Close Menu
الساعة الآن 09:19 AM

منتديات ياكويت.

للتسجيل إضغط هنا

أدوات الموضوع
إضافة رد

نسيتك بهدوء

:: عضو قادم ::

التصور العقلى فى المجال الرياضى بين النظرية والتطبيق

[frame="13 98"]
التصور العقلى فى المجال الرياضى بين النظرية والتطبيق
مفهوم التصور العقلي :-
التصور العقلي (mental imagery) مهارة نفسية أو مهارة عقلية يمكن تعلمها واكتسابها .
وينظر إليه على انه وسيلة عقلية أو أداء عقلي يمكن من خلاله برمجة عقل اللاعب الرياضي لكي يستجيب طبقا لهذه البرمجة .فكأن التصور العقلي في الرياضة يعني أن اللاعب يفكر بعضلاته
.
والتصور هو انعكاس الأشياء أو المظاهر أو الأحداث التي سبق للفرد في خبراته السابقة من إدراكها والتي تؤثر علية في لحظة التصور.

كما أشار هاريس وآخرون إلى أن التصور العقلي يتضمن استدعاء أو استحضار أو استرجاع الذاكرة للأشياء أو المظاهر أو الإحداث المختزنة من واقع الخبرة الماضية ومن ناحية أخري لا يقتصر التصور فقط على مجرد استدعاء أو استرجاع أو استحضار هذه الخبرات ، وإنما يعمل على إنشاء أو أحداث أفكار و خبرات جديدة ، أي أن الفرد لا يسترجع في الذهن أو العقل بالخبرات القديمة فقد وإنما يمكن أن يتناولها بالتعديل والتغيير وإنتاج صور وأفكار جديدة .

وبنظر إلى التصور العقلي على انه اعم واشمل من عملية التصور الأصلي حيث انه يشمل حواس أخرى إضافة إلى حاثة البصر مثل حواس ( السمع – اللمس – الشم _ الإحساس الحركي ) .

وعلي سبيل المثال لاعب التنس يستخدم الإحساس البصري لمشاهدة الكرة ومتابعة حركات منافسة . ومن يستعمل الإحساس الحركي ( وعي الشخص بجسمه وهو يتحرك باتجاهات مختلفة ) للإحساس بحركة المضرب أثناء ضرب الكرة ، أو انتقال وزن الجسم في التوقيت الصحيح . وسيفيد نفس اللاعب من الإحساس السمعي لتميز درجة انطلاق الكرة ، ربما مصادر اتجاهها من خلال الصوت الناتج من قوة ضرب الكرة في أوتار المضرب وأخيرا فإن حاسة اللمس تتضح من خلال السيطرة والتحكم في قبضة المضرب .

إضافة إلى استخدام اللاعب لحواسه المختلفة أثناء استحضار الصور الذهنية فإنه من الأهمية أن تشمل خبرة انفعالاته ومشاعره ، مثل الشعور بالقلق أو الغضب أو المتعة أو الألم حيث إن ذلك يساعد اللاعب في السيطرة على الحالات الانفعالية
وفى ضوء المفاهيم السابقة يلاحظ أن التصور يلعب دورا هاما في حياة الفرد إذ أن بدونه يصبح الفرد مرتبط فقط بالأشياء المدركة ويعكس في صورة فقط الأشياء أو الأحداث أو المظاهر المؤثرة علية مباشرة في نفس اللحظة .


أهمية التصور العقلي :-
1 -يساعد اللاعب في الوصول إلى أفضل ما لديه من قدرات في التدريب أو المنافسات وذلك من خلال الاستخدام اليومي للتصور العقلي في توجيه ما يحدث لاكتساب وممارسة وتطوير المهارات الحركية باستعادة الخبرات السابقة واسترجاع الإستراتيجيات الواجب أتباعها في المنافسات .
2-يبدأ التصور العقلي بالتفكير في الأداء واستراتيجيات الأداء المطلوبة في المنافسة من خلال الممارسة والاستمرار في التدريب على التصور العقلي حيث يتم التطوير إلى الدرجة التي يمكن فيها الحصول على الإحساس المصاحب واسترجاع كافة الخبرات السابقة في تحقيق الأهداف والتعامل مع الاستراتيجيات الموضوعة .
3-يساعد اللاعب على تصور الأداء الجيد مباشرة قبل الدخول في المنافسات . فلاعب الوثب العالي يسترجع المروق فوق العارضة , الغطس أفضل القفزات , والعدو البداية والعدو حتى خط النهاية , و الجمباز الأداء الأمثل للجملة على الأجهزة , الرمح متابعة الرمح إلى مركز منتصف الهدف ولا يقتصر على لاعبي الألعاب الفردية ولكن يمكن للألعاب الجماعية التصور العقلي لمفاتيح اللعب , والمنافسين , سرعة الانتقال , الحركات الدفاعية .
4-يساهم في استدعاء الإحساس بالأداء الأمثل وتركيز الانتباه على المهارة قبل الدقيقة الأخيرة الباقية على الانطلاق لتحقيق الأهداف .
5-يصبح التصور العقلي ذا نفع كبير بعد الأداء الناجح وخاصة عندما تسمح طبيعة التنافس بذلك مثل تتابع المحاولات في مسابقات الوثب والرمي أو التصفيات في السباحة وألعاب القوى أو تحقيق الفوز داخل المجموعات مثل المبارزة و الملاكمة حيث تعمل على تأكيد الخبرة ومتابعة الأبعاد الناجحة للأداء .
6-استبعاد التفكير السلبي وإعطاء المزيد من الدعم في الثقة في النفس وزيادة ألدافعيه وبناء أنماط الأداء الإيجابي وتحقيق الأهداف

تفسير حدوث التصور العقلي :-

لكي يمكن فهم كيفية عمل التصور العقلي وإمكانية حدوثه ، وكيفية قدرة الخبرات الحسية في العقل على المساعدة في زيادة القدرة على الأداء فإن الباحثين في مجال علم النفس الرياضي أشاروا إلي بعض النظريات التي تحاول شرح وتوضيح ظاهرة العقلي التصور ومن بين هذه النظريات

( النظرية النفسية – العصبية – الحركية ) .
إذ أشارت هذه النظرية إلي انه في حالة الأداء الحركي للاعب فإن المخ ينقل دفاعات عصبية للعضلات ( أي انتقال موجة الإثارة عبر الخيط العصبي من المخ للعضلات العاملة ) لإنتاج الأداء الحركي المقصود ، كما أن نفس ( الدفاعات العصبية) تحدث في المح والعضلات عندما يقوم اللاعب بالتصور العقلي للحركات دون أدائه الفعلي لها كما أن الدلائل العلمية تدعم ذلك ، إذ أن الأحداث التي يصورها اللاعب تنتج إثارة في العضلات مشابهه للإثارة الناتجة على الأداء الفعلي للحركات .
فكأن اللاعب سواء قام بالأداء الفعلي لمهارة حركية أو قام بالتصور العقلي لهذه المهارة الحركية دون الأداء الفعلي لها فإن نفس الممرات العصبية إلي العضلات العاملة في هذه المهارة الحركية هي التي تستخدم في كلتا الحالتين ، بالرغم من أن النشاط العضلي في عملية التصور العقلي لا يمكن مقارنته بالنشاط العضلي في عملية الأداء الفعلي للمهارة الحركية وفي ضوء ذلك فإنه من خلال التصور العقلي يستطيع اللاعب إن يقوي الممرات العصبية لحركه معينة في رياضته .
والنظرية الثانية التي حاولت التصور العقلي كعامل مساعد في تحسين الأداء الحركي نظرة التعلم بالرموز والتي أشارت إلي أن التصور العقلي يساعد على تسهيل الأداء عن طريق مساعدة اللاعب في عمل ( شفرة معينة ) أو( تميز عقلي ) للأداء الحركي في صورة تكوينات رمزية لها معني أو صورة أنماط حركية معينة ، وبالتالي فإن الحركات قد تبدو أكثر ألفه وفهمها للاعبين وهو الأمر الذي قد يساعد على أن تصبح الحركات أكثر إليه ( أي تؤدى بصورة إليه دون المزيد من التفكير) .

مبادئ التصور العقلي :-
يتوقف الاستخدام الجيد للتصور العقلي على مجموعة من المبادئ :
1- التصور العقلي للأداء ونتائجه :
يجب أن يتصور اللاعب كلا من أداء المهارة إلى جانب نتائج هذا الأداء ففي الإرسال في تنس الطاولة يجب تعليم اللاعب كيفية التصور العقلي ليس فقد للإرسال ككل ولكن وضع الكرة ، المرجحة الكلية للذراع ، طيران الكرة ، اتصال المضرب مع الكرة ، وكذلك مكان إسقاط الكرة .
2- الانتباه إلي التفاصيل :
كلما كانت التفاصيل أكثر وضوحا كان التصور العقلي أفضل ومثال ذلك لاعب كرة اليد يجب أن يضع في الاعتبار الإضاءة وسطح الملعب ودرجة الحرارة وكلما زاد التفكير على تفاصيل المهارة كان استخدام التصور العقلي أكثر فاعلية في التأثير على مستوى الأداء .
3- التركيز على الايجابيات :
يجب أن يكون تركيز التصور العقلي على الأداء الناجح لان ذلك يدعم العلاقة بين المثير والاستجابة ويعمل بالتالي على الارتقاء بمستوي الأداء .

4- التصور العقلي للمهارة ككل :
يجب التصور العقلي للمهارة في إطارها الكلي ، وليس التركيز على جزء من أجزاء المهارة لان المهارة يتم التحكم فيها بواسطة البرنامج الحركي وذلك فمن الأهمية ممارسة البرنامج كاملة .
5- التصور العقلي قبل الأداء مباشرة :
يجب على اللاعب استخدام المهارات التصورية باسترجاع المهارة على الأقل مرة واحدة قبل الأداء مباشرة ويعتمد عدد مرات الاسترجاع على طريقة اللاعب الخاصة وطبيعة النشاط الممارس ويفضل الأداء أكثر من ذلك إذا كان هناك متسع من الوقت .
6- التصور العقلي في نفس سرعة الأداء :
يجب أن يكون التصور العقلي في نفس سرعة الأداء المهاري وعادة ما يميل اللاعب إلي أداء التصور العقلي في صورة أسرع من الأداء المهاري . وكما هو معروف فأن ممارسة الأداء المهارى في سرعته المثالية يساعد اللاعب على تعلم التوقيت السليم للمهارة ونفس القول يصدق على التصور العقلي .
7- التصور العقلي لمدة قصيرة من الوقت :
يحقق التصور العقلي لفترة وجيزة من الزمن نتائج ايجابية ويجنب اللاعب الصعوبات التي يواجهها عند محاولة الاحتفاظ بالتركيز لمدة طويلة من الوقت .

أنواع التصور العقلي :
يري بعض الباحثين في مجال علم النفس انه يمكن تقسيم التصور العقلي إلى نوعين هما :
1- التصور العقلي الخارجي :
وهو نوع التصور الذي يحدث خارج الفرد مثل تصور مشاهدة تسجيل لأداء حركي يقوم به الفرد ويميل التصور في هذه الحالة أن يكون بصريا .
2- التصور العقلي الداخلي :
وهو نوع التصور الذي يحدث بداخل الفرد – أي تصور الفرد نفسه يؤدى حركة معينة في داخلة وليس من حيث انه مشاهد خارجي وفي هذه الحالة يكون النشاط العصبي بصري وحركي . وفي بعض الأحيان يمكن تقسيم التصور العقلي طبقا لنوع الحواس التي تستدعي التصور ، وذلك يمكن القول بأن هناك تصورا بصريا أو سمعيا أو حركيا ، إذ قد تحدث هذه الأنواع بمفردها كما قد يحدث – غالبا – اندماج بين أكثر من نوع ويحمل التصور العقلي الطابع المركب .


الاستخدامات المختلفة للتصور العقلي :
يمكن أن يستخدم اللعب التصور بطرق متنوعة بتحسين كلا من المهارات البد نية والنفسية ومن ذلك على سبيل المثال : -
التحكم بالاستجابات الانفعالية :-
احدي المشكلات التي تواجه الكثير من اللاعبين افتقادهم إلي السيطرة على انفعالاتهم وخاصة في غضون المنافسة الرياضية . ويمكن الاستفادة من التصور الذهني في اكتساب اللاعب المقدرة على المواجهة والسيطرة على انفعالاته فيطلب منه أن يستحضر الصورة الذهنية لمواقف سابقة تسبب عدم السيطرة على انفعالاته مثل الغضب والاعتداء علي المنافس أو الحكم .... ثم يطلب من اللاعبين أن يستحضر صورة ايجابية لمواجهة هذا الموقف مثل الشهيق والزفير العميقين مع التركيز على التنفس . أو التفكير علي موضوع بديل غير مصدر النرفزه واثارة غضبة .
تحسين التركيز :
يسهم التصور في تحسين التركيز ، وخاصة فترة قبل المنافسة ويتحقق ذلك عندما يستحضر اللاعب الصورة الذهنية لأداء بعض المهارات التي يتوقع ممارستها قبل المنافسة فهذا الإجراء يمنع التشتت والتفكير في أشياء غير مرتبطة بالمسابقة إضافة إلى ما سبق فأنة يمكن تحسين التركيز بان يستحضر ألاعب صورة ذهنية ببعض المواقف التي تتسم تشتيت الانتباه وضعف التركيز
ومثال علي ذلك : أن يفشل لاعب الكرة الطائر في أدائه ضربة ساحقة مضمونة ، أو أن يخفق لاعب كرة القدم في تسجيل هدف سهل الخ ,,, هنا يحاول اللاعب أن يستحضر هذه الصورة الذهنية التي تسبب ضعف التركيز ومن ثم الوقوع في خطأ واضح ، ثم يحاول التغلب على ذلك بالاحتفاظ بالهدوء وتركيز الانتباه بما يضمن أداء المهارة بكفاءة . إن هذا الأجراء الأخير فضلا عن انه يساعد ألاعب في تحسين تركيز الانتباه انه يعاونه في أداء الاستجابات الصحيحة في مواقف المنافسة .
بناء الثقة :-
يساعد التصور على تطوير بناء الثقة في النفس لدي اللاعب ، فعندما يستحضر اللاعب في ذهنه صورة أداء المهارات الحركية بتمكن واقتدار ودقه ، فذلك يدعم التقدير الايجابي لقدرته البدنيه والنهارية ، وهذا المفهوم الايجابي لقدرات اللاعب البدنية و المهاريه يكسب اللاعب الثقة بالنفس .
مواجهة الإصابة :
يمكن استخدام التصور الذهني أثناء فترة حدوث الإصابة للاعب وتوقفه عن الممارسة، حيث يمارس المهارات التي يتوقع أداءها أثناء المنافسة . ولقد أثبتت نتائج الدراسات أن الرياضي الذي يمارس التصور للمهارات والحركات الرياضية أثناء الإصابة ، يكون أسرع للعودة إلى كفاءته البدنية والمهارية عندما يعود لمزاولة النشاط مرة أخرى.
وهناك استخدامات اخرى للتصور العقلي :-
1-المساعدة في سرعة تعلم المهارات الحركية وإتقانها. مثال _تصور النموذج الصحيح للمهارة الحركية مثل تصور أداء مهارة الإرسال في الكرة الطائرة أو حركة مركبة في الجمباز .
2- المران الخططي. مثال_تصور أداء جملة تكتيكية (خططية) في كرة القدم .

3- حل مشكلات الأداء مثال_تصور بعض مشكلات الأداء ومحاولة التوصل إلى الحل الأمثل في مثل هذه المواقف وتحقيق الأداء الأفضل.

4-المران على المهارات النفسية. مثال _تصور الاسترخاء العضلي للتحكم في الاستثارة والضغط والقلق وكذلك تصور الانتباه للتركيز على جوانب معينة.

5- التحكم في الاستجابات الفسيولوجية . مثال_تصور سرعة دقات القلب وسرعة التنفس ودرجة حرارة الجلد.

6- مراجعة الأداء وتحليله. مثال _تصور الأداء السابق كمراجعة عقلية وتحليل نقاط القوة والضعف في هذا الأداء
.
7- تحسين الثقة بالنفس والتفكير الإيجابي . مثال_تصور الأداءات الناجحة السابقة وتركيز التفكير الإيجابي في هذه النجاحات.

8- الاستعداد للأداء في ظروف معينة .
مثال_تصور الأداء الجيد في بعض الحالات أو الظروف المعينة كرداءة الجو أو في مواجهة منافسين معينين ، وتصور بعض النصائح الهامة التى تحاول تعبئة اللاعب نفسيا.

9- المساعدة في تحمل الألم وسرعة استعادة الشفاء بعد الإصابة . مثال_التصور العقلي لألم الإصابة ومحاول تحمله_ تصور عقلي لأداء حركي معين في حالة عدم القدرة على الأداء الفعلي حركيا.



خطوات تطوير التصور العقلي :
1-اختيار المكان والزمن الذي يسمح بعدم المقاطعة لمدة خمس عشرة دقيقة مع توافر جلسة مريحة
2- غلق العينين , التنفس العميق من المصدر والبطن , الاسترخاء التام لمدة دقيقتين أو ثلاث .
3- تكوين شاشة بيضاء في العقل , مع التركيز عليها بوضوح .
4- تصور دائرة تملأ الشاشة ,ويتم تلوينها باللون الأزرق ببطء.
5- محاولة توضيح هذا اللون بقدر الإمكان ثم القيام بتحويله إلى لون أخر ببطء مع تكرار هذه الطريقة مع أربعة أو خمسة ألوان.
6- العمل على اختفاء الصور , الاسترخاء مع ملاحظة التصورات المصاحبة .
7- تكوين صورة على الشاشة (غرض صغير) "كوب مثلا" طور هذا التصور في ثلاث أبعاد , إملأ هذا الكوب بسائل ملون , أضف إليه بعض مكعبات الثلج أكتب وصفا أسفل هذا الكوب .
8- تكرار هذه العملية مع غرض مناسب لنوع النشاط الرياضي .
9- استرخاء مع ملاحظة التصورات المصاحبة .
10- اختيار أحاسيس متنوعة مع تطوير كافة التفاصيل.
11- الاسترخاء والملاحظة .
12- بداية تصور الأشخاص وتتضمن ذلك الأصدقاء .
13- في نهاية كل جلسة تنفس بعمق لمدة ثلاث مرات , ثم فتح العينين ببطء والتكيف مع الجو المحيط
اعداد( د/ محمد الشحات ابراهي
[/frame]

مشتاقه

:: عضو هام ::

#2
إضافة رد


يشاهدون الموضوع : 1 ( عضو0 زائر 1)
 

الانتقال السريع