Close Menu
الساعة الآن 04:47 PM

منتديات ياكويت.

للتسجيل إضغط هنا

الابحاث وتطوير الذات تاريخ, جغرافيا, علم اجتماع, سياسة, اقتصاد واعمال, علم نفس, قانون

أدوات الموضوع
إضافة رد

جومانا

:: عضو ألماسي ::

قصة هدية ميلا




في القرية الإسبانية الصغيرة ظلت "ميلا" طوال العام تساعد أمها في ترتيب المنزل وإعداد الطعام.

في المدرسة كانت تستمع للدرس دون همس، تنتظر إلى أن يحين وقت السؤال لتسأل، تساعد أصدقاءها كل الأصدقاء في الاستذكار واللعب والإعداد لاحتفالاتهم بأعياد ميلادهم.

لم تكن ميلا تملك قطة ولكنها كانت تحب أن تداعب قطة الجيران، تلمسها بيدها الرقيقة فترد عليها القطة بمواء خفيض. كانت ميلا تطيع أبويها وتحب الناس وتساعدهم وتتمنى أن يعرف "بابا نويل" كم هي نشيطة ومطيعة وطيبة فيحقق لها أمنيتها ويحضر ذلك الفستان الذي رأته ذات يوم. لم يكن الفستان غالي الثمن.. لكن ميلا وأسرتها كانوا فقراء. مر العام وفي يومه الأخير أغمضت ميلا عينيها على أمل أن تستيقظ فترى أمامها الفستان، كانت ميلا واثقة من ذلك، هي لم تفعل أي خطأ، لم تغضب أحداً منها: سيعرف "بابا نويل" ذلك وسيحضره لها.





في الصباح أضاءت الابتسامة وجه "ميلا" وهى ترى لفافة بيضاء أمام حجرتها، فتحتها سريعاً وما إن رأت ما فيها حتى غابت ابتسامتها..

كانت عروسا صغيرة من بقايا قماش داخل اللفافة. أين الفستان؟! لماذا لم تحضره يا بابا نويل؟! حزنت الصغيرة جدا وبكت كثيرا وقالت: أنا لم أفعل أي خطأ؟! ماذا كان علي إذن؟! لماذا لم يوف بوعده ويحقق أمنيتي؟!. كانت أمها تسمعها فتربت عليها وتقول: لعلك فعلت شيئا أغضبه أو ربما لم يكن معه نقود تكفي لشراء فستانك؟! لعله سيحضره في العام القادم؟!.

كانت ميلا تصدق نصف الكلام وتحزن من النصف الآخر، ماذا فعلت حتى أغضبه! لا يهم في هذا العام سأكون أفضل ولا أريد من بابا نويل" شيئا، لا أريد منه أي شيء.

مر العام التالي وكبرت ميلا ولم تعد تشعر بذلك الضيق والحزن من بابانويل" الآن هي تعرف أن هذه العروس التي وجدتها في اللفافة كانت الهدية التي صنعتها لها أمها، وأن أبويها الفقيرين هما "بابا نويل" الذي لم يكن يملك ثمن الفستان.

naanaa

:: عضو مميز ::

#2
إضافة رد


يشاهدون الموضوع : 1 ( عضو0 زائر 1)
 

الانتقال السريع