية ودون استأذان،وكيف يأمر النبي بالخروج)فأمسكني النبي فجلست وانصرف دحية فقال النبي:ما بك يا علي؟قلت:يا رسول الله ،كيف لدحية أن يتجرأ ويدخل عليك بغير إذن،فقال:أورأيته؟قلت:نعم يا رسول الله رأيته يمتطي صهوة جواده،ثم نظر النبي لأبي بكر وقال:وأنت يا أبا بكر أرأيته؟فقال:نعم يا رسول الله ولكني عجبت؟(أنظر الفرق بينه وبين علي) فقال النبي:ومما عجبت يا أبا بكر؟فقال:ما كان لدحية حصان من قبل(من أين أتى به)وما رأيت الجرح الذي جرح به في صدره وقد ضمدته له بيدي،فتعجبت من هذين يا رسول الله،فقال النبي:أور آه أحد؟ففاطمة جالسة فقالت:ما بالكم؟تتحدثون عن خيال؟(لم تره) فقال النبي:ذاك جبريل سبقنا بالملائكة إلى بني قريظة، قوموا بنا،والرسول خارج من بيته بلباس الحرب وممتطيا فرسه وأبو بكر وعلي وراءه ،إذا بعمر قادم من جهتهم وهو يلهث:ما الأمر يا رسول الله؟فقال النبي:وما الأمر أنت يا عمر؟فقال:لقيت دحية ابن خليفة الكلبي فغمزني بسيفه وقال لي:قم فأدرك رسول الله واحمل سلاحك،فقال النبي:أوفعل؟قال :نعم فقال النبي:ذاك جبريل يا عمر وإنه سابقنا إلى بني قريظة.
سيدنا دحية لم يحضر بدرا،و الحافظ ابن حجر يجزم أن دحية لم يشهد بدر،لكن بعض العلماء اختلفوا فقالوا:لقد شهد بدرا،واستشهدوا برواية علي الذي قال:رأيت دحية الكلبي يطارد أحد المشركين ما أراه إلا عمي العباس،لكن الصحابة الآخرين قالوا:لم يشهد دحية بدر،لكن ابن حجر العسقلاني قال:أجزم أن دحية الكلبي لم يشهد بدرا ولكن الذي رآه علي هو جبريل في صورة دحية ويستدل بحديث أسر العباس من عبد الله بن مسعود وسمرة ابن جنذب(ابن مسعود ضئيل الحجم وسمرة لم يتعدى العاشرة) قادمين بالعباس والحبل في رقبته،ولما جاء توزيع الغنائم وأخذ الفدية،قال ابن مسعود وسمرة:نحن أسرنا العباس يا رسول الله،فضحك العباس وقال:والله يا رسول الله ما يأسرني مثل هذين إنما أسرني رجل طويل،جسيم مهيب،ما إن رأيته إلا ووقع الفزع في قلبي فأغشي علي فما أفقت إلا وهذين يقتادانني وعجبت أنه كان دحية ابن خليفة الكلبي(معروف حتى في الجاهلية).
ولذلك الأخبار عن هذا الصحابي قليلة جدا خصوصا والرسول حي ،لكن بعد وفاة الرسول كثرة،لماذا؟لأن الصحابة الرواة كانوا في شك أدحية من يروي أم جبريل.
وكان النبي إذا لقي دحية يتبسم ويقوم إليه مستقبلا ويقول:مرحبا بشبيه أمين الوحي(مجازا لا قياسا لأن الملائكة لاشبه لها)
سيدنا دحية لما مات النبي احتجب عن الناس واعتزل في بيته فذهب إليه أبو بكر وعمر فلم طرقا الباب وفتح لهما أخذ يبكي بكاءا شديدا،فقالا له:لم احتجبت عنا يا دحية؟فقال:والله ما أطيق إلى أن أنظر في وجوه تركها النبي ومات،فقال أبو بكر:أتبخل علينا يا دحية أن ننظر في وجه كان يأتينا فيه أمين الوحي.
وحتى عثمان لما مات دحية بكى عليه بكاءا مرا وما رأى الناس عثمان باكيا على أحد بعد رسول الله بكاءه على دحية ،فسئل:لم تقتل نفسك على دحية إنما هو من أصحاب رسول الله الذين ماتوا(مثل الآخرين) فقال:لا والله إنما أبكي على بقية أمين الوحي في الأرض(يبكي على الرائحة الباقية من جبريل).
وقد ذهبت حاضنة رسول الله(أم أيمن بركة الحبشية)إلى دحية بعد وفاة الرسول وطرقت عليه الباب وكان معها أسامة بن زيد ففتح،فقالت له:يا دحية إني أستأذنك واستسمحك أن آتيك وقتما أشاء،فقال:لا آذن لك حتى أعلم ما وراءك؟فقالت:والله إذا استوحشني رسول الله جئت إليك فذكرتني بجبريل وبرسول الله فتهدأ نفسي.فقال لها:أهلا بك في كل وقت. والعلماء قالوا:أن أغرب ما ورد في الأحاديث وبسند صحيح ما رواه قثم ابن العباس الذي قال له ابنه:ما أعجب ما رأيت يا أبتي في الإسلام؟فقال:أعجب ما رأيت يوم كنا نواري جسد رسول الله في التراب فرأيت دحية الكلبي وتوأما له يقفان على شفا القبر وإذا بأحدهما ينزل إلى القبر يمسح على رأس رسول الله بيده ويقبلها ،فرويت ذلك لعلي وللعباس أبي فأخبراني أن ذاك جبريل كان يأتي في صورة دحية وما رأيته من قبل.
وقد مات سيدنا دحية في خلافة معاوية وهو الذي صلى عليه وقال:والله ما أرى أن أهل الأرض أشد حزنا على دحية من أهل السماء،فكيف برجل كان يحبه جبريل ويأتي في صورته.
سيدنا دحية كان يجيد التكلم بالغتين الإنجليزية واللاتينية،وكانت له علاقة حميمة وصداقة بهرقل قيصر الروم(تولى الحكم بين فترة610م/640م أي قبل البعثة بأربع سنين إلى 16هجرية،وكانت فترة حروب بين الروم والفرس،وهرقل هذا هو الذي انتصر على الفرس كما قالت سورة الروم،وأسقط إمبراطوريتهم ثم جاء خالد وأبو عبيدة وأجهزوا عليها.فسيدنا دحية استأذن النبي (السنة3للهجرة) للذهاب في رحلة تجارة للشام،ثم بعد ذلك ذهب إلى بيزنطة ليقابل صديقه هرقل(زيارة صداقة)في هذا الوقت التي كانت فيه دولة الروم مقسومة(روم شرقية/روم غربية) فأعطاه هرقل عطايا عظيمة ومحامل عظيمة فرحا بزيارته،وفي طريق العودة مر بقبيلة جزل والتي كان لها مع النبي عهد( بزعامة زيد ابن رفاعة الجزلي) وكانت من أول القبائل العربية التي أخذت عهود مع رسول الله(السنةللهجرة4) فدحية وهو راجع مر بهم ،ما يعرفونه رجل ماشي وحده ومعه ثلاثة من عبيد الرومان والمحامل والعطايا المحملة على الإبل بما لذ وطاب من أكل وشرب وثياب بالإضافة إلى عباءة فاخرة لهرقل أهداها لدحية،فقطعوا عليه الطريق وأخذوا منه كل شيء ولم يتركوا له إلا ثياب سملة من أثر المعركة ،فرجع إلى النبي في هذه الحالة فقال له:ما الأمر؟ فقال: يا رسول الله خرج علي بنو فلان وأخذوا مني كذا كذا.فماذا كان فعل النبي مع دحية باعتباره واحدا من المسلمين اعتدي عليه في ماله،ماذا يفعل لاسترداد حق لأحد من رجاله؟هل طبطب عليه وقال لا بأس نحن في السنة الرابعة وما زلنا ضعفاء وقريش تتربص بنا،والله يعوض عليك ،واحتسب هذا عند الله.وما كان الرسول ليفعل هذا،بل نادى زيد ابن حارثة الكلبي وجيش له جيشا من ألف رجل(وأول مرة يجتمع جيش بهذا العدد)وفي الجيش أبو بكر وعمر وعثمان وأمر زيد وقال له:أخرج واذهب إلى بني جزيل ولا ترجعن إلا بسباياهم أو بما قطعوه من دحية،وخرج دحية معهم يلبس عباءة رسول الله(أخذوا منك عباءة هرقل،فخذ عباءتي)وتخيل أن تعداد المسلمين وقتها لا يتعدى الألف بشيء كثير،وذهبوا إلى جزيل والتي تبعد مسيرة 10ليال ومن أجل مسلم واحد قطع عليه الطريق،وتخيل لو كان بيننا النبي اليوم(يخرج جيش ومع أنه مازال في حالة حرب مع قريش،لكن يا ترى هل يجازف النبي بهذه الخطوة دون أن يعمل حسابه لأي هجوم من قريش خصوصا لو عرفوا أنه أخرج جيش إلى جزيل،(لا،فالنبي أذكى من ذلك) فالنبي يعلم أن الطريق بين المدينة وجزيل تأخذ10أيام،ومن المدينة إلى مكة مسيرة17يوما(النبي يخطط ويعرف ما يجري حوله) وله أيضا عيون في مكة(العباس والعلاء ابن الحضرمي)يخبرونه بتحركات قريش،لكن هناك مشكلة:كيف يستدعي الجيش لو فكرت قريش الهجوم على المدينة فعلا؟فزيد والجيش على بعد 10أيام ولو أرسل أحد ليخبرهم يحتاج 10أيام أخرى،وهذا لا ينفع لأنه سيكون هناك فرق ثلاثة أيام فماذا يفعل النبي؟ عمل محطات إرسال وبريد ومراكز استطلاع على طول الطريق بينه وبين الجيش فكل بضعة أميال يوقف واحد من المسلمين فكل واحد يبلغ الذي يليه لغاية ما يكون في يوم واحد الخبر قد وصل لجيش زيد بأن يرجعوا فيرجعوا،(تخيل رجل أمي وما دخل مدارس عسكرية يفكر بهذا الأسلوب)وهكذا جهز جيش وأرسله لاسترداد مال واحد من المسلمين مع أن هذه الأموال هدية من كافر(ولذلك النبي طرد يهود بني قينقاع لما فعلوه مع المرأة المسلمة+وما فعله أيضا المعتصم مع المرأة التي استنجدت باسمه)هكذا المسلم غالي عند رسول اللهT،وفعلا ذهب الجيش وهجم على جزيل مع أن معهم عهد من رسول الله لكنهم بقطعهم الطريق على مسلم نقضوا العهد واعتبرهم النبي معتدين،ودحية لم يكن في مهمة وإلا لكان الأمر أشد،بل كان في رحلة تجارة فأعطى النبي أوامره لزيد قائلا:يا زيد باغتهم ليلا ولا تنذرهم،على غير عادته(حتى لا يفكر أحد من بعد أن يدوس على طرف لمسلم)وفعلا هجم عليهم بالليل وأسر القبيلة كلها500رجل وامرأة،ونادى على دحية:من الذي أخذ سلبك؟ فطلع ثلاثة وقال:هؤلاء،فقتلهم زيد بعدما استرجع أسلاب دحية وقال له:أنظر متاعك،فأخذ دحية ينتقيها حاجة حاجة،فقال زيد:أما ينقصك شيء؟ قال:بعض الطعام(فستق...)قال:وما أفعل لك؟فقال دحية:لا عليك،فساق زيد ألف بعير وثلاثة آلاف شاة وأكثر من 700 بين رجل وامرأة وطفل،لكن واحد منهم فر وهو سيدهم زيد ابن رفاعة وجرى إلى المدينة عند رسول الله وأخرج الكتاب الذي معه وأخذ يعتذر للنبي ويقول:يا رسول الله أخذ دحية متاعه وقتل من قطع عليه الطريق ولو أرسلت إلي أن أقتل من قطع الطريق على دحية لفعلت يا رسول الله(كل هذا بعد هزيمة أحد وفاجعتي بئر معونة وماء الرجيع)فالتفت النبي للناس وكان الحوار في المسجد وقال:وما يقول الناس؟ فعلي قال:فالتفت فما وجدت في المسجد من الناس إلا معذور(أعمى،أعرج)أو مغموس في نفاق وكل الناس خرجت في جيش زيد،فقام ابن سلول وعلا صوته وقال:يا رسول الله من عليهم بها وتكون لنا قوة،يقول علي:فقمت وقلت بل هم سبايا وقد اعتدوا على مسلم ،فعلت أصوات أتباع أبي ،فقال النبي:قد مننا عليهم يا علي،فاخرج وألقى زيدا ورد على ابن رفاعة قبيلته،يقول علي:فخرجت أسأل الله أن يدخل زيد المدينة قبل أن أخرج إليه(قلبه ما تحمل)يقول:فلقيت زيد في منتصف الطريق فأمرته بما أمرني رسول الله،فنظر زيد إلى دحية وما تكلم، فقال دحية :الأمر لرسول الله،فردت القبيلة عن بكرة أبيها ولما أعتقوهم أسلموا كلهم ونصفهم أكمل الطريق مع زيد إلى المدينة والنصف الآخر بعدما وصلوا إلى قبيلتهم رجعوا وأسلموا بين يدي رسول الله،فدخل دحية على النبي ونظر إليه وقال:أعرفت مكانك عندنا يا دحية والذي بعثني بالحق لو لم أرسل الجيش لعاتبني جبريل، وأخرج دحية عباءته الرومية وأعطاها لرسول الله فلبسها النبي.(وكل هذا ليس لمكانة دحية ولكنه لأجل مسلم).
وفي غزوة خيبر لما انتصر النبي على اليهود وأسرت نسائهم كان من ضمن السبايا صفية بنت حيي بن أخطب سيد بني قريظة وبعد المعركة وزع النبي السبايا فكانت صفية من نصيب سيدنا دحية لكنه لما خلا بها إذا به يسدل الستار عليها ثم ذهب إلى رسل الله وهي في يده وقال:يا رسول الله هذه صفية بنت حيي بن أخطب وضعت في نصيبي من سبايا الأسر ووالله لما رأيتها ما رأيت أحدا ينكحها إلا نبي ووالله يا رسول الله ما رأيت أجمل نساء منها وما رأيت أطيب حديث منها فهي لك يا رسول الله إن أحببت أن تتسرى بها،فنظر إليها النبي وقال لها:أتحبين أن تكوني في متاعي أو في متاع دحية ،فقالت:يا رسول الله إني مؤمنة وعلمت أن أمي وهي حامل بي رأت كأن قمرا سقط في حجرها،فأولها أبي وعمي ياسر على أني أكون زوجة نبي آخر الزمان،فقال النبي:أنت حرة ثم دفع فداءها لد حية فقال:لا والله يا رسول الله ما كنت لآخذ فداءا لها فقال النبي:هو مهر لها يا دحية فأنت وليها،فأصبحت صفية أما للمؤمنين.
ويروي ابن هشام في سيرته قصة هذه الرؤيا من غير رواية دحية يقول:لما هاجر النبي إلى المدينة صفية تروي فقالت:خرج أبي وعمي ياسر ليلقيا رسول الله فرجعا فسمعت عمي يقول لأبي:أهو هو؟قال:نعم ،هوهو،قال:أهو النبي الذي نجده عندنا في الكتاب فقال:نعم ،فقال عمي:أهو باسمه ورسمه وصفته،قال:نعم هو باسمه وصفته ورسمه،قال عمي:فما تقول فيه؟ فقال أبي:عداوته ما بقيت،فجئت وكنت صبية ذات سبع سنين أجري على أبي وكان هو وعمي على غير عادة اليهود في ملاقاتهم للبنات،يحتفون بي ويقدمونني على الذكور فلما جئت إليه هذه المرة فإذا به يصفعني وينهرني بعيدا وما إن أمسى المساء إلا وزوجني من سلام ابن أبي الحقيق،فإذا بي أسمع عمي يقول له:ألم تأول الرؤيا أنها تكون زوجة نبي آخر الزمان فقال: لا والله ما كانت ابنتي لتكون تحت نبي العرب(كانوا يحبونها، لو كانت ستكون لنبي منهم). ودحية لا يعرف هذا ولكن الله يسير الأمور بمقاديرها.
وفي السنة السادسة لما أراد النبي أن يرسل الرسائل للملوك،فلكي يبعث لقيصر لن يجد خيرا من دحية صديقه فأرسله إليه،فأخذ الرسالة وانطلق لهرقل والذي كان في هذا الوقت في القدس بعد قضاءه على الفرس وكان هرقل قد جاء من بيزنطة ليدخل بنفسه القدس ويصلي فيه،فدحية جاء إليه في إيليا وأعطى الرسالة للحاجب ولم يقل بالباب دحية بل قال قولوا له: رسول رسول الله ،فدخل الحاجب على هرقل وكان حوله بطارقته وقال:رسول رسول الله بالباب،فانتفض هرقل وانتفض البطارقة من الرعب(عنهم العلم بنبي آخر الزمان) فقال:أدخلوه،فدخل دحية فلما رآه قال:لم الهزر ؟ولم لم تخبره أنك دحية؟فقال:والله أيها الملك ما جئتك صاحبا ولا صديقا ولكن جئتك رسولا من رسول الله، فقال هرقل:ومن رسول الله؟فقال:محمد،ثم سلمه الرسالة فأخذها هرقل وأعطاها لمترجمه فقرأ:من محمد ابن عبد الله رسول الله إلى قيصر عظيم الروم ،وقبل أن يكمل ولي العهد أخ هرقل كان جالسا بجانبه فقام وانتفض وأراد أن يأخذ الكتاب ويمزقه فأخذه منه قيصر وقال:ما الأمر؟فقال:أيها الملك بدأ بنفسه قبل أن يبدأ باسمك وقال عظيم الروم ولم يقل ملك الروم فما يستحق أن يقرأ كتابه ويقتل رسوله،فقال قيصر:أنا الملك،اقرأ ، وأعاد الكتاب للمترجم فأكمل :السلام على من اتبع الهدى،أسلم تسلم يأتيك أجرك مرتين فإن أبيت فعليك إثمك و إثم الأريسيين ومن معه(الأريسيين:نسبة إلى عبد الله بن أريس وهو مصري من كنيسة الإسكندرية وهذا الرجل كان يقول:أن المسيح عبد والله واحد وكانت معه طائفة وفي المقابل كانت هناك طائفة أخرى تنادي بالتثليث) فالنبي يذكر قيصر أن عليه إثمه وإثم الأريسيين النصارى الحقيقيين إن لم يسلم،فهنا أخذ قيصر الكتاب وصرف الحاشية كلها وانفرد بدحية، وسيدنا دحية من يحكي فيقول:وإذا بهرقل يقول لي والله إن هذا لهو النبي الذي نجده في كتبنا ولو كنت عنده ما وسعني إلا أن أكون عبدا عنده وما أراه إلا يملك مكاني هذا فإن ملكه وأنا في هذه الدنيا لأغسلن قدمه،فقال دحية:وما يمنعك أن تؤمن به فقال:أخشى على نفسي ،يقتلني الروم ولكن اذهب بكتابي هذا إلى دغاسر(أسقف الروم الأعظم ،نائب البابا وكان قد خرج من بيزنطة لينوب عن البابا في حضور فتح القدس مع قيصر)وانظر ماذا يقول؟ فذهب إليه دحية وأعطاه الكتاب فأخذه دغاسر وكان وقتها في كنيسة القيامة فقرأ الكتاب على البطارقة والرهبان ثم طواه وقال: والله إنكم لتعلمون أنه النبي الذي بشر به عيسى بن مريم وما يسعني إلا أن أتبعه فأشهد أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله،فقام إليه البطارقة وقتلوه وأرادوا قتل دحية إلا أن أحد الرهبان قال لهم:أتقتلون رجلا في أمان القيصر فأنقذه من القتل،وعاد دحية إلى هرقل وأعلمه بما حدث فأرسل جنوده في الأسواق يبحثون له عن رجل من العرب فيأتون له به،وفعلا وجدوا في السوق سيدنا أبو سفيان الذي كان في رحلة تجارة إلى الشام وهو راجع مر ببيت المقدس للاستراحة هو والقافلة وفي نفس الوقت كان جنود قيصر يبحثون عن أحد من مكة ،فوجدوا أبا سفيان فأخذوه والقافلة وأدخلوهم على هرقل، وندع أبو سفيان يحكي بنفسه فيقول:هالني الأمر أن يأسرنا قيصر،ماذا فعلنا؟فلما وقفت أمامه قال:من منكم يعرف نبي العرب؟ يقول أبو سفيان:فأسقط قي أيدينا، أوصل أمر ابن أبي كبشة إلى هرقل؟كيف لهرقل أن يعرفه؟وما هالني إلا أني رأيت قيصر يهابه(خائف منه)فوقع في قلبي شيء. وفي رواية ابن إسحاق:فكان أول ما وقع في قلبي من أمر محمد،ولذلك لما لامت قريش أبا سفيان في صلح الحديبية لما انتقض العهد وجاء لابنته أم حبيبة لتتوسط له عند رسول الله والنبي رفض الوساطة،رجع إلى قريش فلاموه فقال:والله ما ذهبت إليه إلا مما رأيت هيبة قيصر منه(تذكرها). يقول أبو سفيان:فقلت لقيصر نعم نعرفه،فقال:من أقرب الناس منكم له نسبا؟فقلت:أنا،فأوقفني أنظر إليه وأوقف القوم خلفي ثم خاطبنا المترجم لقيصر وقال:إني سائلك فاصدقني،فإن كذب فكذبوه وإن لم تكذبوه وعلمت أنه كذب قتلتكم جميعا،وقال:كيف نسب الرجل فيكم؟فقلت:هو من أشرفنا،فقال:كيف صدقه وكذبه؟فقلت:كنا نسميه الصادق الأمين، وكلما سألني هممت أن أكذب فخشيت أن يكذبوني فيقتلنا فقال:أكان أحد من أجداده ملكا،فقلت:لا، فقال:أدعى قبل ذلك؟قلت:لا،فقال:أحاربتموه؟قلت:نعم،فقال:و كيف هي الحرب بينكم؟فقلت:سجال دولة لنا ودولة له، إلا أن بيننا وبينه الآن عهد ما ندري ما يفعل به ،وما وجدت سبة أسبه بها إلا هذه،فقال:وإلى ما يدعو؟فقلت:يدعو إلى نذب عبادة الأصنام وعبادة إلاه واحد ويدعو إلى صلاة وإلى زكاة،ثم سكت أبو سفيان فقال هرقل:وإلى ما يدعو؟(مرة أخرى)فقلت:يدعو إلى حفظ العهد وإلى حسن الجوار وإلى صلة الأرحام وإلى الصدق وأخذت أعدد له مكارم الأخلاق،فقال:والله إنكم لقوم عته(مجانين) رجل يدعوكم إلى مكارم الأخلاق ألا تتبعوه؟سألتك عن نسبه فيكم فقلت إنه من أشرفكم وهكذا الأنبياء يبعثون في أشراف قومهم،وسألتك عن أحد من أهله أو أجداده كان ملكا فقلت لا ولو قلت عم لقلنا ملك يريد ملك أبيه وأجداده،وسألتك عن الحرب بينكم وبينه فقلت هي سجال وهكذا الأنبياء،وكذبت نفسك وقلت بينكم وبينه عهد وما تدري أيوفيه أم يحنث فيه ووالله إنك لتعلم أنه موفيه(كذاب)وهكذا الأنبياء،وكل هذا ودحية واقف،وقلت لك:إلى ما يدعو فوجدت الرجل لا يدعو لنفسه شيء،ووالله ما أراه إلا يملك مكاني هذا،ثم صرفنا هرقل وانصرفنا وأنا أجزم أن قيصر من أتباع محمد. ودخل دحية على هرقل بعد ذلك فقال له:بلغ رسول الله مني السلام وأنبئه بما رأيته ولولا أني أخشى أن يقتلوني كما قتلوا دغاسر لاتبعته.ثم عاد دحية إلى رسول الله وحكى له الأمر فدعى النبي وقال:اللهم ثبت ملكه(وهرقل هذا يكاد يكون القيصر الوحيد الذي حكم 35سنة ومات على فراشه ولم يقتل كباقي القياصرة بدعوة النبي له،ولذلك يقول ابن جرير:وما أرى هرقل إلا رجلا مسلما ولو كان كافرا ما كان رسول الله أن يدعو له بتثبيت ملكه. وتمر الأيام ويموت النبي ويأتي خالد في خلافة عمر إلى الشام وفتح القدس بصحبة أبي عبيدة وكان هرقل في دمشق وكان دحية قائدا لكتيبة في هذا الجيش والتي فتحت مدينة تدمر بالأردن،ولما أخذ المسلمون يفاوضوا أهل بيت المقدس على دخولها كان دحية موجود مع القادة فذهب إلى أبي عبيدة وقال:يا صاحب رسول الله تعلم ما كان بيني وبين هرقل في سفارة رسول الله قال:نعم يا دحية،فقال دحية:لي عندك حاجة؟قال:وما تلك؟قال:ما أحب أن أرى ذل المسالمة في وجه هرقل فهل تدعه لي،فقال أبو عبيدة:هو لك يا دحية،فذهب إلى دمشق قبل فتحها ودخل على هرقل فلقيه باكيا ثم كان أول ما تكلم به هرقل قال:ألم أخبرك أنه يملك ما تحت قدمي(منذ عشر سنين) فقال دحية:أيها الملك جئتك لتخرج سالما،وملكا معظما،لا أحب أن أرى في وجهك ذل الهزيمة،فخرج من دمشق والتفت ينظر إلى أسوارها وقال:سلام عليك يا سورية لا يدخلك رومي إلا خسر وخاب، ثم صافح دحية وإذا بالناس يروا قيصر يقبل يد دحية،فقالت زوجته ودحية يسمع:لم تقبل يده؟فقال:ما كنت لأترك يدا صافحت يد رسول الله ولعلي ألقى الله بها.فالظن أنه كان رجلا مسلما لكنه لم يشهد الشهادتين أمام أحد،وخرج هرقل وهو أعظم ملوك الروم منهزما ومات في بيزنطة. سيدنا دحية مات في دمشق بعد أن فتحها المسلمون ومدفون هناك في المزة وأهل دمشق يعرفون قبره،فكانت هذه قصة لرسول من رسل رسول الله سيدنا دحية ابن خليفة الكلبي رضي الله عنه وأسكنه جناته وألحقنا به إن شاء الله في الجنة
مسمى الدحه عند قبيلة الشرارات
ومن الواقع ان الدحه رقصه أو لعبة عربية قديمة ولعل قول اوس بن حجر حينما يمدح علقمه بقوله : ( ينفي الحصاء عن حديد الأرض متركا كأنه فاحص او لاعب داح ) الدحه تعني عند الشرارات الصفق باليدين ومعناه :الدح ,وعندهم : الدح يعني الضرب بقوة . والدحيه هو رئيس القوم وعند الشرارات أسماء باسم دحيه ونحوه
ومن رؤساء بنو كلب دحيه الكلبي وهو صحابي جليل ( رضي الله عنه )
وقد جاء في المعجم الوسيط ( الدحيه رئيس الجند )
ولعل ما فات ذكره لا يحتاج إلى شرح أو تعليق أكثر , فمنه يتضح لنا اشتقاق كلمة الدحه ومعنى مسماها اللغوي وماعرفت به الى اليوم
من معالم الدحه الكلبية
فقد وجدو باحثين قبيلة الشرارات بنو كلب في احدى الجبال التي ضمن ديار قبيلة كلب نقوش تثبت انه الدحيه او الدحه هي لعبة الحرب والسلم لدى قبيلة الشرارات ومثال على ذلك جبل ( البارده ) ودج في جبل البارده نقوش وكتابات لحاميات نبطية قد صاحبتها صور للعبة تطابق في شكلها وصفتها لعبة الدحه حيث يعود تاريخ هذه الصور إلى عهد حارثة الكلبي الرابع .
القبائل التي تلعب الدحه
من القبائل القريبه والتتي تتميز بإتقانها مثل الشرارات ولعبها على اصبها قبيلة الروله اما القبائل التي تلعبها تنحصر في قبائل الشمال بادية الشام الى الاردن الى سوريا وفلسطين ولبنان ومصر
مثل عنزه وبني صخر والحويطات وبني عطيه
ورب انها اصبحت منذ اربعون عاماً تختلف من قبيلة إلى قبيلة كما حصل منذ نشأتها فهي تتغير وتتطور وهذا مايجعل القبائل تتميز بها عن القبائل المجاوره لها .
طريقة الدحه واسلوبها
يكون فيها الاشخاص نصف دائرة تمثل الصف (( تتكون من صف واحد فقط يفوق 20 رجل )) ويسمون الرواديد ويقف الشاعر في المنتصف مع كبار المتواجدين او امامهم احيانا ثم يبدأ بالقصيد - المصنّع - سواء في الفخر او المدح او الغزل او المحاورة مع شاعر اخر او لوحده غالبا ً وبعد كل بيت يقوله الشاعر يردد الصف بقولهم
هلا هلابه ياهلا......... لا يا حليفي ياولد
حسب ماهو معروف في شمال السعوديه مره او مرتين بالكثير
الحاشي
الحاشي في الدحة هو جزء أساسي من أجزاء الدحة لا تكتمل بدونه وذلك لأن الدحة هي رقصة الحرب والفرح في نفس الوقت، فقد كان العرب في التاريخ يعبرون عن نصرهم على الأعداء بذبح حاشي وهو ابن الناقه الصغير ويبدأ الرجال يجتمعون حول الحاشي المراد ذبحه ويبدؤون بإصدار أصوات الوحوش لإفزاعه ثم يتقدم أحدهم بعد أن يأخذ التعب مأخذه من الحاشي ويبدأ بنحره بالسيف وقد أخذت المرأة دور الحاشي لإثبات قوتها وصلابتها وتحديها للمخاطر والتي لا تأبه الأعداء، وقد كانت غالباً من اللواتي يتمتعن بشخصيه قوية ودور قيادي عند العرب وقد سميت بحاشي الدحة التي قد تجرح أو لربما تقتل من يحاول مبارزتها من الفرسان والذي يحاول بمهارته الفائقة النجاة من هذا المصير وغالباً ما تنتهي المبارزة بتفوق المرأة، ومما يدلل على قوة المرأة الحاشي وصلابتها ما حصل للشاعر مشعان بن زبدان حينما قام أحد شباب القبائل بتحريض ابنة الشيخ على قتله أثناء الدحة لأنه كان شاعراً موهوباً وتعشقه الفتيات لذلك أراد الشباب أن يتخلصوا منه غيرة وحسداً وحينما أحس باقتراب نهايته قال: إن ذبحتيني ياذبحه غريب ولا حدن باكيني وأن خليتيني يا ذبحه أمي عجوز وترجيني فرمت السيف من يدها وعفت عنه، ومن ضمن رقصة الدحة أن تقترب إحدى الفتيات من ساحة اللقاء فياتي أحد الشباب ويمنعها من اللعب وذلك ما يسمى ربط الحاشي ثم يواصل شاعر الدحة في استنهاض همة الشباب الذي ربط الحاشي ثم يخلى الشاب سبيل الفتاة الحاشي والتي تستمر بدورها بالجلوس ليبدأ الشاعر بامتداح أخلاقها والثناء على صفاتها ومن ضمن ما يقول من قصائد طويلة وكثيرة: دحينا للحرب من أول واليوم الديرة محميه غناها عمي مع خالي وأنا أغنيها لعيالي تاريخ وبصمة معروفه أصلية من بطن أصليه لعبة حرب ولعبة هيبه ما فيها حاجة معيبه لا والله نفخر لا قلنا دحولي يا أهل الدحيه وأنا طاريها سلاني وقمت أرددها بلساني ولا خذيت إلا الترفه تشبك يديها بيديه قالت لي تكفا يا مطلق أبغى دحه شمالية قلت الغالي يطلب غالي قومي حو شيلي بعقالي يالله نبدأ يالله نبدأ نبدأ بداية فعليه ما ني بوصف عيونك باحل عينك بحر ورمشك ساحل وخدودك بيض ومفروشة من ورد الجوري مرشوشه أفتح منت حب الرمانه وأغمق من شمس العصرية والحين أبغى رايك فيها من أولها لتاليها قالت تعرف رايي مبطي لا تخطي تكفى لا تخطي ما ذوبني غير أشعارك فديت الشعر وراعيه أنا ضحية قصيدك لكن لي شرط بجديدك أبغى من هاليوم وطالع نلعب دحه شماليه وهكذا يقنعها شاعر الدحة بالنزول حامله السيف بيدها وتبدأ بالرقص البطيء في أول الأمر ثم ينبري لها الشاعر وهو يحمل عصا ليتمايل الاثنان كل يحاول أن يدرا الآخر من الاقتراب منه، ومن أصول الدحة أنه يحق للفتاة أن تجرح من يراقصها كما كان في السابق أو لربما قد تنتزع عقاله إمعانا في إهانته واثبات تفوقها عليه، كل ذلك يحدث بينما تعلو أصوات الصف مرددة بشكل جماعي أصواتاً فحيحة ومضخمه تشبه زئير الأسود وهم يوغلون في تصفيق إيقاعي حاد ومتوتر وبطبقه صوتيه غليظة. وهكذا نجد أن دور الحاشي الذي كانت تقوم به المرأة كان هو الدور المفصلي المهم لرقصة الدحة بل إن رقصة الدحة في أصلها الهدف منها إثبات تفوق المرأة على الرجل وإبراز شجاعتها وقوتها في مواجهة الأعداء وحماية الأرض، وما زال الكثير من كبار السن الذين يعيشون معنا حتى الآن يتذكرون تلك الدحة الكاملة بوجود المرأة الحاشي في وسط الميدان تهزم الرجال وتتفوق عليهم، فقد كان المجتمع في ذلك الوقت ينظر إلى المرأة التي تقوم بدور الحاشي نظرة احترام وتقدير وافتخار بل كانت الكثير من النساء يتنافسن للحصول على شرف القيام بهذا الدور لأن ذلك يزيد من مكانتهن أمام أنظار أبناء العشيرة فقد كان الأقارب وأبناء وبنات العمومة متقاربين مع بعضهم البعض وكانت العلاقة بين النساء والرجال علاقة أخوة وشهامة ونخوة وحشمة واحترام بل كان الرجل يعامل المرأة الغريبة كما يعامل ابنته أو شقيقته .
من شعراء الدحيه أو الدحه الكلبيه
من شعراء الدحه المعاصرين الشاعر الكبير طبابه الشراري وصديقه الذي توفي منذ عدة سنوات الشاعر الكبير شحذه الرويلي ومن شعراء الدحه المعاصرين الشاعر فايل عايد الجنوب الشراري
ومن شعراء الدحة المشهورين
الشاعر حامد بن سعدنه
و المتوفى في أواخر القرن الثالث عشر
وله في وصف بعض المعارك مقتطفات من قصيدة طويلة
قيل أنها أطول ما سمع من شعراء الدحة حيث إستمرت
ليلة كاملة وصف فيها كل ما حدث في تلك المعركة و نورد
بعض منها كما جاء في كتاب الدحه
لسليمان الأفنس رحمه الله :
يوم الله جابن بالسامر
بطموما واللعب عامر
بحسي والله ما غامر
ما غامر على الشرداني
ما شفتي يا ملا النجم
والبزر يهجمنا هجم
و حنا نتدرق بالرجم
صرنا للبزر نيشاني
يوم تسمع للصمع
مرازم
من ممليات المحازم
وكل عن عمره عازم
يقول الموت إصطلاني
يوم زايد ولد مزيـدة
حدر ذلوله وحيده
يقول ما ربعي بريره
مزولي ولد عبداني
وهليـل على ذلولـه
حدرها محدار هوله
يقول العمر عدولـه
وأصمد كان الله وقاني
ونعما لك بابن عزنود
نوخ شعيله بالسنود
…
على الكسير الحرجاني
وبعضنا طوح البارود
يقول الفعل مايعود
شرد يشـادي للقعـود
مثل القعود الفسقاني
يوم مفلح حدرهم ليـه
وينادي وين الحميه
ياحامي تالي الرديـه
نعما بولد عبداني
يوم حول على فارسهم
عداهم عن متارسهم
تسمع بالقـاع مفارسهم
مثل صريك العقباني
يوم قودان أخو ثنيـه
حدرها على ألف و ميه
يقول إن كان لي منيه
ما ود الفضه تاقاني
يا زينه يوم أتطـرى
الفعل فعل أخو سرا
ما توه للهوش مضـرا
ينطحهم مثل الدواري
وانا ياضافي الجلعودي
انا ما صيدي شرودي
بس إنه عرد قعـودي
يوم ان البزر يغشاني
وفـعلي أنا أعــده
عن ربوعي ما اسده
مخمـاري بين الاشده
خربا حداه الجيعاني
ودي اعلمك باخبـاري
فعلي بذاك النهاري
أيست الرجعه لدياري
ووقاني رب الأدياني
يوم انـي طبيت الجمه
نطيحي ماعاد اذمه
عقبته راسه والرمه
شلته من بين الامتاني
قصيدة دحيه
للشاعر/عقيلي بن نايف المجلاد
دحولي يهل الشمالي
دحيه بالصوت العالي
صفو ياربعي اقبالي
والليله نبي دحيه
تعالوا ياولادِ عمي
ياعصبة راسي وْدمي
يمكن ياشاركتو همي
يرتاح القاف وْراعيه
ابطلق للفكر اعناني
وانضم من زين المعاني
قصيده بحلى الالواني
يفوح المسك بْقافيه
ياماحلا شرب الدله
في مجلسً مابه زله
خطاره دايمً فله
ماتلقى ناسً اذيه
والمجلس اللي تلقابه
ناسً اتهدم اطنابه
وتخرب مابين اصحابه
ابتعِد عن محاريه
ياللي تدوّر من شِعري
الزله والله لْتزري
لو تسهر ليلك والفجري
ماتلقى في شعري سيه
يالحاقد وش محرق رزك
رح قله اللي يوزك
كلامك هذا مايعزك
يسبب لك حساسيه
وانا قصيدي صحيبي
ماكتبته لجل ِ جيبي
ارمي المعنى واصيبي
شعري بدراً لامع ضيه
والعنب اللي مايطوله
حامضً عنه يقوله
والوحش ياشفتِ زوله
إبتعد عنه ياحديه
وإذا تبيها فعايل
ربعي لطامة العايل
دهامشه من صلب ِ وايل
مابهم نفسً رديه
وانا احمد الله مجلادي
امعربً ساس اجدادي
ياويل ِ من جانا امعادي
ننطنخ في وقت الهيه
وإن برّك جملنا وحدد
كم جثة شيخً تمدد
لانهاب ولانْتصدد
نارد حْياض المنيه
والهبايب لو تهبي
من كلِ صوبً وحدبي
صدقني مايهتزِقلبي
اقف وعظامي قويه
ويقول الشاعر : عقلا الشراري
كانك علينا جالبها
يالطيّب غير تجنبها باموالا ماتحبسبها
تورث للجيل التالي كان انك للبل شهاوي
اطلب علينا ولاتاوي ماش الاخزا مهاوي
لقح وخلفاتاً متالي
وهذي قصيده لدحيه لشاعر سليم القريناوي
ما بين الظهر وعصريه
ما بين الظهر وعصريه
مكحله ما هي بجنيه
مكحله ما هي بجنيه
نادت شلونك يا خيه
نادت شلونك ياخيه
صفرا ما هي بقمحيه
صفرا ما هي بقمحيه
حطيت ايدي عالشبريه
حطيت ايدي عالشبريه
مجندله بقرون الحيه
مجندله بقرون الحيه
ع صلب الحاوي ملويه
ع صلب الحاوي ملويه
عقرب لسعني بأيديه
عقرب لسعني بأيديه
برمشها قضت عليه
برمشها قضت عليه
اهويه تنطح هويه
اهويه تنطح هويه
غسلتني بشبر الميه
غسلتني بشبر الميه
زغردت السبعاويه
زغردت السبعاويه
طلاب ابوها عشيه
طلاب ابوها عشيه
يوم(ن) اني صفيت النيه
يوم(ن) اني صفيت النيه
عظامي ردن عليه
عظامي ردن عليه
ومن قصايد الدحه
عسى اللي ما يجي الدحه ****ياعل قليبه للكحه
اللي يبي ايتنومس ****يبنى له بيت مخومس
ياللي تبي احويشينا ****وش هو مطلوبك علينا
وايضا هذه
يام القرون الدافا ****عينتي ربعن هيافا****قلعهم من ورا يافا****والعبد معه حريني
عينت وضحى الغشومي***للي سنامه يومي***له طرخومي**مع عشرة ابواعة
ما شفتها باأجبة ****بنت حاليها ربه****وهني من حبه****ياربعنا ياجماعة
وهذه ايضا
قصاد الليله طلوحي ... يعطيك القول النصوحي ... وارجا خطايه مسموحي
لاظــــهـــــرت مــــنـــــي خـــطـــيـــه
ياهلا بللـي لفانـا... والغايـب يومنـه جانـا .... نـور علينـا سمانـا
وخـــــــــلا لـيــلــتــنــا مـــضـــويــــه
ياهلا بكل الرفاقه .... اللي لشوفتنا مشتاقـه ... والغايـب يشغلنـا فراقـه
عـــــــــذره مـــالـــقــــا مـــطـــيــــه
ابدا مشوار القصيدي ..... بالطيب راع ا لحميدي ... حصل له مجد فريدي
يـــانـــعـــم بــــاخـــــوات ثـــنـــيــــه
طيار وفعله معروفي ... شيخنا حكمه منصوفي ... لو امدح ينقصن حروفي
بـــالـــطــــيــــب راع الـــحـــمــــيــــه
يانعم بكل الايداني ... ومن ينسىفعل فرحاني ... ايـام الحكـم العثمانـي
مــــاهـــــي عــلــيـــكـــم خـــفـــيه
تصحيح لمن نسب الدحه لغير ذلك
هناك بعض الباحثين يريد الصاق الدحه بمعركة ذي القار فنحن نصحح ذلك هنا فما حصل في ذي قار هي ( صيحة الحرب ) وليست الدحه وهذا شيء معروف فلم يتطرقون هولاء الا بعد ظهور المسلسل الذي تحدث عن ذي قار ولا يوجد لديهم مستند او دليل على ان ماحصل في ذي قار دحه والواقع والعقل يقول ان القبائل العربية الأصيله لها صيحة حرب فأين صيحة الحرب في ذي قار اذ اردتم الصاق الدحه بدلاً من صيحة الحرب
الدحه هي نسبة لدحيه الكلبي فلا تسرقو تاريخاً ليس لكم , واول كتاب تحدث عن الدحه في العالم
هو كتاب سليمان الأفنس رحمه الله .
المراجع والمصادر
* فيديو يبين كيفية أداء الدحيّة [http://www.d1g.com/video/show/2485074]
* صحيفة الرياض، الدحة أنفاس الفرسان [http://www.alriyadh.com/2005/04/30/article60785.html]
* <ref>http://www.alriyadh.com/252170</ref>
* معجم البلدان ياقوت الحموي
* كتاب شمال غرب الجزيرة / حمد الجاسر
* معجم قبائل المملكة العربية السعودية / حمد الجاسر
* مسائل من تاريخ الجزيرة العربية / أبو عبد الرحمن الظاهري
* الرحلة التنوخية / عزالدين التنوخي
* مجلة العرب / حمد الجاسر
* تاريخ شرق الأردن وقبائلها / اللفتنت كولونيل فريدريك ج بيك
* صور من شمالي جزيرة العرب في منتصف القرن التاسع عشر / جورج اوغست فالين
* من شعراء الجبل العاميين / عبد الرحمن السويدا
* القبائل العربية وسلائلها في بلادنا فلسطين/ مصطفى الدباغ
* الشرارات من هم ؟ روكس بن زائد العزيزي / عمان
PIONEERS OVER JORDAN BY Raouf Sa'd Abujaber
* كنز من الماضي الجزء الثاني للشاعر محسن الاصقه المطيري
*
* موسوعة القيائل العربية المجلد الثاني الجزء الثاني / محمد سليمان الطيب / دار الفكر العربي - مصر
* كتاب الدحة رقصة الحرب والسلم / سليمان الأفنس
* قبيلة الشرارات (بنوكلب) موطنهم والإنتماء وقول الشعراء / عبد الله بن قاسم النواق – مؤسسة الرسالة بيروت
* محمود شاكر في كتاب شبه جزيرة العرب
* شكيب أرسلان في كتاب الارتسامات اللطاف
* كتاب أنساب العرب لسمير القطب
* المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية، شمال المملكة إمارات: حايل و الجوف و تبوك و عرعر و القريات تأليف حمد الجاسر
* روى النسائي بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن جبريل عليه السلام كان يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صورة دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه.
* قال ابن حجر رحمه الله في ترجمة دحية بن خليفة الكلبي الإصابة : كان يضرب به المثل في حسن الصورة، وكان جبريل عليه السلام ينزل على صورته، جاء ذلك في حديث أم سلمة،
* روى النسائي بإسناد صحيح عن يحيى بن معمر عن ابن عمر رضي الله عنهما : كان جبريل يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صورة دحية الكلبي،
* روى الطبراني من حديث عفير بن معدان عن قتادة عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان جبريل يأتيني على صورة دحية الكلبي، وكان دحية رجلاً جميلاً.
* ^ فن «العرضة» أفراح وأتراح مجتمع الخليج والجزيرة العربية، صحيفة الوطن الكويتية.
* ^ تعدى إلى الأعلى ل: أ ب ت العرضة السعودية .. أنشودة وحدة الوطن واتحاد الشعب والقيادة، صحيفة عكاظ.
* ^ الأحمدي, عبد الرحيم (٢٥ رمضان ١٤٢٩هـ - ٢٥ سبتمبر ٢٠٠٨م - العدد ١٤٧٠٣). "نحمد الله جت على ما تمنىَّ". جريدة الرياض. مؤسسة اليمامة الصحفية. اطلع عليه بتاريخ ٢١ جمادى الأولى ١٤٣٥ هـ. الوسيط |المؤلف= و |الأخير= تكرر أكثر من مرة (مساعدة);
* ^ Twenty elements added to the Representative List of the Intangible Cultural Heritage of Humanity, Intangible Cultural Heritage - UNESCO.
* ^ اليونسكو: الجزائر والسعودية فى القائمة التمثيلية للتراث الثقافى غير المادى للبشرية، مركز أنباء الأمم المتحدة.